"أدمغة بحجم حبة الأرز" قد تؤدي إلى علاج سرطان خطير
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
طور فريق من العلماء أول أدمغة صغيرة في العالم في إنجاز يأملون أن يحدث ثورة في علم الأعصاب واستكشاف تعقيدات نمو الدماغ البشري.
وتمكن الفريق من إنماء العضو ثلاثي الأبعاد والبالغ حجمه تقريبا حجم حبة الأرز، في المختبر باستخدام أنسجة دماغ الجنين البشري من مواد الإجهاض الصحية.
إقرأ المزيدوكان العلماء في مركز الأميرة ماكسيما لطب أورام الأطفال في هولندا يهدفون إلى تنمية دماغ في المراحل المبكرة من النمو المتوسط، وبالتالي استخدموا أنسجة المخ من جنين مجهض في فترة الحمل من الأسابيع 12 إلى 15.
وتفاجأ الفريق عندما اكتشف أن أنسجة دماغ الجنين كانت حيوية لنمو دماغ صغير.
وحتى الآن، عند زراعة أعضاء صغيرة أخرى، كان العلماء يستخدمون الخلايا الجذعية الجنينية أو متعددة القدرات لتنمو إلى أنواع مختلفة من الخلايا وتكرر مناطق معينة من الدماغ.
ودفع هذا الاكتشاف العلماء إلى التفكير في استخدام العضو الصغير (المسمى أيضا العضيات) لنمذجة سرطان الدماغ والتركيز بشكل خاص على كيفية تطوره عند الأطفال على أمل أن يؤدي إلى علاج.
وتقول الدكتورة دليلة هندريكس، قائدة المجموعة في مركز الأميرة ماكسيما لطب أورام الأطفال، وباحثة ما بعد الدكتوراه في معهد هوبريخت، والتي شاركت في كتابة الورقة البحثية: "يمكن لهذه العضيات الجديدة المشتقة من الأنسجة الجنينية أن تقدم رؤى جديدة حول ما يشكل مناطق مختلفة من الدماغ وما يخلق التنوع الخلوي".
ووافق المانحون المجهولون على أن يستخدم العلماء الأنسجة لأغراض البحث فقط.
وأراد العلماء معرفة ما إذا كان بإمكانهم إنشاء عضو بنفس التعقيد الخلوي الموجود في الدماغ البشري.
Our paper on tissue-derived human fetal brain organoids out in @CellCellPress! We derive regional organoids, show the importance of tissue integrity, uncover morphogens influencing regional identity, and created brain tumor models.@BArtegiani@HansClevershttps://t.co/PltguliOAh
— Delilah Hendriks (@HendriksDelilah) January 8, 2024وأنشأ الفريق عضيات دماغية من قطع صغيرة من أنسجة دماغ الجنين البشري المجهض. وأظهرت هذه الهياكل العضية الدماغية، التي يبلغ حجمها تقريبا حجم حبة الأرز، بنية ثلاثية الأبعاد معقدة تحتوي على أنواع مختلفة من خلايا الدماغ، بما في ذلك الخلايا الدبقية الشعاعية الخارجية، وهي نوع من الخلايا الموجودة في البشر وأسلافنا التطوريين.
ومن اللافت للنظر أن العضيات المشتقة من الأنسجة نمت وبقيت على قيد الحياة لأكثر من ستة أشهر.
وبالمقارنة، فإن الأعضاء الدماغية التي تنشأ من الخلايا الجذعية بالكاد يمكنها البقاء أكثر من 80 يوما.
ووجد الفريق أن هذه العضيات المشتقة من الأنسجة احتفظت بخصائص محددة لمنطقة الدماغ التي نشأت منها، واستجابت لإشارة الجزيئات المهمة لنمو الدماغ، ما يشير إلى قدرتها على كشف الشبكة المعقدة من الجزيئات التي توجه نمو الدماغ.
إقرأ المزيدوتشير الورقة البحثية إلى أن الأدمغة الصغيرة نمت في النهاية إلى حجم 1500 سم مكعب، وعند هذه النقطة تباطأ نموها ولكن كان من الممكن الحفاظ عليها.
ثم ركز الفريق على هدفه الأساسي المتمثل في مكافحة سرطان الدماغ، واستخدم بعضا من العضيات المشكّلة حديثا لتطوير أورام صغيرة.
واستخدم الفريق تقنية "كريسبر-كاس9" (Crispr-Cas9)، وهي تقنية لتحرير الجينات، على عدد صغير من الخلايا في العضيات لإدخال جين سرطاني يسمى TP53 لنموذج سرطان الدماغ.
واستغرق الأمر ثلاثة أشهر حتى يتمكن الجين من السيطرة بشكل كامل على الخلايا السليمة، وتكرار نفس سمات الخلايا السرطانية النموذجية وإظهار إمكانية إجراء أبحاث حول أدوية السرطان.
وكشفت النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت في مجلة Cell، أنه قد يكون من الممكن استخدام العضويات للبحث عن علاج للسرطان و"يمكن أن يحدث ثورة في أبحاث الدماغ".
وقالت الدكتورة بينيديتا أرتيجياني، المؤلفة المشاركة للورقة البحثية: "تعد المواد العضية الدماغية المأخوذة من أنسجة الجنين أداة جديدة لا تقدر بثمن لدراسة تطور الدماغ البشري. ويسمح لنا نموذجنا الدماغي الجديد المشتق من الأنسجة بالحصول على فهم أفضل لكيفية تنظيم الدماغ النامي لهوية الخلايا".
وأضافت: "يمكن أن يساعد أيضا على فهم كيف يمكن أن تؤدي الأخطاء في هذه العملية إلى أمراض النمو العصبي مثل صغر الرأس، بالإضافة إلى أمراض أخرى يمكن أن تنبع من النمو المنحرف عن مساره، بما في ذلك سرطان الدماغ لدى الأطفال".
ويخطط العلماء لاستكشاف إمكانات هذه العضيات الدماغية الجديدة المشتقة من الأنسجة والتعاون مع علماء الأخلاقيات الحيوية لتوجيه تطويرها وتطبيقاتها المستقبلية بشكل مسؤول.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اجهاض اطفال الصحة العامة امراض بحوث تجارب دراسات علمية مرض السرطان معلومات عامة معلومات علمية سرطان الدماغ من الخلایا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هلال شوال سيظهر بحجم كبير.. هل حدث خطأ في تحديد بداية عيد الفطر؟
كتب- محمد أبو بكر:
قال الفلكي محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إن حجم الهلال الكبير الذي قد يظهر بعد غروب شمس يوم الأحد 30 مارس 2025م لا يعني وجود أي خطأ في تحديد بداية الشهر الهجري، موضحًا أن هذه الظاهرة طبيعية نتيجة الحركة اليومية للقمر.
وأوضح عودة تصريحات، أنه عندما يبدأ الشهر الهجري وفق رؤية صحيحة للهلال ويكمل 30 يومًا، فإن القمر يكون قد ابتعد عن الشمس بمقدار كبير يصل إلى 13 درجة يوميًا كمتوسط، مما يؤدي إلى زيادة حجم الهلال بشكل ملحوظ عند غروب شمس اليوم الثلاثين.
وأشار إلى أن صحة دخول الشهر تعتمد على رؤية الهلال مساء يوم التاسع والعشرين، وليس على شكل الهلال في الأيام اللاحقة، مؤكدًا أن عدم تحقق شروط الرؤية الشرعية للهلال يوم السبت أدى إلى إعلان غالبية الدول الإسلامية أن يوم الأحد هو المتمم لشهر رمضان، وبالتالي بدا الهلال مرتفعًا وكبيرًا بعد غروب شمس يوم الأحد.
وفيما يخص توقيت غروب القمر يوم الأحد 30 مارس، أوضح عودة أن القمر سيغيب بعد 74 دقيقة من غروب الشمس في الرياض، و82 دقيقة في عمان، و81 دقيقة في القاهرة، و93 دقيقة في الرباط، وهو ما يفسر ظهور الهلال بحجم كبير نسبيًا.
وأضاف أنه بعد غروب شمس يوم الإثنين، وهو اليوم الأول من شهر شوال في معظم الدول الإسلامية، سيكون الهلال أكبر حجمًا وسيبقى في السماء لأكثر من ساعتين بعد غروب الشمس، وهو أمر طبيعي لأن الهلال الظاهر حينها هو هلال الليلة الثانية من الشهر الهجري وليس الليلة الأولى.
اقرأ أيضًا:
"ملابس خريفية".. الأرصاد تحذر المواطنين وتعلن تفاصيل طقس العيد
فرص عمل في الإمارات.. 6 مهن مطلوبة والتقديم لمدة 5 أيام- رابط
المفتي: اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
هلال شوال بداية عيد الفطر عيد الفطر 2025تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
هلال شوال سيظهر بحجم كبير.. هل حدث خطأ في تحديد بداية عيد الفطر؟
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك