تل أبيب تطالب الفاتيكان بمواجهة الكراهية في العالم .. التفاصيل الكاملة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أفادت شبكة سكاي نيوز بأن إسرائيل طلبت تل أبيب من الفاتيكان المساعدة لمواجهة ما تسميها بـ"معاداة السامية"، بعد تزايد مشاعر الكراهية حول العالم نتيجة قتلها آلاف المدنيين في قطاع غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، الإثنين، إن هناك مؤشرات تؤكد أن معدلات الكراهية تجاة الإسرائيليين زاد بشكل كبير بعد الحرب التي تشنها على غزة منذ أكتوبر الماضي؛ ما جعل إسرائيل تتجه إلى الفاتيكان.
وبشأن جدوى هذه الخطوة، استعرضت الصحيفة الإسرائيلية بداية تطور العلاقات بين الجانبين من الفتور إلى عقد الاتفاقيات، قائلة إن هذه العلاقات كان متدهورة؛ نتيجة سيطرة إسرائيل على أماكن مقدسة للمسيحيين، ورفض الفاتيكان الاعتراف بالحركة الصهيونية؛ لأن اليهود لم يعترفوا بيسوع وإنجيله.
إلا أنه في عام 1993 وقع الجانبان اتفاقية أساسية شكلت نقلة تاريخية في علاقاتهما، وبدأت تنعقد لجان العمل المشتركة، وتم توقيع اتفاقية لمكافحة معاداة السامية، وزار 3 باباوات للفاتيكان القدس بشكل رسمي.
ولكن رغم تحسن العلاقات، إلا أن التعاون لا يزال متوقفا، كما تقول الصحيفة، مضيفة أنه "الآن يجب العمل مع الفاتيكان لمواجهة موجة الكراهية ضد الإسرائيليين؛ حيث يمكن للكنيسة الآن أن تستخدم صوتها لمحاربة معاداة السامية".
وتعول الصحيفة الإسرائيلية في ذلك على أن الفاتيكان يتبعه أكثر من مليار ونصف المليار مسيحي يمكن أن تؤثر فيهم حملة يقوم بها ضد مشاعر الكراهية نحو إسرائيل.
ووصفت "يديعوت أحرنوت" مواقف الفاتيكان من حرب غزة حتى كتابة التقرير بأنها "جيدة منذ 7 أكتوبر، ولكننا نحتاج لمزيد من التعاون لصد الكراهية".
إلا أن بابا الفاتيكان، انتقد بشدة قتل المدنيين خلال حرب غزة، قائلا، الإثنين، خلال خطابه السنوي أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى دولته إن "القصف العشوائي" للمدنيين جريمة حرب لأنه ينتهك القانون الإنساني الدولي".
وفي الخطاب الذي استغرق 45 دقيقة، وتناول كذلك صراعات في إفريقيا وآسيا وأزمة الهجرة وتغير المناخ وغيرها، عبَّر عن قلقه من أن تنتشر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى نطاق أسع، داعيا إلى "وقف إطلاق النار على جميع الجبهات، بما في ذلك لبنان".
في نفس الوقت، ندد بابا الفاتيكان بالهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، واصفا إياه بـالعمل الفظيع"، وأنه من "الإرهاب والتطرف"، ودعا مجدد للإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفقا لمسؤولي وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، فإن الحرب أدت حتى الآن لمقتل 23084 فلسطينيا، فيما تقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا في هجوم حماس على إسرائيل، وهو الهجوم الذي نقلت فيه الحركة 240 رهينة إلى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تل أبيب الفاتيكان الإسرائيليين إسرائيل يديعوت أحرنوت الصحيفة الإسرائيلية تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقبل بوقف إطلاق نار مؤقت بضمان أمريكي.. وحماس تطالب بتطبيق المرحلة الثانية
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قرار بتعليق جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو القرار الذي وصفته حركة حماس بأنه تجويع لأهالي القطاع.
وأكد المكتب أن إسرائيل لن توافق على أي هدنة جديدة دون الإفراج عن المحتجزين لديها، مشيراً إلى أن رفض حماس لمقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لاستمرار المفاوضات، رغم موافقة إسرائيل، سيؤدي إلى عواقب إضافية.
الطريق الوحيدونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تقديرات إسرائيلية أن المساعدات التي دخلت غزة تكفي حماس لتغطية احتياجاتها لنحو ستة أشهر. من جانبها، دعت حماس الوسطاء الدوليين للضغط على إسرائيل لمنع قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة، وطالبت بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق. وأكدت حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، مشيرة إلى أن الطريق الوحيد لاستعادة الرهائن هو بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وكانت حماس قد طالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن المقترح الأمريكي لهدنة حتى منتصف أبريل، والذي وافق عليه نتنياهو، يعكس تراجع إسرائيل عن التزاماتها. وأكد القيادي في حماس محمود مرداوي أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى يكمن في استكمال تنفيذ الاتفاق، بما يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، مؤكداً أن الحركة لن تتراجع عن هذه المطالب.
المقترح الأمريكيوكان مكتب نتنياهو قد أعلن، بعد مناقشة أمنية ترأسها نتنياهو بمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الأمنيين وفريق التفاوض، عن اعتماد الخطوط العريضة التي اقترحها المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح. ووفقاً للاقتراح، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن في اليوم الأول من الاتفاق، سواء كانوا أحياءً أم قتلى، مع إمكانية إطلاق سراح الباقين في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.
كما اقترح ويتكوف تمديد وقف إطلاق النار، معتبراً أن الوقت الحالي لا يسمح بتقريب وجهات النظر بين الأطراف لإنهاء الحرب، وأن الأمر يتطلب مزيداً من الوقت لإجراء محادثات حول وقف إطلاق نار دائم. وبموجب الاتفاق، يحق لإسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة.
هدنة من 3 مراحليذكر أن الهدنة في غزة بدأت في 19 يناير، وامتدت مرحلتها الأولى 42 يوماً، وهي واحدة من ثلاث مراحل يتضمنها الاتفاق. وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها. وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، لكنها تعثرت بسبب اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
وتنص المرحلة الثانية على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب، مع إعادة الأسرى المتبقين. وأكدت حماس استعدادها لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة خلال هذه المرحلة. أما المرحلة الثالثة فمخصصة لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
من جهتها، تطالب إسرائيل بالإفراج عن المزيد من الأسرى في إطار تمديد المرحلة الأولى، وتؤكد حكومة نتنياهو على حقها في استئناف القتال في أي لحظة للقضاء على حماس ما لم تتخلَّ الحركة عن السلاح. كما تشترط إسرائيل أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح بالكامل، مع القضاء على حماس التي سيطرت على القطاع عام 2007.
اقرأ أيضاً«حماس»: مقترح «هُدنة منتصف شهر أبريل» تنصل واضح من إسرائيل بشأن اتفاقنا
«حماس» عن هدم الاحتلال لمنازل مخيم نور شمس: انتهاك للقانون الدولي
الصليب الأحمر يتسلم جثامين 4 إسرائيليين من حماس