أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بأن قطاع غزة تقلص بمقدار الثلثين، بسبب الحرب الإسرائيلية والتحذيرات المتكررة بإخلاء مساحات واسعة من القطاع مع دخول الحرب شهرها الرابع.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الفلسطينيين "يفرون" إلى مناطق تتقلص باستمرار في قطاع غزة مع دخول الهجوم الإسرائيلي شهره الرابع، وطلب القوات الإسرائيلية نزوح سكان القطاع من المزيد من المناطق بزعم أنها غير آمنة.


وأضافت الصحيفة، أنه وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، فإن التحذيرات الإسرائيلية تدفع الناس إلى التركيز في ثلث القطاع فقط، وفي الواقع، تقلصت الأرض المتاحة للسكان (البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة ) إلى مساحة أكبر قليلًا من منطقة برونكس (أحد الأحياء مدينة نيويورك الأمريكية).
وتابعت الصحيفة أن النازحين بالمرحلة الأخيرة من عمليات الإخلاء يعانون من "الارتباك والإرهاق" بشكل أكبر من المراحل السابقة، حيث أصبحت أنظمة الإنترنت والاتصالات محدودة، كما منعت إسرائيل بشكل كبير دخول الوقود؛ لذلك يلجأ سكان غزة إلى العربات التي تجرها الخيول والحمير.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين يحتمون في مبان مهجورة، وينامون في الشوارع، أو يتكدسون بالمدارس التي تديرها الأمم المتحدة، والتي تستخدم كملاجئ؛ مما أدى لانتشار بعض الأمراض مثل التهاب الكبد بسبب تلوث الطعام ومياه الشرب النظيفة نادرة.
وأبرزت الصحيفة معاناة سيدة فلسطينية تدعى شادية أبو مدين الفارة مرتين من الحرب الإسرائيلية ضد حماس، حيث قالت إنها فرت في بداية الحرب ثم في 31 ديسمبر الماضي عندما طلبت إسرائيل من الشيدة البالغة 44 عامًا والأم لأربعة أطفال أن تنزح مجددا.
ولفتت الصحيفة إلى أن أبو مدين وعائلتها غادروا مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة بعد أن أسقطت الطائرات الإسرائيلية منشورات تحث المدنيين على الإخلاء، حيث وسع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في المنطقة في أواخر ديسمبر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن بيانات الأمم المتحدة أن حوالي 1.9 مليون شخص، أو 85% من سكان القطاع، نزحوا بسبب الحرب، ويتكدس حوالي مليون شخص منهم في مدينة رفح الفلسطينية، وهي المنطقة التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 275 ألف نسمة، وأصبحت الآن مركز الأزمة الإنسانية.
وكما تقول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى، فإنها تواجه العديد من العقبات في إيصال المساعدات إلى وسط وشمال غزة بسبب القتال.. وحتى في رفح، التي تصل إليها وكالات الإغاثة بسهولة أكبر، تتعرض العمليات الإنسانية لضغوط هائلة بسبب نقص الإمدادات والتحديات الأخرى التي تفرضها الحرب.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية قطاع غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ: الحرب على غزة ولبنان أعاقتنا في اليمن

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندنبرغ، إن الحرب في غزة ولبنان التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي تؤثر على المضي قدما في عملية السلام في اليمن.

.

وأكد غروندبرغ في مقابلة مع قناة "الحرة" الاثنين على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة على عملية السلام اليمنية، مطالبا بدعم المجتمع الدولي.

 

وقال إن "عدم الاستقرار الذي شهدناه في الفترة الماضية يبعث على القلق العميق، ليس فقط لأن آلاف الأرواح أزهقت، والأزمة نشرت الأسى في المنطقة ولكنها تخيم بظلالها على قدرتنا على اتخاذ قرارات لمصلحة المدنيين، وهذا أثر على عملنا في اليمن".

 

وقال عند سؤاله عن استمرار المتمردين الحوثيين في ضرب السفن في البحر الأحمر وكل ما له علاقة بإسرائيل: "لهذا السبب، كانت الأمم المتحدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة منذ البداية والإفراج عن الرهائن، وكنا واضحين بشأن المخاطر الخاصة بعدم الاستقرار على الحدود وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، وهذا يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع".

 

وأوضح أن "اليمن المستقر يمكن أن يؤثر على المنطقة إيجابيا، وأيضا المنطقة المستقرة يمكن أن تؤثر على الحرب في اليمن"، مشيرا إلى أن "هناك رابطا بين الأمرين".

 

وقال: "لو أردت أن أكون فعالا في عملي، فأنا أحتاج إلى دعم كامل غير مشروط من المجتمع الدولي حتى تتوافق الأطراف على الخطوة التالية وتجاوز الهدنة التي وصلنا إليها في عام 2022، وكي يحدث ذلك نحتاج إلى بيئة تؤدي إلى هذا المستوى".

 

وشدد غروندنبيرغ على أن دور دول المنطقة في النزاع في اليمن "مهم جدا"، قائلا: "طموحي منذ بداية عملي على هذا الملف هو التأكد من أن جيران اليمن في شبه الجزيرة العربية والخليج وإيران يمكن أن يكونوا بنائين في تحقيق السلام في اليمن".

 

وأضاف: "لا أتواصل فقط مع اليمنيين ولكن مع السعودية وعمان والإمارات والإيرانيين"، مشيرا إلى أنه زار طهران قبل أقل من أسبوعين "وكان هناك نقاش طويل، ومحادثات هنا في نيويورك أيضا".

 

ورفض التطرق لوصف الدور الإيراني ما إذا كان بناء من عدمه وتفاصيل المناقشات التي أجراها في طهران.

 

ولكنه قال إن مناقشاته مع وزير الخارجية الإيراني عندما زار طهران قبل أسبوعين "كانت بناءة، وحددت ضرورة التحرك إلى الأمام من أجل تحقيق حل عادل في اليمن.

 

وأضاف: "طلبت من كل المحاورين في المنطقة وكل أصحاب المصلحة أن يكون لهم موقف بناء تجاه اليمن وأن يدعموا السلام، وكانت رسالتي لهم أنه يوجد في اليمن هناك أسلحة كافية وليس هناك حاجة للمزيد من السلاح في اليمن".

 

وعن وجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الضربات الأميركية والبريطانية وشن هجمات جوية على الحوثيين لإضعاف قدرتهم على تعطيل الملاحة قال إن "هناك دائما إمكانية للوصول إلى حل تفاوضي لأي نزاع في أي موقف، وهذا هو الخط الذي تتبعه الأمم المتحدة".

 

وقالت جماعة الحوثي المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة، الاثنين إنها ستصعد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل ردا على هجماتها على اليمن، وذلك بعد يوم من هجوم إسرائيلي على أهداف تابعة للحوثيين قال المتحدث باسم الجماعة إنه أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 57 آخرين.

 

وشدد غروندنبيرغ على أن "الأمم المتحدة تدعم التطورات السلمية، ونحن قلقون من التطورات التي نراها. نحن دائما مع التسويات التفاوضية، التطورات في اليمن نريد أن نراها تسير في الاتجاه الصحيح، وفي الأشهر الماضية لم نر هذا".


مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ150 على التوالي
  • صحيفة أمريكية.. اليمن بين أهداف إسرائيل للرد على إيران
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ149 على التوالي
  • ميقاتي: نحرص على تأمين احتياجات اللبنانيين النازحين بسبب الحرب الإسرائيلية
  • غروندبرغ: الحرب على غزة ولبنان أعاقتنا في اليمن
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ148 على التوالي
  • قطر وبربادوس والوقوف مع الحق السوداني والإنساني
  • الأمم المتحدة: 66% من مباني غزة تضررت بسبب الحرب