قال السفير حسين هريدي، مساعد وزيرالخارجية الأسبق، اليوم الثلاثاء، إن مصر تعمل مع الشركاء العرب والدوليين من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. منوها بأن القمة المصرية الفلسطينية التي عقدت، أمس الاثنين، في القاهرة تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين.

وأضاف هريدي، في مقابلة خاصة مع القناة «الأولى» المصرية اليوم، إن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وزيادة كمياتها محل اهتمام مصري وعربي ودولي، مشيرا إلى أنه وفقا لقرار مجلس الأمن 2720 الذي صدر في 22 ديسمبر الماضي تم تعيين مبعوث رفيع المستوى لسكرتير عام الأمم المتحدة ليكون مختصا بالمساعدات الإنسانية وإعادة التعمير في القطاع، لافتا إلى أن إسرائيل هي من تضع العقبات أمام إدخال المساعدات بذريعة تفتيشها.

وأكد مساعد وزيرالخارجية الأسبق، أنه منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على غزة والموقف المصري ثابت وهو ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مناسبات عديدة ويتمثل في ضرورة وقف إطلاق النار وربط الوقف بحل سياسي بأفق سياسي بالنسبة للقضية الفلسطينية.

وقال هريدي، إن هناك 3 عناصر أساسية لإدارة قطاع غزة وهي الإدارة المحلية والترتيبات الأمنية وإعادة التعمير وتمويله ولن يتم ذلك إلا بعد ضمان عدم مهاجمة إسرائيل القطاع مرة أخرى، مشيرا إلى أن هناك محاولات لإقناع الدول العربية بالتصورات الأمريكية الإسرائيلية بملف إدارة قطاع غزة بعد الحرب إلا أن الشعب الفلسطيني في غزة والدول العربية لن يقبلوا بأي سلطة مدنية فلسطينية تقوم إسرائيل بإنشائها.

ولفت مساعد وزيرالخارجية الأسبق، إلى أن الأوضاع في غزة لن تكون كما كانت قبل 7 أكتوبر، ولابد من توحيد القرار الفلسطيني بحيث تتحدث بلغة واحدة وبصوت واحد في الساحة الدولية وهو ما تسعى إليه مصر.

وحول جولة وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة، قال هريدي: إنها الجولة الرابعة له في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر وهو ما يؤكد أن الموقف الأمريكي داعم لإسرائيل، مشيرا إلى أن الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ 7 أكتوبر هي خلافات تكتيك وليست على الأهداف أو الاستراتيجية.

اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: نواصل تقديم الخدمات الطبية رغم استمرار القصف الإسرائيلي في قطاع غزة

وزير الخارجية الأمريكي يلتقي الرئيس الإسرائيلي

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 23 ألف شهيد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة قطاع غزة على غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير

أكد بركات الفرا، السفير الفلسطينى السابق لدى القاهرة، أن مصر لعبت دوراً كبيراً، لا يقدر بثمن، من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كان سداً منيعاً أمام مخططات التهجير، ودوره حاسم فى وقف إطلاق النار.

وتابع «الفرا»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه يجب البدء فى إعادة إعمار غزة؛ لأن كل شىء فى القطاع مدمر تماماً، وأوضح أن عملية «طوفان الأقصى» أثرت على كل موازين القوى فى المنطقة ومصر أسهمت بالجانب الأكبر من المساعدات للقطاع وعالجت الجرحى فى مستشفياتها وتسعى من أجل حل جذرى للقضية.

مصر أسهمت فى الجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت القطاع وعالجت الجرحى فى مستشفياتها وتسعى باتجاه حل جذرى للقضية الفلسطينية

كيف ترى الدور المصرى فى إتمام صفقة تبادل الأسرى؟

- الدور المصرى كبير وحاسم فى هذه الصفقة، نظراً لكم الضغوط الدولية التى مارستها مصر من أجل إتمامها، والرئيس عبدالفتاح السيسى أدى دوراً رائعاً منذ بدء العدوان، مروراً بصفقة تبادل الأسرى الأولى، وحتى وقف إطلاق النار الحالى، لأنه وقف سداً منيعاً أمام مخططات التهجير.

وصمم على دعم القضية والضغط الدولى من أجل إتمام الصفقة، بجانب دعوته إلى الدفع بأكبر قدر من المساعدات الإنسانية، وساهمت مصر بالفعل بالجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت قطاع غزة، بخلاف علاج الجرحى فى المستشفيات المصرية، وتعهد بأن يستضيف مؤتمراً من أجل إعمار قطاع غزة، وهو أمر ليس بجديد على مصر، التى دائماً ما دعمت القضية الفلسطينية وتسعى من أجل حل جذرى من خلال الدولتين والسلام العادل.

كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يترك منبراً دولياً إلا ودافع من خلاله عن القضية الفلسطينية، ورأينا ذلك فى الجمعية العامة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً وفى جهوده المبذولة مثل قمة القاهرة للسلام، وجولاته الخارجية فى الدول الأوروبية.

برأيك.. ما مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار؟

- لا شىء أهم مما يشعر به الناس، الجميع يشعر بالسعادة، وهذا يكفى، فرغم كل المصائب والدمار، وهذا الكم من الشهداء والجرحى، إلا أن السعادة دخلت قلوب الجميع، ورغم الدماء يكفى أن آلة الموت توقفت، ورغم أن مئات الآلاف لا يوجد لهم مكان يذهبون إليه، لأن البيوت كلها مدمرة، وبالتالى سيعيشون فى الخيام إلى أن يشاء الله، لكن المهم أن تستمر الصفقة ويتم تنفيذها فى المراحل الثلاث.

ما توقعاتك للمرحلة الثانية المقررة بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى؟ وهل تتوقع استمرار وقف إطلاق النار؟

- أنا أتشكك فى استمرار وقف إطلاق النار، لكنى أتمنى أن يستمر.

ما الآثار السياسية المحتملة لهذا الاتفاق بالنسبة لفلسطين؟

- العدوان أثر بشكل عميق على الداخل الفلسطينى وعلى طبيعة الصراع بين فلسطين وإسرائيل والموقف الدولى من القضية، ولكن الآن وقبل أى شىء علينا البدء فى إعمار قطاع غزة، والتوجه نحو حل الدولتين، باستغلال الدعم العالمى للقضية.

هل تعتقد أن الاتفاق له تأثير على ميزان القوة فى المنطقة؟

- طبعاً، الحرب خلال عملية طوفان الأقصى أثرت على المنطقة بشكل كبير جداً، فعلى سبيل المثال، تراجعت الصورة التى تقدمها إسرائيل عن نفسها، بخلاف الضعف الكبير الذى طال حزب الله والنفوذ الإيرانى وكل القوى بالمنطقة التى تأثرت بشكل كبير.

فشل إسرائيل

رغم الدمار الذى حلَّ بغزة، لكن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة، ولم يأخذوا المحتجزين بالقوة كما كانوا يقولون، ولا قضوا على حماس، فكل الأهداف التى أعلنوها لم تتحقق، ومن جانبنا فغزة قدمت 47 ألف شهيد غير الذين تحت الأنقاض وغير الإصابات التى أدت إلى إعاقات، وهناك أكثر من 20 ألف مصاب بعاهة.. والمصائب كبيرة جداً ونتمى أن تتوقف عند هذا الحد.

مقالات مشابهة

  • حسين خوجلي يكتب: أسدٌ وصقرٌ ورتبة
  • الخارجية الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال على جنين وتكثف جهودها الدولية لوقف جرائم المستوطنين
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على جنين
  • فتوح يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا
  • أوتشا: تدفق المساعدات لغزة مستمر وعلى الشركاء ضمان تمويل العملية الإغاثية
  • السفير حسين هريدي: عدة ملفات سيعمل عليها ترامب خلال ولايته الثانية
  • 47035 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • 47035 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • فتح: الشعب الفلسطيني دفع الثمن الأكبر في العدوان الإسرائيلي
  • السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير