قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الثلاثاء، إن إسرائيل "فشلت في تحقيق أي من أهدافها" في الحرب على قطاع غزة، رغم التدمير وحرب الإبادة، ودعا إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح، مشيرا إلى أن عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جاءت ردا على محاولة تهميش القضية الفلسطينية.

وأضاف هنية، في كلمة ألقاها بمؤتمر الدورة السادسة للجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة، أن إسرائيل رسمت 3 أهداف لعدوانها، وهي: القضاء على المقاومة، واستعادة الأسرى، والتهجير من غزة باتجاه الأراضي المصرية، ولم تحقق أيا منها.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي رسم 4 مراحل للحرب، وهي القصف الجوي، والدخول البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية، مؤكدا: "رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه في الحرب على قطاع غزة، وخسائره وقتلاه في ميادين المعركة أكثر مما يعلنه".

وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس إلى فشل جيش الاحتلال بعد نحو 100 يوم من الحرب في استرداد أي أسير لدى المقاومة بقطاع غزة، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع مطلقا استرداد أسراه إلا بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وعن هدف التهجير مضى هنية قائلا: "سقط الهدف بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، فقد دخل أهل غزة العالقون خارجها إليها، ولم يخرج سكانها خارجها (أثناء الحرب)"، مشيرا إلى أن وأشار إلى أن المنطقة كلها على "صفيح سخين" خصوصاً على جبهة لبنان.

أما هدف القضاء على حماس، فأكد هنية أن الاحتلال لن يتمكن من تحقيقه، قائلا: "العدو واهم.. حماس لأن حماس هي الناس، ولا يمكن القضاء عليها لأنها موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم"، لافتاً إلى أنّ عملية "طوفان الأقصى" كشفت عن الوجه الحقيقي لكيان الاحتلال اللاأخلاقي واللاديمقراطي.

اقرأ أيضاً

هنية: أي ترتيبات في القضية الفلسطينية دون المقاومة وهم.. ولن تحدث فوضى في غزة

وتطرق هنية إلى التصعيد المستمر في جميع مناطق الضفة الغربية، وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنكل يوميا بأهالي الضفة، والتطورات هناك خطيرة جدا، إذ استشهد أكثر من 350 فلسطينيا في الضفة منذ "طوفان الأقصى".

وبشأن خسائر إسرائيل في الحرب، قال هنية إنها "تحدث يومياً على يد أبطال المقاومة، وهي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال". وتابع: "جبهة المقاومة في غزة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم".

واستطرد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس: "دور الأمة وعلمائها دور كبير على محور دعم المقاومة، ونرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده".

ووجه هنية كلامه للحاضرين قائلا: "السادة العلماء يمكن أن يشكلوا فرقا ووفودا ويزوروا المسؤولين في دولهم (..) وحتى يمكنهم تشكيل وفود لزيارة العديد من الدول، للحديث حول فلسطين والقدس وضرورة وقف العدوان على غزة".

ودعا هنية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لإصدار رسالة خاصة إلى أهل غزة، تضمد جراحهم، وتساند مُجاهديهم، وتؤكد لهم التزامات علماء الأمة تجاههم، مجددا الدعوة لدعم صمود أهل غزة بكافة الوسائل الطرق".

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الإثنين "23 ألفا و84 شهيدا و58 ألفا و926 إصابة معظمهم أطفال ونساء"، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، فضلا عن نزوح نحو 1.9 ملايين شخص (نحو85 بالمئة من سكان القطاع)، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

الرشق: تهديد إسرائيل باغتيال مشعل وهنية إفلاس وعجز عن المواجهة في الميدان

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس إسماعيل هنية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين غزة الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضُرِبت عليهم الذلّة.. الإسرائيليون منبوذون وغير آمنين داخل وخارج إسرائيل

 

صواريخ المقاومة تنهال على المدن الإسرائيلية يوميا والملايين يفرّون للملاجئ

اشتعال المدن الإسرائيلية بالمظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو

خسائر مادية وعسكرية كبيرة بسبب حرب غزة والعدوان على لبنان

السفير الإسرائيلي ببرلين: اليهود باتوا يخافون من السفر أو دخول المرحاض بمفردهم

الرئيس الإسرائيلي: عدم عودة الأسرى يعني أننا فشلنا

المقاومة اللبنانية تحقق رقما قياسيا في إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل خلال يوم واحد

"حزب الله": بيروت يقابلها تل أبيب

بوريل: لدي الحق في انتقاد الحكومة الإسرائيلية دون اتهامي بمعاداة السامية

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

يوما بعد يوم، تزداد عزلة إسرائيل عن المجتمع الدولي بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، والعدوان الغاشم على الأراضي اللبنانية، كما أنه على المستوى الجماهيري باتت الشعوب غير مرحبة بالإسرائيليين أو بمؤيدي هذه الحرب، ليجد الإسرائيليون أنفسهم منبوذون من الشعوب، ومنعزلون عن العالم وغير آمنين في مدنهم أو حتى خارج إسرائيل.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتكبد فيه إسرائيل خسائر مادية وعسكرية كبيرة بسبب هذه الحرب، وبالتزامن مع اشتعال المظاهرات في المدن الإسرائيلية للمطالبة بإسقاط الحكومة ووقف الحرب وإبرام صفقة لاستعادة الأسرى وإعادة المستوطنين إلى منازلهم.

وبالأمس حققت المقاومة اللبنانية رقما قياسيا في عدد الصواريخ التي أطلقتها باتجاه المدن الإسرائيلية وتل أبيب خلال يوم واحد. ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد بلغ إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقت الأحد 250 صاروخا.

ونشر حزب الله: "بيروت يقابلها تل أبيب"، في إشارة إلى أن الرد على الاستهداف الإسرئيلي للعاصمة بيروت سيقابله قصف لقلب تل أبيب.

ولقد اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ فشل إسرائيل في هذه الحرب لأنهم لم يستطيعوا استعادة الأسرى أو القضاء على المقاومة.

وقال: "حققنا إنجازات كبيرة في الحرب لكن كل يوم يمر دون عودة المحتجزين يعني أننا فشلنا".

ولقد جاء قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاع السابق يوآف جالانت، ليؤكد هذه العزلة، إذ إنه على 124 دول حول العالم إلقاء القبض عليهما في حال قدموا إليهم.

وأكد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، السبت، أنه ليس بوسع حكومات الاتحاد الأوروبي التعامل بانتقائية مع أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.

وقال بوريل: "في كل مرة يختلف فيها أحد مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يتم اتهامه بمعاداة السامية.. لدي الحق في انتقاد قرارات الحكومة الإسرائيلية، سواء كانت لنتنياهو أو أي شخص آخر، من دون أن يتم اتهامي بمعاداة السامية. هذا غير مقبول. يكفي هذا".

كما أن السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا رون بروسور، قد وصف هذا الوضع قائلا: "اليهود في البلاد لا يشعرون بالأمان، داعيا السلطات الألمانية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد ما وصفه "بمعاداة السامية في جميع أنحاء البلاد".

وأضاف أن "المشكلة لا تقتصر على أجزاء من برلين فقط، مطالبا السلطات الألمانية باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد معاداة السامية في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في أحياء معينة ببرلين".

وتابع السفير أن "اليهود يخافون من السفر بمفردهم على قطارات إس-بان أو يو-بان أو التحدث بالعبرية على هواتفهم المحمولة"، في إشارة إلى القطارات الإقليمية المحلية ومترو الأنفاق.

وأضاف بروسور "أخبرني الطلاب اليهود أنهم لا يذهبون إلى المرحاض في الجامعة إلا مع أحد الزملاء". وذكر أن هذا لا ينبغي اعتباره وضعا طبيعيا، مضيفا "الدولة بأكملها عليها مسؤولية هنا".

وعلى سبيل المثال، فإن الاشتباكات التي وقعت بين متضامنين مع القضية الفلسطينية ومشجعي أحد الأندية الإسرائيلية عقب مباراة في أمستردام، تؤكد أن الإسرائيليين منبوذون من الجميع وغير مرحب بهم خاصة على المستوى الشعبي والجماهيري.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: إعدام شاب وطفل في يعبد سيزيد إصرار شعبنا على مقاومة الاحتلال
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في منطقة التوام بغزة
  • رئيس وزراء إسرائيل السابق يدعو إلى نشر قوات مغربية بغزة لإنهاء الحرب
  • ضُرِبت عليهم الذلّة.. الإسرائيليون منبوذون وغير آمنين داخل وخارج إسرائيل
  • حماس: لا تفاهمات مع إسرائيل حتى تحقيق شروطنا
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • المقاومة اللبنانية تهاجم بالمسيرات الانقضاضية أهدافاً عسكرية للعدو الإسرائيلي
  • استشهاد 7 فلسطينيين بينهم أطفال في غارات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمين بغزة
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • أول بيان من حماس عقب اقتحام بن غفير للحرم الإبراهيمي