وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا رسائل إلى عدد من الدول الأطراف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، داعية إياها للانضمام إلى الدعوى التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية.

وأكدت المنظمة في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن منع الإبادة الجماعية والعقاب عليها مسؤولية جماعية تقع على عاتق كافة الدول جميعها سيما أن هذه الدعوى تأتي في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل لليوم الخامس والتسعين تقتيل المدنيين وتدمير بيوتهم وتشريدهم وتجويعهم وتدمير المشافي وترك ألاف المرضى والجرحى لمصيرهم  دون أي رادع.



ولفتت المنظمة في رسائلها إلى أن الإبادة المستمرة في قطاع غزة أدت في يومها الخامس والتسعين إلى مقتل أكثر من 23100 مواطن منهم أكثر من 10,000 طفل وأكثر من 7000 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 59 ألف شخص على الأقل، وتهجير أكثر من 1,900,000 فلسطيني، أي ما يزيد عن 85% من سكان قطاع غزة، مما  يمثل كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وشددت المنظمة أن الاستهداف المنهجي للبنية التحتية الأساسية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية ودور العبادة والأسواق والمخيمات، إلى جانب حظر وصول المساعدات الإنسانية، وقطع كل سبل الحياة الأساسية عن السكان مثل الكهرباء والمياه والإمدادات الطبية، أظهر بشكل جلي استراتيجية متعمدة لإبادة سكان القطاع على نطاق واسع.

وأكدت المنظمة في رسائلها أن جلسات الاستماع العامة المقبلة يومي 11 و12 يناير 2024، في قاعة محكمة العدل الكبرى، فرصة حاسمة للمجتمع الدولي لإظهار التزامه باتفاقية الإبادة الجماعية، داعية الدول إلى المشاركة والدعم النشطين والذي من الممكن أن يساهما بشكل كبير في إعادة الاعتبار للقانون الدولي الإنساني الذي انتهكت بنوده بالجملة بحيث لم يعد هناك أي ثقة بمواثيق حقوق الإنسان والأجهزة الأممية المخولة بتطبيقها.

ونوهت المنظمة بشجاعة دولة جنوب إفريقيا التي أقدمت على هذه الخطوة التي طال انتظارها وكان يفترض أن تقدم مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث ظهرت نوايا قادة  الاحتلال وعزمهم على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية من أحد الدول العربية والإسلامية لكن دول بعينها وهي الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية منعت هذه الخطوة وهو ما ظهر جليا في قمة الرياض التي انعقدت بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الأول.

ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام "العدل الدولية"، تتهم فيها تل أبيب بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شرسة منذ نحو ثلاثة أشهر، بينما عينت إسرائيل، الخميس، خبيرا بريطانيا بالقانون الدولي، لتمثيلها أمام المحكمة بالقضية المرفوعة ضدها.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، علقت جنوب إفريقيا علاقاتها مع إسرائيل، احتجاجاً على هجماتها في غزة، وسبق ذلك استدعاؤها سفير إسرائيل لديها، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس، أكثر من "23 ألف شهيد ونحو 60 ألفا مصاب معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

إقرأ أيضا: "العدل الدولية" تحدد 11 يناير لنظر دعوى تتهم "إسرائيل" بالإبادة الجماعية بغزة

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جنوب أفريقيا غزة فلسطيني العدوان فلسطين غزة جنوب أفريقيا عدوان قضية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن أكثر من 61 ألف شخص راحوا ضحية حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع، والتي تسببت أيضا في نزوح أكثر من مليوني فلسطيني من بيوتهم.

 

وأوضح المكتب خلال مؤتمر صحفي من مستشفى الشفاء في غزة اليوم الاثنين أن من بين الشهداء 47 ألفا و487 وصلوا المستشفيات في حين بقي 14 ألفا و222 مفقودا تحت الركام أو بالطرقات، وبلغ عدد الجرحى 111 ألفا و588 مصابا.

 

وأضاف أن عدد من اعتقلهم الاحتلال زاد على 6 آلاف معتقل "يتعرضون لأبشع أشكال التنكيل ومختلف صنوف التعذيب واستشهد منهم العشرات تحت التعذيب، في حين طال النزوح القسري أكثر من مليوني إنسان بعضهم نزح لأكثر من 25 مرة في ظروف معدومة الخدمات".

 

نساء وأطفال وعائلات

 

كما كان من العناوين البارزة لحرب الإبادة الإسرائيلية استهداف الأطفال والنساء، فكان من بين الشهداء 17 ألفا و881 طفلا، منهم 214 رضيعا ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم أكثر من 38 ألف طفل منهم 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، في حين قتل الاحتلال 12 ألفا و316 امرأة.

 

وتابع أن الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة بحق العائلات خلال الحرب، أدت لمسح بيانات وإبادة 2092 أسرة بالكامل من السجل المدني، في حين قتل الاحتلال 4889 أسرة ولم يبق منها سوى فرد واحد "ليبقى يعاني مرارة الفقد وألم الفراق".

 

كما قتل الاحتلال 1155 من الطواقم الطبية و205 من الصحفيين و194 من رجال الدفاع المدني، في حين تضررت أكثر من 150 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة خلال الحرب.

 

وأكد المكتب الإعلامي أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أخرجت نحو 34 مستشفى عن الخدمة في القطاع، في حين بلغت خسائر قطاع المواصلات جراء الحرب أكثر من مليار ونصف المليار دولار.

 

وفي القطاع التعليمي، تضررت 1661 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركز تعليمي هدمت كليا، و734 منشأة تعليمية تضررت جزئيا، في حين قتل الاحتلال 12 ألفا و800 طالب ونحو 800 كادر تعليمي، وحُرم 785 ألف طالب من مواصلة تعليمهم في مختلف المراحل التعليمية.

 

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانيا، تنعدم فيها كافة مقومات الحياة وسبل العيش الآدمي، ما يلقي على المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة مسؤولية التداعي العاجل والسريع لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون إنسان معرضين لخطر الموت جوعا وعطشا وبردا ومرضا.

 

وحمّل المكتب الاحتلال وإدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وكل من قدم أي شكل من أشكال الدعم والإسناد السياسي والاقتصادي والعسكري للاحتلال، مسؤولية هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأكد أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة بمراحلها المختلفة واحتياجاتها المطلوبة، قد تم بلورتها بالشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع الأهلي واطلاع المؤسسات الدولية، و"نطالب بسرعة تنفيذ التدخلات المطلوبة على صعيد الإغاثة العاجلة والإيواء السريع وفي مقدمتها إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل وكافة مستلزمات الإيواء".


مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية تدعو إلى تحرك عاجل لحماية الصحفيين في اليمن
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الافراج الفوري عن الموظفين الأمميين
  • «الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن
  • فرانشيكا ألبانيز: الأوضاع في غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل
  • متحدث فتح: ما يحدث بالضفة استكمال لأعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • أسوشيتيد برس: الصحة العالمية تدعو العالم للضغط على واشنطن للتراجع عن الانسحاب من المنظمة
  • أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية واضحة في ممارسات “إسرائيل” الإجرامية
  • كيف ردت الصين على الحرب الجمركية الأمريكية؟.. السر في آلية تسوية النزاعات