حاكم الشارقة يكرّم الشعراء الفائزين بجائزة القوافي 2023
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم ، الشعراء العرب الفائزين بجائزة القوافي 2023م، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
جاء ذلك خلال استقبال سموه للمشاركين من ضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته العشرين، من الأدباء والشعراء والإعلاميين، والذي انطلق مساء أمس الإثنين.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية اللقاء بالحضور، لافتاً إلى أهمية المجلات المتخصصة مثل مجلة “القوافي” في نشر الشعر العربي ودراساته، مشيراً إلى متابعة سموه لها كل شهر لأهميتها الأدبية ولما تتضمنه القصائد المنشورة فيها من لغة رفيعة تجعلها أقرب إلى الصعوبة من السهولة، وتضعها كلها في مواضع استحقاق التكريم والجوائز.
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة للشعراء الفائزين بالجائزة من مختلف الدول العربية وعددهم 12 شاعراً وشاعرة، متمنياً سموه مواصلة الإبداع والكتابة، محبةً في اللغة العربية وأهلها.
وأعلن سموه خلال كلمته عن تخصيص وديعة مالية لرعاية الجائزة ودعمها لتستمر على مدى السنوات المقبلة، داعياً الشعراء إلى الاستمرار في الكتابة وعدم التوقف عن الإنتاج الأدبي المتميز، حيث سيتم التكفل بطباعة ونشر وتوزيع ديوان شعرٍ لكل منهم برعايةٍ كاملةٍ من الشارقة، قائلاً سموه “ نحن نرعى هذه الأمور وهي الحبُّ في الثقافة، والحبُّ في الشعر والأدب لتستمر ليس فقط في الشارقة وإنما في العالم العربي وغير العربي”.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشعراء الفائزين، حيث قام بعدها كل منهم بإلقاء قصيدته الفائزة، متناولين في أشعارهم العديد من الموضوعات مثل الحنين والذكريات والتغني بحب الوطن واللغة العربية والرثاء والارتباط بالشعر والنزعات الإيمانية والاحتفاء بالأم، وغيرها، كما تفضل سموه في نهاية اللقاء بمصافحة الشعراء والحضور، وتسلم عدد من الإهداءات الخاصة من الشعراء من الدواوين الشعرية والكتب المتنوعة.
وقدم الحضور من الشعراء المكرمين شكرهم وتقديرهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تكريمهم وتشريفهم باختيار قصائدهم وعلى التشجيع والدعم المتواصل لسموه للأدباء والشعراء في كل أقطار الوطن العربي.
وألقى الشاعر علاء زهير من دولة فلسطين قصيدته “الشاطئ الغربي”، ويقول فيها //
يمشي على الشاطئ الغربيّ وانهَمرا
ثُّم استدارَ وأعطَى ظهرهُ القمَرا
نَاداهُ مِن غاربِ الأمواجِ خافقهُ
أما نسيتَ؟ وفي الأضلاعِ ما استعَرا //.
وألقى الشاعر محمد أبو شرارة من المملكة العربية السعودية قصيدته “الرحلة المكيّة” ويقول فيها //
مَوْلايَ جِئتُكَ ذا ذَنْبٍ وذا نَدمٍ
ولا شَفِيعَ سِوى الدّمْعِ الَّذي انْبَجَسا
مَوْلايَ عِنْدكَ آمالي مُعَلقةٌ
وكُلُّ “لَيْتَ عَلَى بابِ الكريمِ “عَسى //.
وألقى الشاعر علي النهّام من مملكة البحرين قصيدته “أنثى المجاز”، ويقول فيها //
يُعَرْبِدُ البْوحُ في ذاتي وَيسْلُبُني
صَوْتي ويَسْكُبني عَذْباً فَأرْويني
سَفينتي الشّعْرُ والأحْلامُ أشْرِعتي
ووُجُهَتي حَيْثُ مَوجُ الحَرْفِ يُلقِيني //.
ومن المملكة المغربية ألقى الشاعر عماد أفقير قصيدته “في البدء”، ويقول فيها //
في البدءِ كُنْتِ، وكُنتُ الحبرَ والورقَا
أغازُل الرُّوحَ والعَيْنينِ والخُلُقا
أقُولُ كَالطّفل للأشياء إنّكِ لِي
لولا التَّملكُ ذاكَ الطَّفلُ مَا نَطَقا //.
ومن تونس ألقى الشاعر عبد العزيز الهمامي قصيدته “ظلال غائبة” ويقول فيها //
طافَ بي العُمْرُ ولم أبلُغْ مَداهُ
وشَرِبْتُ التّيهَ مِنْ كَأْسِ اغْترابِكْ
كُلّمَا أَوْغلْتُ في صَمْتِ البَراريِ
لَمْ أجِدْ إلاّ فَراغاً في جِرابِكْ //.
وألقى الدكتور سامي الثقفي من المملكة العربية السعودية قصيدته “أميرة القلب”، ويقول فيها //
أمّاه يا جَنّةَ الدُّنيا وبَهْجتهَا
يا دُرّةً، فاقَتِ الجَوْزاءَ والشُّهُبا
حبّاكِ ربّي جَلالاً من مَحَبّتهِ
تباركَ اللهُ رَبّ الكَوْنِ ما وَهَبا //.
ومن موريتانيا ألقى الشاعر العباس محمد أحمد قصيدته “عبير الأبجدية”، ويقول فيها //
لنا الحُب ما أفشي الصباحُ ضياءَهُ
وظلّ خليجٌ للمحيطِ مُؤَطّرا
لنا اللحظةُ الأزهى تُضمّدُ جُرحَنا
فهلْ ثَّمّ من صحوٍ؟ تعِبنا من الكرى //.
وألقى الشاعر محمد العموش من الأردن قصيدته “بوصلةِ النجاة”، ويقول فيها //
نِصْفُ القصيدةِ في رثائكَ يا أبي
وأنا بِكُلّ قصائدي لكَ مَادِحُ
في الصّدْرِ منْ شَوْقي إليْكَ مَواِقدٌ
حَطَبِي حنينٌ والتَذَكّرُ قَادِحُ //.
وألقى الشاعر نوفل السعيدي من المغرب قصيدته “خيوطُ الشمسِ”، ويقول فيها //
أُقيمُ على حُزْني وَحيداً ولَيْس ليِ
سِوى قَلمٍ قدْ جَرّحتهُ الأصابِعُ
أتيتُ من الماضي أسُّوق عَواطفي
إلى غَديَ المأمولُ والحُلمُ دافعُ //.
ومن العراق، ألقى الشاعر عمر السراي قصيدته بعنوان “رحلة الطيّن”، ويقول فيها //
أمُعتّمٌ كُلُّ هذا الضّوءِ هل عَبَثاً
يُضيءُ طيني سَماراً كُلّما أثِبُ
وكيفَ طِحْتُ ولم أُكسرْ وما أبتعَدَت
عنّي القُلوبُّ وفِيّ الطينُ ينتصِبُ //.
واختتمت الشاعرة عائشة الشامسي من الإمارات القراءات الشعرية بقصيدتها “حفيت” التي تغنت فيها بجبل حفيت في مدينة العين، وتقول فيها //
“حفيتُ” على عُلُوّكَ كُنتَ نَجْماً
تُدَللُّك النُّجومُ فَصِرتَ أعْلى
ورُغم طريقك المفتون سحراً
تُحمّلُكَ الحياةُ عليهِ ثِقْلا //.
حضر اللقاء والتكريم كل من عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعلي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعدد من المسؤولين، والقائمين على مهرجان الشارقة للشعر العربي وضيوف المهرجان من الشعراء.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
أمير تبوك يستقبل الفائزين بمعرض جنيف الدولي للاختراعات والطلبة المتميزين من أبناء المنطقة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بمكتبه في الإمارة اليوم، رئيس جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سالم الغامدي، يرافقه الدكتور مانع بن محمد القحطاني الفائز بالميدالية الفضية في معرض جنيف الدولي للاختراعات لعام 2025م، عن اختراع “تصميم وتحضير مادة مركبة مدعمة بجسيمات نانوية لتحسين الخواص الميكانيكية لتركيبات الأسنان المؤقتة”، والدكتورة لبنى بنت عبدالعزيز الحربي، الفائزة بالميدالية البرونزية بذات المعرض عن اختراعها “نموذج للكشف عن التزييف الصوتي العميق باستخدام تقنيات ديناميكية مبتكرة”.
وقدم سموه التهنئة للجامعة وللفائزين على هذا الإنجاز الذي يعد مفخرة لتبوك ولعموم الوطن، منوهًا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للبحث العلمي والابتكار، من خلال تشجيع المخترعين والمبتكرين، وتوفير البيئة الملائمة، والمراكز البحثية المتطورة في عموم الجامعات بالمملكة، بهدف الوصول إلى التميز والريادة والمنافسة العالمية.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الرقابة على الالتزام البيئي” يُنفذ 14887 جولة تفتيشية خلال الربع الأول من 2025
وفي السياق ذاته قدم سموه التهنئة للطلاب: بيادر عوض العطوي، ومزون دغش البلوي، وعبدالله أحمد الحجيلي، وعبدالرحمن عمر الفاخري لحصولهم على الدرجات العليا في اختبار هيئة التخصصات الصحية على مستوى المملكة، مثنيًا على جهود وتميز مخرجات جامعة تبوك في مختلف المجالات، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
بدوره أعرب الدكتور الغامدي عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة لدعمه المستمر لجامعة تبوك ومنسوبيها وطلابها وطالباتها، وتكريمه للمخترعين والمبتكرين المتميزين من أبناء وبنات منطقة تبوك.