شفق نيوز/ أعلن فهمي برهان رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، يوم الثلاثاء، تقديم شكوى قضائية ضد وزارة الدفاع وتحديدا الجيش العراقي بتهمة ارتكابه مخالفات دستورية وتدخله بعمل الدولة وشؤون المواطنين باقتحامه وتمركزه في حي "نوروز" بمحافظة كركوك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده برهان مع ممثلين عن الحي عقب الاجتماع بهم والاستماع لمطالبهم وذلك في مقر الهيئة في مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان.

وقال برهان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أولئك الممثلين، إن هذا الملف (الأراضي غير المسجلة) لا يقتصر على محافظة كركوك فحسب، بل يوجد في جنوب ووسط العراق، وتمت معالجته بشكل كامل، مطالبا الحكومة الاتحادية بالتعامل بنفس الفكر مع كركوك، ولا يتعين ان تكون للحكومة رؤية لمناطق جنوب ووسط العراق لنفس المشكلة مغايرة ومخالفة للدستور لمناطق أخرى البلاد.

وأضاف أنه تم تسجيل شكوى قانونية حول التدخلات غير الدستورية بشؤون الدولة والمواطنين التي ارتكبها الجيش العراقي في "حي نوروز"، مردفا بالقول: نحن في حكومة اقليم كوردستان وفي الهيئة نساند مساندة تامة لهذه الشكوى، معربا عن أمله أن تأخذ الشكوى مجراها القانونين ليتضح للشعب العراقي ما جرى.

وتسبب قرار لوزارة الدفاع العراقية بأزمة شعبية واعتصام في حي نوروز بمحافظة كركوك.

ونقل مراسل وكالة شفق نيوز، إن سكان حي نوروز جنوبي كركوك، نصبوا، السبت الماضي، خيم الاعتصام، رفضا لقرار وزارة الدفاع العراقية، القاضي بإخلاء الحي وإعادة ملكية الحي للوزارة.

وبين أن الحي كان سابقا يسمى "حي الضباط" ويسكنه ضباط الجيش قبل عام 2003 وبعد سقوط النظام السابق غادره الضباط وسكنه الأهالي، كاشفين عن شراء الكثير من الدور في الحي بعد دفع ثمنها لأصحابها من الضباط في وقت سابق.

ويضم الحي نحو 140 منزلاً تتراوح مساحة المنزل الواحد 300 - 400 متر مربع.

وبين المراسل أن قوات الجيش تتواجد في الحي لتنفيذ قرار وزارة الدفاع العراقية باستعادة ملكية الحي لوزارة الدفاع واخلائه من الأهالي لكنهم رفضوا إخلاء المنازل ونصبوا خيام اعتصام رفضا للقرار الذي عدوه تشريداً لمئات الأسر.

وكان المرشح الفائز بعضوية مجلس محافظة كركوك عن تحالف كركوك (قوتنا وإرادتنا) أحمد كركوكي، قد ناشد يوم الأربعاء الماضي، رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بإصدار قرار يقضي بالتريث في إخلاء حي "نوروز" الذي تقطنه غالبية كوردية من قبل وزارة الدفاع العراقية.

وقال كركوكي خلال مؤتمر صحفي: "نطلب من رئيس مجلس الوزراء التدخل في حل المشكلة والتخفيف من معاناة المواطنين وذلك ببيع تلك الدور لهم وفق القانون، وكذلك عدم السماح لسحب تلك الدور من قبل وزارة الدفاع، لأن هذا العمل غير قانوني، ويُعد انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، وفي الوقت ذاته مخالفا للدستور والقانون كون الساكنين مواطنين عراقيين اولاً، وكونهم مرحلين من زمن النظام المباد وتم تهجيرهم قسرا ثانيا، وقد عادوا الى مدينتهم لكي يعيشون على أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم".

وكركوك من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد المشمولة بالمادة 140 من الدستور، وكانت تخضع الى سلطة مشتركة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية قبل استفتاء الاستقلال الذي اجراه الاقليم في شهر ايلول من عام 2017.

وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكورد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لاقليم كوردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.

وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.‎

وقضت المحكمة الاتحادية العليا في عام 2019 ببقاء سريان المادة (140) من دستور جمهورية العراق، مؤكدة أن ذلك يستمر لحين تنفيذ مستلزماتها وتحقيق الهدف من تشريعها.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي كركوك وزارة الدفاع العراقیة

إقرأ أيضاً:

المالية العراقية تحسم إرسال رواتب إقليم كردستان الأسبوع المقبل

الاقتصاد نيوز - بغداد

تتجه وزارة المالية العراقية إلى المصادقة على قائمة الرواتب الخاصة بإقليم كردستان خلال اجتماع مجلس الوزراء الاتحادي المقبل، في خطوة تمهد لبدء إجراءات تحويل المستحقات المالية للموظفين عن شهر نيسان.

وبحسب معلومات خاصة، من مسؤول رفيع في وزارة المالية الاتحادية، فقد أرسلت وزارة مالية الإقليم مؤخراً بيانات عن الإيرادات النفطية لبغداد، والتي بلغت نحو 48 مليار دينار خلال الأسبوع الماضي، ورغم تسجيل وزارة المالية في بغداد بعض الملاحظات على حجم هذه الإيرادات، إلا أنها لم تتعامل مع هذه التحفظات بجدية، واكتفت بإبلاغ الجانب الكوردي بها.

ووفقًا للمصدر، فإن حكومة الإقليم أوضحت أن جزءًا من عائدات النفط تم استخدامه لتغطية مصاريف تشغيلية داخل الإقليم، مؤكدة أن الرقم الكامل كان يُفترض أن يصل إلى نحو 150 مليار دينار، ومع ذلك، فإن وزارة المالية الاتحادية لم توقف إجراءات إرسال الأموال، مستندة إلى قرار المحكمة الاتحادية الذي يلزمها بتحويل الرواتب.

وقد رفعت وزيرة المالية الاتحادية طيف سامي، هذا الملف من صلاحياته إلى مجلس الوزراء، حيث من المقرر أن تتم المصادقة على القائمة خلال اجتماع المجلس يوم الثلاثاء المقبل.

ووفقًا لمصادر، من المتوقع أن تبدأ إجراءات تحويل الرواتب لموظفي إقليم كوردستان عن شهر نيسان نهاية الأسبوع الحالي، على أن يتم توزيع الرواتب عمليًا مع بداية الشهر المقبل.

وبينما يترقب موظفو إقليم كردستان بفارغ الصبر بدء صرف رواتبهم، تؤكد الخطوات الأخيرة من الحكومة الاتحادية أن ملف الرواتب بات على  وشك الحسم، ما يبعث برسائل طمأنة في ظل الأزمات المالية المتكررة التي شهدها الإقليم في الفترات الماضية.

المصدر: شفق نيوز


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • أمن كوردستان يعلن اعتقال معتدين على حماية مسؤول في السليمانية
  • المالية العراقية تحسم إرسال رواتب إقليم كردستان الأسبوع المقبل
  • الأسبوع المقبل.. المالية العراقية تحسم إرسال رواتب إقليم كوردستان
  • شكوى انتخابية من اداء وزارة الداخلية.. صراع المخاتير يُحرج المستقبل
  • اعتقال ضابط في الجيش العراقي ارتكب جريمة قتل في صلاح الدين
  • اتحاد السلة العراقي يعلن جدول مباريات ختام دوري المحترفين
  • اقليم كوردستان يعلن حالة تأهب قصوى بسبب الحمى النزفية
  • وزارة الدفاع الروسية : أسقطنا 79 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضينا
  • بعد فضـ.ـيحة سيجنال.. مسؤول بارز في البنتاجون يعلن استقالته
  • عاجل. وزارة الدفاع السورية: حزب الله أطلق قذائف مدفعية من لبنان نحو نقاط الجيش في منطقة القصير