كوريا الجنوبية تحظر تجارة لحوم الكلاب
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
لطالما كان لحم الكلاب جزءًا من المطبخ الكوري الجنوبي. ويُعتقد أن ما يصل إلى مليون كلب يُقتلون هناك كل عام من أجل الطعام.
ووفقا للأرقام الرسمية، هناك حوالي 1100 مزرعة للكلاب تقوم بتربية مئات الآلاف من الكلاب كل عام. والتي يتم تقديمها في المطاعم في جميع أنحاء البلاد.
وأقر برلمان كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون يحظر تجارة لحوم الكلاب.
وصوتت الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية لصالح النص (208 أصوات مقابل 0 ضد) والذي سيدخل حيز التنفيذ. بعد فترة سماح مدتها ثلاث سنوات.
ويعاقب على تربية وبيع وذبح الكلاب للاستهلاك بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة قدرها 30 مليون وون (20800 يورو).
أصبح تناول لحوم الكلاب الآن من المحرمات بين شباب المناطق الحضرية. وزاد نشطاء حقوق الحيوان من ضغوطهم على الحكومة لإصدار تشريعات في هذا الشأن.
وقد تزايد الدعم الرسمي لمثل هذا الحظر في عهد الرئيس يون سوك يول. وهو من محبي الحيوانات المعلنين الذين تبنى العديد من الكلاب. والقطط الضالة جنبا إلى جنب مع السيدة الأولى كيم كيون هي، التي وجهت انتقادات صريحة لاستهلاك لحوم الكلاب.
ووفقا للأرقام الرسمية، هناك حوالي 1100 مزرعة للكلاب تقوم بتربية مئات الآلاف من الكلاب كل عام. والتي يتم تقديمها في المطاعم في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: لحوم الکلاب
إقرأ أيضاً:
احتجاجات كوريا الجنوبية.. بين السخرية والحيوانات الأليفة في مواجهة الأحكام العرفية
شهدت شوارع كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة احتجاجات غير تقليدية، حيث لجأ المواطنون إلى وسائل مبتكرة للتعبير عن غضبهم تجاه حكومة الرئيس يون سوك يول، وعلى الرغم من الجدية السياسية التي تحيط بقضية عزل الرئيس، فقد اختار البعض إضفاء أجواء من الفكاهة والمزاح على هذه الاحتجاجات عبر رفع لافتات ساخرة وأعلام تحمل رسائل غريبة وعجيبة.
احتجاجات غير تقليدية في كوريا الجنوبية
في حين أن الكوريين الجنوبيين قد نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بعزل الرئيس يون بسبب إصداره مرسومًا طوارئًيا في ديسمبر، تميزت هذه الاحتجاجات بلمسة من الفكاهة والسخرية التي جعلت منها حدثًا غير تقليدي.
ورفع المتظاهرون لافتات وأعلامًا تحمل رسومات لقطط وثعالب البحر وأطعمة مثل البيتزا والمعجنات، مما جعل الاحتجاج يبدو أكثر شبهًا بمهرجان شعبي منه بحركة سياسية.
هذه الاحتجاجات الفريدة جسدت حالة من السخرية ضد قرارات الحكومة، حيث قال البعض إن الأحكام العرفية التي فرضها الرئيس يون أجبرتهم على مغادرة منازلهم، ليظهروا في الشوارع للمطالبة بتغيير الوضع.
وساهمت هذه الأجواء في تعزيز التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت صور هذه الأعلام واللافتات رواجًا كبيرًا.
رمزية جمعية الزلابية وأعلامها الساخرة
لم تقتصر الاحتجاجات على مظاهر السخرية فحسب، بل ابتكر المتظاهرون أيضًا جمعيات وهمية مثل "جمعية الزلابية" التي تمثل محاكاة ساخرة لجماعات حقيقية مثل النقابات أو الأندية الطلابية.
هذه الرمزية لم تكن مجرد لعبة سياسية، بل كانت محاولة لإظهار تنوع المشاركين في الاحتجاجات، حيث قال أحد المتظاهرين، كيم سي-ريم، 28 عامًا، "أردت فقط أن أوضح أننا هنا كجزء من الشعب حتى وإن لم نكن جزءًا من جماعة مدنية فعلية".
ويعكس ذلك محاولة العديد من الكوريين الجنوبيين إظهار اعتراضهم على الوضع القائم، حتى أولئك الذين لا ينتمون لأحزاب سياسية أو جماعات منظمة، معبرين عن استيائهم من تصرفات الحكومة.
الفكاهة كأداة للتخفيف من التوتر
أوضح لي كي هون، أستاذ التاريخ الكوري الحديث، أن الأعلام المبتكرة التي ظهرت في هذه الاحتجاجات تعكس التحدي ضد الرئيس يون بشكل غير مباشر.
فبدلًا من استخدام الرموز السياسية التقليدية، استخدم المحتجون أساليب فكاهية ليوضحوا رفضهم لممارسات الحكومة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يمكن تحمله.
هذه الأجواء المفعمة بالضحك والابتسامات كانت بمثابة تخفيف للتوتر، رغم الجدية السياسية وراء الاحتجاجات.
الأجواء الاحتفالية في خضم الاحتجاجات
وبينما كانت الأجواء السياسية مشحونة، أصر المتظاهرون على الاحتفاظ بروح معنوية مرتفعة.
في اليوم الذي صوت فيه المشرعون على عزل الرئيس، لوح المحتجون بالأعلام وركبوا على أنغام موسيقى البوب، ما أعطى الاحتجاجات طابعًا مرحًا، على الرغم من الحدث الجاد الذي كان يشهده اليوم.
وتعتبر هذه الاحتجاجات في كوريا الجنوبية مثالًا على كيف يمكن للمواطنين التعبير عن غضبهم بأساليب مبتكرة تجمع بين الجدية والفكاهة، مما يضيف بُعدًا جديدًا إلى ثقافة الاحتجاج في البلاد.