تألق عراقي في مهرجان إيراني للموسيقى
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-فن وثقافة
كشفت وسائل اعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، عن ماوصفته بـ"التألق العراقي" في اليوم الأخير لمهرجان القوميات الإيرانية للموسيقى والذي أقيم في ايران. وأُقيم اليوم الثالث والأخير لمهرجان الموسيقى السادس عشر للقوميات الايرانية على المستوى الوطني في إيران وسط تألق الفنانين الموسيقيين من مختلف المناطق الإيرانية واستقبال الجمهور الحار في قاعة رودكي، بحسب وكالة مهر للانباء.
وقد تم تخصيص الأداء الأول في الليلة الماضية لفرقة عراقية، حيث قدموا عرضًا فنيًا يتضمن أداءًا موسيقيًا ريفيًا (فولكلور قروي) بمشاركة الفنانين أحمد الوان يوسف وعمر عبد الكريم حميد من العراق، وتلقوا استقبالًا حارًا من الحضور.
تجربة الاستماع إلى الموسيقى الريفية
وقال باسم حمادي، فنان من محافظة خوزستان الإيرانية، والذي حضر العرض كخبير: "إنّ عبد الكريم هو أحد أساتذة قسم الفنون الجميلة بجامعة البصرة، وينتمي هذان الفنانان إلى الفرق الموسيقية الشعبية في البصرة، ويعزفان في عروضهما على العديد من الآلات الموسيقية، وقدما في هذا الأداء نموذجاً من أعمالهما على المسرح."
من جهة أخرى، أعرب عمر عبد الكريم حميد عن اعتزازه قائلاً: "أنا فخور جدًا بالسفر إلى إيران للمرة الثانية، كما أود أن أعرب في هذه المناسبة عن شكري لمنظمي هذا المهرجان على منحنا فرصةً كهذه، نحن جزء صغير من فرقة "الفنون الشعبية" الموسيقية الكبيرة في البصرة، ويبلغ عدد أعضاء فرقتنا التي تسمي بـ "الخشابة" 25 شخصا. إنّ عنوان "الخشابة" يطلق على المجموعات الموسيقية التي تركز على الآلات الإيقاعية، ولكن في هذه المجموعة، علاوةً على الآلات الإيقاعية، نستخدم العود والكمنجة وغيرها من الآلات للعزف على المسرح."
هذا الفنان أعرب عن سعادته بشأن مشاركته في مهرجان الموسيقى السادس عشر للقوميات الإيرانية قائلاً: "أنا مسرور للدعوة التي تلقيتها من أجل المشاركة في هذا المهرجان، وقد أتاحت لي هذه الفرصة مجالا للاستفادة من خبرة الفنانين الإيرانيين من مختلف القوميات"، مضيفاً: "إن هذا الحدث كان ذو قيمة كبيرة لي كفنان ومدرس في مجال الموسيقى، وقد قمنا بتقديم جوانب من الموسيقى العراقية في هذا البرنامج، ونأمل أن تكون لنا مشاركة أفضل بمجموعة أكثر اكتمالا في الفرص المستقبلية القادمة."
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
كيف تعيد الموسيقى صياغة الماضي إلى أذهاننا؟ دراسة حديثة تجيب
أظهرت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يقتصر على تحفيز الذكريات فحسب، بل أيضاً التأثير على طريقة تذكُّر الأشخاص لها، وخلصت إلى وجود ارتباط واضح وإيجابي بين الموسيقى والذاكرة.
وأجرى باحث في علم النفس بمعهد جورجيا للتكنولوجيا ييرين رين، وآخرون من جامعة كولورادو هذه الدراسة التي تناولت التحليلات بين الموسيقى والعاطفة والذاكرة.
وقام الباحثون بتطوير مهمة ذاكرة عرضية مدتها 3 أيام، تتضمن مراحل منفصلة للترميز والاستذكار والاسترجاع للوصول إلى فرضيتهم الأساسية.
في اليوم الأول، قام المشاركون بحفظ سلسلة من القصص القصيرة ذات الطابع العاطفي المحايد.
وفي اليوم التالي، استذكر المشاركون القصص أثناء الاستماع إما إلى موسيقى إيجابية، أو موسيقى سلبية، أو في صمت.
أما في اليوم الثالث والأخير، طُلب منهم استرجاع القصص مرة أخرى، لكن هذه المرة دون الاستماع إلى الموسيقى.
وتم تسجيل نشاط أدمغة المشاركين في اليوم الثاني باستخدام فحوصات fMRI، التي تكتشف التغيرات في تدفق الدم في الدماغ.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى عاطفية أثناء استذكار القصص المحايدة، كانوا أكثر ميلاً لإضافة عناصر عاطفية إلى القصة.
وكشفت الدراسة أيضاً عن زيادة في نشاط اللوزة الدماغية، وهي المركز العاطفي في الدماغ، والحُصين، الذي يلعب دوراً حيوياً في التعلم والذاكرة، لدى المشاركين الذين استذكروا القصص أثناء الاستماع إلى الموسيقى.
وأظهرت فحوصات fMRI وجود "تغير في التفاعل العصبي" أثناء استذكار القصص مع الموسيقى، مقارنة باستذكارها في صمت.
كما أظهرت الدراسة دليلاً على وجود تواصل بين الأجزاء المسؤولة عن معالجة الذاكرة العاطفية والأجزاء المسؤولة عن معالجة الحواس البصرية في الدماغ.
بمعنى آخر، للموسيقى القدرة على إضفاء تفاصيل عاطفية على الذكريات، حتى لو لم تكن هذه التفاصيل موجودة أثناء وقوع الحدث نفسه.
كما أوضحت الدراسة كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر على ذكريات الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو غيرها من حالات الصحة العقلية.
وجاء في ختام الدراسة: "تُسلط هذه النتائج الضوء على التفاعل بين الموسيقى والعاطفة والذاكرة، وتوفر رؤى حول تأثير دمج الموسيقى العاطفية في عمليات استذكار الذكريات."