إنتر ميامي يجمع «أصدقاء ميسي»!
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أن عزز إنتر ميامي الأميركي صفوفه بصفقة النجم الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي، وما أعقب ذلك من توافد نجوم آخرين زاملوا «البرغوث» في البارسا، مثل سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ولويس سواريز، لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل تزايد الحديث عن قرب قدوم سيرجي روبرتو، قادماً من برشلونة أيضاً من أجل اللعب إلى جوار أصدقائه القدامى، رغم أن تشافي هيرنانديز المدير الفني للبارسا يتمسك باستمراره لموسم آخر للاستفادة بخبراته، ولكونه يقوم بدور القائد على أكمل وجه.
وذكرموقع «جول العالمي» إنه من المرجح أن ينضم إليهم أيضاً زميل سابق هو النجم البرازيلي الدولي فيليبي كوتينيو، الذي يلعب حالياً لنادي الدحيل القطري معاراً من أستون فيلا الإنجليزي.
ولأن كوتينيو يواجه صعوبات كثيرة في الشرق الأوسط فإنه قد يرحل عن ناديه القطري هذا الشتاء، حيث إنه لم يلعب إلا 419 دقيقة فقط هذا الموسم، ولهذا كشفت صحيفة آس الإسبانية النقاب عن أن كوتينيو سيرحل بالفعل في يناير إذا ما نجح في فسخ عقده مع الدحيل، ومن المتوقع أن يشد الرحال إلى أميركا للعب إلى جوار ميسي في إنتر ميامي، وإن كان لوس أنجلوس جالاكسي مهتماً أيضاً بالحصول على خدماته.
غادر كوتينيو ليفربول في 2018 إلى برشلونة مقابل 105ملايين جنيه إسترليني «134مليون دولار» غير أنه لم يثبت جدارته مع البارسا، الذي أعاره لبايرن ميونيخ، ولم ينجح أيضاً مع «العملاق البافاري»، وتدهورت لياقته الفنية والبدنية كثيراً ولم يشارك مع برشلونة إلا في 106مباريات طوال 4 سنوات، ولم يكن أساسياً في معظم هذه المباريات، ولكنه ربما يجد على حد قول آس، الفرصة سانحة للاستفاقة، والعودة إلى مستواه القديم، عندما يلعب في الدوري الأميركي إلى جوار وجوه سبق أن لعب معها في برشلونة.
بدأ فيليبي كوتينيو المولود في 12 يونيو 1992«31 عاماً» مسيرته الاحترافية في فاسكو داجاما البرازيلي، ثم شد الرحال إلى أوروبا ليلعب لإنتر ميلان في 2008، ولكنه أعاره مرتين الأولى إلى ناديه السابق والثانية لإسبانيول، ثم رحل إلى إنجلترا ليلعب لليفربول «2013-2018»، ومنه إلى برشلونة «2018-2022»، حيث تمت إعارته لبايرن ميونيخ وأستون فيلا، إلى أن اشتراه الأخير، وأعاره للدحيل القطري في 2023.
ولعب كوتينيو لمنتخبات الناشئين تحت 17 و20 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول في 2010. أخبار ذات صلة نجل كارداشيان يعشق «الفتى الذهبي»! ديفيز يكشف مصير قميص ميسي!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليونيل ميسي إنتر ميامي لويس سواريز فيليبي كوتينيو
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي: أردوغان يلعب بالنار في سوريا
في مقال بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، سلط الباحث سنان سيدي والكاتب ستيفن كوك الضوء على الطريقة التي تتدخل بها تركيا في سوريا بإفراط. ومع تطور الأحداث بسرعة، يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدف الآن إلى الهيمنة على مستقبل سوريا السياسي، وتهميش موسكو وطهران.
يعتقد أردوغان أنه يستطيع السيطرة على الجولاني
وفي هذا الإطار، قال سِنان سيدي، زميل أول متخصص في الشؤون التركية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في مقاله بموقع "1945" الأمريكي إن القول إن أردوغان "يلعب بالنار" هو تقليل من شأن ما يحصل. ومن المؤكد أن مناوراته ستثير قلق إدارة ترامب القادمة، حيث من المرجح أن يطرح أردوغان تركيا باعتبارها الحل لمشاكل سوريا. ومع ذلك، فإن السماح لتركيا بالنفوذ غير المقيد في سوريا ما بعد الأسد يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. دعم تركيا لهيئة تحرير الشاموأضاف الكاتب أن أنقرة تعمل على إعداد "هيئة تحرير الشام" لتكون النظام السياسي الجديد في سوريا. وتصور تركيا هيئة تحرير الشام على أنها قادرة على إقامة دولة بيروقراطية تفرض القانون والنظام في حين تخدم السكان المتنوعين في سوريا.
Turkey’s Overreach in Syria: Erdogan Is ‘Playing with Fire’@SinanCiddi in @19_forty_five: https://t.co/L52Oth1a8d
— FDD (@FDD) December 21, 2024وربما يفسر هذا عرض تركيا بالمساعدة العسكرية لهيئة تحرير الشام؛ وهي لفتة مثيرة للقلق من جانب دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
ومع ذلك، تظل هيئة تحرير الشام منظمة جهادية متجذرة في تنظيمي القاعدة، وداعش". وقد احتفلت بهجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، وما تزال قيادتها تهدد "بغزو القدس".
ويرسل زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني رسائل متناقضة. فهو يعد بحماية حقوق الأقليات وضمان سلامة السوريين بينما يصر رئيس قضائه على تطبيق الشريعة الإسلامية ومنع النساء من تولي الأدوار القضائية.
ويعتقد أردوغان أنه يستطيع السيطرة على الجولاني وتشكيل هيئة تحرير الشام وفقاً لرؤيته، لكن هدفه النهائي يظل واضحاً: تدمير المنطقة الكردية المستقلة في شمال سوريا. ووصف أردوغان هذه المنطقة، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، وتحميها قوات سوريا الديمقراطية، قسد المدعومة من الولايات المتحدة، بأنها تشكل تهديداً لتركيا بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني. ورغم انتماءات حزب العمال الكردستاني، ركز حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية على مكافحة داعش فحسب وخلق مساحة آمنة للأكراد السوريين، وليس تهديد تركيا.
وتابع الكاتب أن "هوس أردوغان بتفكيك المنطقة الكردية يخدم غرضاً محلياً. ومن خلال موقف صارم من الإرهاب، يصرف انتباه المواطنين الأتراك عن الفشل الاقتصادي لإدارته". وتشير التقارير إلى أن تركيا لديها 16000-18000 جندي في سوريا بالفعل وتحشد قواتها على طول الحدود بالقرب من كوباني، على استعداد للقضاء على سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي. من المرجح أن لأردوغان رؤية تتعلق بإنشاء منطقة عازلة يسكنها اللاجئون السوريون حالياً في تركيا".
Erdogan sends the massive force of SNA mercenaries that Turkey trains, arms, and funds and HTS to fight the Syrian government and SDF, causing casualties, mass chaos and trapping civilians
Also Erdogan: Turkey's ready to bring peace to the region as it always has
Afrin 2.0 pic.twitter.com/bg2qXEWLwc
ترتبط هيئة تحرير الشام بعلاقات عميقة مع تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش. والاحتفال بهيئة تحرير الشام قوة تحرير وطنية أمر ساذج بشكل خطير. فكيف يمكن لجماعة متطرفة تهدد علانية الاستقرار الإقليمي أن تحكم سوريا التعددية؟ يتساءل الكاتب.
التخلي عن أكراد سوريا
هل على الولايات المتحدة والغرب أن يتخليا عن حلفائهما الأكراد لصالح رؤية أردوغان؟ إن وصف حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية بأنهما "إرهابيان"، كما يفعل أردوغان، أمر غير صادق. ومن الممكن أن يعالج الاتفاق المباشر على الضمانات الأمنية بين أردوغان وقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي مخاوف تركيا.
استقرار على المدى الطويل
وحذر الكاتب من أن استبعاد الأكراد من مستقبل سوريا يؤدي إلى عدم الاستقرار. ولن تؤدي الحرب التركية على قوات سوريا الديمقراطية إلى زعزعة استقرار المنطقة فحسب، بل ستخلق أيضاً فرصة لتنظيم "داعش" لإعادة تجميع صفوفه وإطلاق حملة جديدة لإقامة خلافته.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "قد يعتقد أردوغان أنه يمسك بكل الأوراق، لكن استراتيجيته العدوانية تنطوي على مخاطر هائلة، ليس فقط لسوريا بل وللمنطقة بأكملها. وتجاهل هذه المخاطر قد يؤدي إلى عواقب طويلة الأجل من المستحيل عكسها".