صحف عالمية: رد حزب الله لا مفر منه وقلق أميركي من هجوم إسرائيل عليه
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تناولت صحف عالمية وإسرائيلية تطورات الأحداث في الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة وجنوب لبنان، واتساع دائرة الرفض في الولايات المتحدة لموقف الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الأوضاع في قطاع غزة، في إطار تغطيتها للحرب الإسرائيلية على القطاع وتداعياتها المختلفة.
ونشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية مقالا قالت فيه إن "رد حزب الله على اغتيال إسرائيل قيادات للمقاومة في لبنان أمر لا مفر منه، لأن إسرائيل تجاوزت خط قواعد الاشتباك القديمة، وإذا لم يرد حزب الله، فسيبدو مترددا ومستسلما للخوف في عيون العدو".
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فترى أن قلق واشنطن الآن لا يتعلق بشن هجوم على إسرائيل بقدر ما يتعلق بشن هجوم إسرائيلي على حزب الله، ولذا أبلغت إسرائيل أنه إذا تحرك حزب الله عبر الحدود، فإن واشنطن ستدعم إسرائيل، ولكن ليس العكس.
"بايدن خان وعده"وبشأن موقف بايدن من الوضع في غزة، لفتت صحيفة "الغارديان" إلى أن مجموعة من المتدربين السابقين في البيت الأبيض وقّعوا رسالة يحثونه فيها على دعم وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واتهموه بأنه خان وعده بالسعي لتحقيق المساواة والعدالة بدعمه القصف الإسرائيلي على القطاع.
وكتب أندرس بيرسون الخبير المتخصص في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وفلسطين، مقالا في صحيفة هآرتس قال فيه إنه "من الصعب رؤية طريق واضح لتحقيق نصر عسكري حاسم لإسرائيل في غزة، وقد تضطر مرة أخرى إلى التعامل مع وقف رسمي أو غير رسمي لإطلاق النار".
في حين قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها إنه يجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كبح جماح وزراء حكومته بطريقة أكثر قوة، مضيفة أن بعض أعضاء الحكومة مهتمون أكثر بزرع بذور الشقاق، وأنهم انحرفوا عن مسار مهامهم بدلا من التركيز بشكل مسؤول على الجهود الحربية في البلاد.
من جهته، قال الكاتب مارك ليونارد في مقال بمجلة "فورين أفيرز" إن الصين تستغل حرب إسرائيل في غزة لكسب دول الجنوب، وتلجأ بكين إلى الترويج إلى أن العالم أصبح أكثر فوضوية من أي وقت مضى، وتقدم الصين نفسها باعتبارها رائدة في عالم متعدد الحضارات وشريكة في التنمية والسيادة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
التوبة من الذنوب والرجوع إلى الله من أهم ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم في حياته، فهي باب مفتوح لا يُغلق أبدًا، ورحمة من الله بعباده مهما كثرت خطاياهم. ولأن الإنسان بطبيعته خطّاء، فقد أرشدنا النبي ﷺ إلى أدعية عظيمة نستغفر بها الله ونتوب إليه بصدق وإخلاص.
ومن بين هذه الأدعية ما جاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."
هذا الدعاء، المعروف بسيد الاستغفار، يحمل معاني عظيمة، فهو يبدأ بإقرار العبد بربوبية الله وتوحيده، ثم الاعتراف بأنه مخلوق ضعيف محتاج إلى ربه، ملتزم بعهد الله ما استطاع، لكنه يعترف أيضًا بتقصيره وذنوبه، ويلجأ إلى الله طالبًا عفوه ومغفرته. وهذا ما يجعل هذا الدعاء من أفضل صيغ الاستغفار والتوبة.
وقد ورد في الحديث عن النبي ﷺ أن من قاله موقنًا به في الصباح ثم مات في يومه، أو قاله مساءً ثم مات في ليلته، دخل الجنة. وهذا يدل على عظم شأنه وفضله الكبير في محو الذنوب وقبول التوبة.
شروط قبول التوبةوللتوبة شروط حتى تكون مقبولة عند الله، وهي الإخلاص في النية، والندم على الذنب، والعزم الصادق على عدم العودة إليه، مع رد الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب تتعلق بحقوق العباد. فمن استوفى هذه الشروط، كان على رجاء المغفرة والقبول من الله تعالى.
ولذلك، فمن كان يريد حقًا التوبة الصادقة، فعليه أن يكثر من الاستغفار، وخاصة بهذا الدعاء العظيم، مع الإكثار من الأعمال الصالحة التي تمحو أثر الذنوب، كالصلاة والصدقة وصلة الرحم، فالله سبحانه وتعالى لا يغلق باب التوبة أمام أحد، بل يدعو عباده دائمًا إلى الرجوع إليه، كما قال في كتابه العزيز: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم."