أفنان عباس وعبدالله إبراهيم يُبدعان في خامس ليالي “مهرجان الكُتّاب والقُراء”
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
المناطق_خميس مشيط
في ليلة طربية ممتعة على المسرح الرئيس لـ”مهرجان الكُتّاب والقُراء”، أبدع الفنانان أفنان عباس، وعبدالله إبراهيم، في خامس الليالي الغنائية بالمهرجان الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط، في منطقة عسير.
أخبار قد تهمك زوار مهرجان الكُتاب والقُراء يشاركون في تحدي لهجات عسير 9 يناير 2024 - 1:26 مساءً زلزال بقوة 6 درجات قبالة سواحل وسط اليابان ولا تحذير من التسونامي 9 يناير 2024 - 1:05 مساءً
وتألق الفنانان أمام الجمهور الذي امتلأ به المسرح قبل بدء الحفلة، وأبحرا بالجمهور عبر سلسلة من الأغاني، وسط تفاعل كبير من الجمهور الكبير، الذي يستمتع بفعاليات مهرجان الكُتاب والقراء ويتنقل بين الثقافة والأدب والترفيه.
وشهد المهرجان أربع حفلات غنائية، للفنان رامي عبدالله، والفنانان الصاعدان نواف عبدالهادي وهاجر الخشاب، وحفلة ثالثة أحيتها أوركسترا صوت الجنوب، في حين أحيا الحفلة الرابعة الفنانان مهند عبدالله، وأضواء شنّان، حيث يشهد المهرجانحفلة غنائية يومية تبدأ عند الساعة التاسعة والنصف مساءً.
وستغني في حفلة يوم الثلاثاء الفنانة حلم، والفنان محمد أولياء، في حين سيختتم الفنان نواف الجبرتيحفلات المهرجان يوم الأربعاء المقبل.
ويحتفي المهرجان؛ الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة لمدة أسبوع تحت شعار “قيمة ثقافية من المملكة العربية السعودية إلى العالم”، بالثقافة والأدب العربي والعالمي، ويهدف إلى استقطاب نخبة من المثقفين والأدباء، لتقديم إنتاجهم لمختلف شرائح المجتمع عبر فعاليات أدبية تُلبي تنوع الأذواق، عبر برنامج ثقافي شامل ينطلق من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية.
9 يناير 2024 - 1:38 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد9 يناير 2024 - 1:00 مساءً“أمانة نجران” تُنفّذ جولات رقابية على الباعة الجائلين أبرز المواد9 يناير 2024 - 12:58 مساءًاليونيسف: 5 آلاف من لاجئي الروهينجا في بنجلاديش يعيشون بالعراء أبرز المواد9 يناير 2024 - 12:50 مساءًأمانة الجوف تنهتي من زراعة 6716 شجرة أبرز المواد9 يناير 2024 - 12:47 مساءًمهرجان الكُتّاب والقرّاء يصنع أجواء ملهمة ويثري الحياة الثقافية والأدبية بالمملكة أبرز المواد9 يناير 2024 - 12:38 مساءً“التجارة” تدعو الشركات لتعديل عقد التأسيس بما يتناسب مع نظام الشركات الجديد عبر “منصة الأعمال”9 يناير 2024 - 1:00 مساءً“أمانة نجران” تُنفّذ جولات رقابية على الباعة الجائلين9 يناير 2024 - 12:58 مساءًاليونيسف: 5 آلاف من لاجئي الروهينجا في بنجلاديش يعيشون بالعراء9 يناير 2024 - 12:50 مساءًأمانة الجوف تنهتي من زراعة 6716 شجرة9 يناير 2024 - 12:47 مساءًمهرجان الكُتّاب والقرّاء يصنع أجواء ملهمة ويثري الحياة الثقافية والأدبية بالمملكة9 يناير 2024 - 12:38 مساءً“التجارة” تدعو الشركات لتعديل عقد التأسيس بما يتناسب مع نظام الشركات الجديد عبر “منصة الأعمال” زوار مهرجان الكُتاب والقُراء يشاركون في تحدي لهجات عسير تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد9 ینایر 2024
إقرأ أيضاً:
فاطمة أحمد إبراهيم: “حج” فاطمة بت باشتيل الأدروبي إلى مسيدها التقدمي
عبد الله علي إبراهيم
(12 اغسطس 2017)
(قيل عن الفنار إنه لا يلاحق السفن يهديها سواء السبيل. فهو يشع فتهتدي به. وهذه حكاية عن فنار شيوعي).
انعقد المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للدراسات السودانية في 2004 بجامعة مدينة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا. وكان محوره مسألة المرأة في السودان. وكانت مساهمتي فيه هي عرض منزلة “مجلة صوت المرأة" في تنمية حركة المرأة كحركة اجتماعية تمثلت في الاتحاد النسائي السوداني. وقد أملي على هذه الخطة عاملان. أولهما أن العام القادم عام انعقاد المؤتمر (2005) يصادف الذكري الخمسين لصدور المجلة التي تأسست في 1955 وترأست تحريرها الأستاذة المربية فاطمة أحمد إبراهيم. أما العامل الثاني فهو أني بقدر ما قرأت أو استمعت إلى الباحثين في موضوع المرأة السودانية في أمريكا لم أجد منهم إشارة ولو عارضة إلى هذه المجلة. وقد أستثني الدكتورة فاطمة بابكر في كتابها "المرأة الأفريقية بين الإرث والحداثة" (2002). وهذا إهمال لا أدرى كيف ساغ لهؤلاء الباحثين والباحثات ممن يلقون بالأحكام حول الاتحاد النسائي بغير تقليب لمجلته الوحيدة الغراء. واستعنت في تقديم هذه المجلة كمصدر لا غني عنه للباحث على أرشيف ناقص دب فيه الفساد مودع بدار الوثائق القومية. وكنت دعوت في وقت سبق، وفي مناسبة عودة الأستاذة فاطمة للسودان، أن تسهر الناشطات في الاتحاد النسائي على استكمال أرشيف المجلة وإيداعها الإنترنت عوناً للباحثين حتى لا يخبطوا خبط عشواء.
بدا لي بعد دراسة مادة المجلة بعد صيتها وحسن ظن الناس فيها. فقد وقفت تبشر بالمعاني الذكية لجنس مهضوم لا حس له ولا وجود. وأسرت هذه المعاني جماعات من الناس وجعلوا المجلة قبلة ثقافية وسياسية لهم. وهذا ما يجازي به الناس مراكز الإشعاع وبؤر النهضة. وقد تذكرت بذلك كلمة علقت بها على تحقيق من كسلا قام به الشيخ درويش في سبعينات القرن الماضي. قال إنه سأل طفلاً عن ما يعرفه عن الخرطوم. فقال "دار الإذاعة". وعلقت أن على الإذاعة (وكان ذلك عيدها الأربعين) أن تفخر بأنها قد أصبحت عاصمة بمعني ما. وقد ركزت انتباهي خلال قراءتي لأعداد صوت المرأة على كيف أنها أصبحت عاصمة ما. عاصمة للتقدم يأوي إليها المسهدون به العاملون من أجله.
وأسرتني من بين كل رحلات هؤلاء المسهدين رحلة للمواطن باشتيل إبراهيم في نحو نوفمبر 1963 إلى دار صوت المرأة. وباشتيل من البجة وعامل بالسكة الحديد بمحطة هيا. وقد جاء إلى المجلة بصحبة طفلة في السابعة من عمرها حلوة هادئة، دقيقة التقاطيع. وقدمها للمحررة وقال إنها ابنته واسمها فاطمة. وقال إنها محور صراع دائر في أسرته. فقد أراد لها باشتيل أن تتعلم وألحقها بالمدرسة الأولية. ولم تقبل والدتها بذلك وقالت إن المدرسة مفسدة. ومال والده لصف زوجته. وتدخل الأهل لإثنائه عن خطته. وجادلهم بالحسنى وقال إن دخولها المدرسة من إكمال الدين حتى تعرف ربها معرفة وثقى. ولم يتراجع عن عزيمته قيد أنملة. وتعرض للأذى من أهله. فقد فتحوا فيه بلاغاً عند الشرطة بتهمة انتزاع البنت عنوة من أمها. ونجح في توضيح الأمر للشرطة وشطب البلاغ. وظل يقف يومياً بنفسه على تعليم فاطمة. فهو يسرح شعرها، ويعد لها ملابسها المدرسية، يحميها خلال رحلتها للمدرسة، ويذاكر معها درس اليوم في المساء.
وكانت خشية باشتيل الكبرى أن تنتكس بنته وتهجر الدارسة تحت تأثير بيئة البيت الكارهة للتعليم، ومعارضة الأم التي سكنت معها. ولهذا قرر أن ينتهز فرصة إجازته السنوية ليأتي بها إلى الخرطوم لتري بنفسها المتعلمات وجهاً لوجه حتى يرسخ حب التعليم في نفسها. وقد جاء بها برغم أنف أمها. وفي الخرطوم اصطحبها إلى الحدائق العامة، والمطار، والإذاعة، والمتحف، وبعض المدارس. وقال إنه كان يشرح لها على الطبيعة كيف شكل التعليم كل ما يدور حولها. وعندما زار صوت المرأة بدأ يحدثها عن المجلة والمحررات وصنعتهن التي هي بعض تعليمهن.
لم يحتطب باشتيل ليلاً حين غشي صوت المرأة. كان يعرف أنها الصوت الذي ما فتر يذكر الناس والدولة بضرورة تعليم المرأة. كانت افتتاحيات أساتذتنا فاطمة أحمد إبراهيم تتحدث عن وأدنا للبنات بحرمانهن من التعليم. وكانت إحصائيات نقص تعليمهن صافية لا لبس فيها. وكانت المجلة تستبشر بكل تصميم على التعليم. فحيت المجلة ناظرة مدرسة في بلدة مسمار لترغيبها الدمث لنساء البجة في التعليم. وحيت سيدة باسم عطامنو وأباها الشيخ الذي علمها في مدرسة القرية مع الأولاد، ثم جاء بها للخرطوم ليدخلها المدرسة الوسطى. فقبلتها الأحفاد مجاناً. رصدت صوت المرأة كل ذلك وبالصور التي كان زنكغرافها يكلف الشيء الفلاني. ولا بد أن باشتيل قرأ وشاهد كل ذلك. وألهمه ذلك توكلاً مضيئاً ليدفع مستحق التقدم. وقد صورته المجلة وابنته الحلوة الدقيقة التقاطيع شاهداً على حجه المبرور لمنارة من منارات التقدم، صوت المرأة.
"من كتابي "فاطمة أحمد إبراهيم: عالم جميل" من دار عزة، 2012
ibrahima@missouri.edu