#سوايلف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن #الرشقات_الصاروخية تجاه #تل_أبيب التي أطلقتها #كتائب_القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في اليوم الـ94 للحرب على قطاع غزة– متزامنة مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني #بلينكن إليها، وهي تحمل رسالة له ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو وللمجتمع الإسرائيلي.

وأوضح الدويري -في تحليل للجزيرة- أن رسائل هذه الرشقات السياسية تعلو على أهدافها العسكرية، فهي رسالة للإدارة الأميركية ممثلة في بلينكن الذي وصل تل أبيب أنه رغم ما قدمتموه من دعم عسكري ومادي غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي إلا أنه لم يحقق هدفه، ولا تزال #المقاومة تعمل بكفاءة وتدير المعركة وصواريخها تصل قلب فلسطين المحتلة.

وأضاف أن الرشقة حملت كذلك رسالة إلى نتنياهو الذي لا يزال يتحدث عن استمرار الحرب حتى القضاء على حركة حماس، تقول له: أنت تعيش أحلام يقظة، ولا تعترف بالواقع، ومن أجل مصلحة شخصية تريد تدمير قطاع غزة، وكذلك تدمير كيان دولة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة 9 آلاف جندي إسرائيلي تلقوا “دعما نفسيا” منذ بداية الحرب على غزة 2024/01/09

كما أن هذه الرشقة حملت -حسب الخبير العسكري- رسالة لأهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة والمطالبين بإيقاف الحرب بأن قادة دولتكم يكذبون عليكم بما يدعونه من القضاء على قدرات حماس شمال القطاع، حيث خرجت إحدى الرشقات منه.

وفي ظل الحديث المتكرر عن القضاء على قدرات القسام الصاروخية واكتشاف مصانعها، أكدت هذه الرشقة أن القسام لا تزال لديها مخزونات وقدرة على استخدامها وتوظيفها في المكان والزمان الذي تقرره قيادتها، وأن انسحاب جيش الاحتلال من الشمال لم يكن لتحقيقه أهدافه فيه بالقضاء على قدرات حماس، وإنما هو أجبر على ذلك.

مرحلة ارتداد وارتباك

وتوقع الدويري أن تدفع هذه الرسالة وزير الخارجية الأميركي إلى سؤال قيادة الاحتلال عما حققوه من إنجاز والتأكيد على ضرورة إنهاء العملية البرية في أقرب وقت، في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة حيث إن الإدارة الحالية لن تضيع الحزب الديمقراطي من أجل إنقاذ رقبة نتنياهو من السجن، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال في مرحلة ارتداد وارتباك بغزة وخسائره تتزايد، بدليل ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل 9 ضباط وجنود وإصابة آخرون في هجومين منفصلين خلال معارك في غزة في الـ24 ساعة الماضية، وأن يوم الإثنين كان “الأقسى” على جيش الاحتلال منذ بداية هذه الحرب.

وأشار الدويري إلى أن هذه الخسائر تأتي كذلك في ظل إهانات غير مسبوقة وجهت لرئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، من قبل أشخاص ليس لهم تاريخ عسكري، وهو أمر غير معتاد بدولة الاحتلال مما دفع 169 قائدا عسكريا سابقا لتوجيه رسالة لهاليفي، عبّروا فيها عن دعمهم له أمام هذا الهجوم.

ولفت إلى أن اعتراف الاحتلال بسقوط قتلى في معارك غزة جاء بعد أيام من حصره خسائره اليومية في سقوط مصابين دون الحديث عن قتلى، وهو ما يؤكد أن جيش الاحتلال يدفع أثمانا باهظة لا يستطيع الإفصاح الكامل عنها، مجددا التأكيد أن الأعداد الحقيقية للخسائر أكبر مما يعلن عنه.

وحول ارتفاع عدد قتلى الإسرائيليين بين الضباط بشكل لافت، يرجع الدويري ذلك إلى قلة كفاءتهم والفشل في تأهيلهم لمثل هذه المواجهات، وكذلك يعكس فشل قيادة هذا الجيش في إدارة المعركة بالشكل المطلوب.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فايز الدويري الرشقات الصاروخية تل أبيب كتائب القسام بلينكن نتنياهو المقاومة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس

ما زال الإسرائيليون في غمرة تورطهم في حرب غزة يتوهون في البحث عن إجابة "اليوم التالي" لهذه الحرب، بدل بقائها تدور حول نفسها دون استقرار، لاسيما وسط اليقين بشأن انتهاء المرحلة الرئيسية من القتال في غزة، ومع ذلك فلا زال الاحتلال بعد ثمانية أشهر من القتال يجد حماس بقيت واقفة بشكل رئيسي على ساقيها: المدنية والعسكرية، رغم ما لحق بها من أضرار وخسائر.

وقال النائب السابق لرئيس الساحة الفلسطينية في دائرة التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط الكبير السابق في الاستخبارات البحرية عاميت ياغور:  إنه "لن يتناول السؤال حول سبب العجز الإسرائيلي، رغم محاولاتها الفاشلة، في تفكيك القدرات الحكومية لحماس، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بالجهد العسكري ضد قدراتها العسكرية، لاسيما بعد أن أخفقت محاولاتها للعمل مع العشائر المحلية، ثم إدخال عناصر السلطة الفلسطينية، وهي جهود فشلت فشلاً ذريعاً".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أنه "رغم إمكانية تحقق ذلك من الناحية النظرية، لكن جيش الاحتلال من خلال منسق العمليات الحكومية في الأراضي الفلسطينية، لم يبذل أي جهد يذكر حتى الآن، بدليل أن محاولات السيطرة على المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، وتوزيعها على حماس بدلا منها، سجلت إخفاقاً كبيرا".


وزعم أن "محور فيلادلفيا الذي انكشف أنه أنبوب الأوكسجين الحقيقي لحماس، يتزامن مع إدراك الجميع أن حماس تشرف على إخراج المساعدات الإنسانية القادمة من مستودعات الأمم المتحدة، وتوزيعها على الفلسطينيين، وبالتالي فإن ذلك يعني أن حماس تحافظ على عناصرها الهامة جدا، وتنجح في الحفاظ على مقدراتها وموقعها الحاكم في القطاع، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يساعد ذلك دخول المرحلة الجديدة".

وأكد أن "هناك شيء واحد واضح فيما يتعلق باليوم التالي، وهو أن خطة إعادة إعمار كبيرة لقطاع غزة حقيقة واقعة، وشرط لاستمرار الحياة فيه، وعلى أقل تقدير، سيتم إزالة أنقاض الحرب، وربما أيضا إعادة بناء القطاع، بحيث يصبح صالحا للسكن ونمط الحياة لسكانها، وهذا العنصر المهم جدا والجميع متفقون على أنه سيحدث بشكل أو بآخر لأنه يقتضيه الواقع، ولا تستطيع حماس أن تحققه بنفسها إلا بمساعدة الساحتين الدولية والإقليمية، وبوجود إسرائيلي واضح".

وأشار أنه "من المؤكد أن الكثير من الإسرائيليين سيتساءلون عن حاجتهم للتعامل مع إعادة إعمار غزة حتى قبل الانتقال للحديث عن إعادة إعمار جنوب وشمال دولة الاحتلال، الجواب أنه بالإضافة للحقيقة البسيطة المتمثلة في أننا بحاجة للبدء في الحديث عن الإدارة المتوازية لعدة جهود، وليس مجرد عمل طويل متتالي، على عكس إعادة الإعمار المطلوبة في دولة الاحتلال، وهي تعدّ هدفًا بحدّ ذاته، بزعم أن إعادة إعمار غزة هي في الواقع عملية ممتازة، وأداة لإطاحة حماس من السلطة في غزة، وتفكيك قدراتها الحكومية، وإنشاء بديل لها".


وأشار أنه "إذا تم تحقيق استعادة السيطرة من حماس على القطاع، حتى لو لم تكن الهيئة الحاكمة المعلنة، لكنها تعمل فقط في الميدان، فإنها ستكون من حيث توفير الشرعية "المنشطة" لحكمها المتجدّد، وهذا بالتحديد ما يجب على الاحتلال تعلّمه من الماضي، لأنها في نهاية الحرب العالمية الثانية، أطلقت الولايات المتحدة "خطة استعادة أوروبا"، وتم تسمية البرنامج على اسم وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال، واستغرق تنفيذها أربع سنوات، بكلفة 173 مليار دولار بقيمة اليوم، وتم توزيع الأموال من قبل لجان تضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال".

وذكر أنه "بعد كل حرب من الحروب السابقة ضد حماس في غزة، قادت الحركة إعادة إعمار القطاع بما يتوافق مع مصالحها، واستخدمت الأموال والمواد لتمهيد الطريق لعملية القتال التالية، بينما فضّل الاحتلال دفن رأسه في الرمال، مما يستدعي منه هذه المرة التفكير خارج الصندوق، والتعلّم من الماضي، والإعلان عن مبادرة منه فور انتهاء القتال في رفح عن "خطة مارشال إسرائيلية" لإعادة إعمار القطاع، ينفّذها المجتمع الدولي بمساعدة دول المنطقة، تحت مظلة الأمم المتحدة، بزعم أنه سيساعده بتأمين مصالحه، بما في ذلك السيطرة الأمنية الكاملة في القطاع".

ولا يطرح الجنرال الاسرائيلي ضمانة لتحقيق أهداف الاحتلال من خطته الخاصة بإعادة إعمار القطاع في اليوم التالي لانتهاء الحرب، في ظل الإقرار بغياب القدرة على خلق بدائل سريعة لحكومة حماس في غزة، بما يتوافق مع مصالحه، لكنه يكتفي بالحديث أن مثل هذه الخطة سيحوّل قطاع غزة من قاعدة للخلاف إلى أساس للتعاون، وإقامة تحالف إقليمي ودولي مع الاحتلال، رغم أن ذلك لا يعني غياب حماس عن الفعل الميداني في القطاع: حكومياً وعسكرياً.

مقالات مشابهة

  • التصنيع في زمن الحرب..المقاومة تصنع المعجزات
  • الدويري وشاشة الجزيرة حاضران في فيديو القسام.. وتفاعل (شاهد)
  • بالفيديو.. قسّامي يوجه هدية لنتنياهو من على أرجوحة في حي الشجاعية
  • ما بعد حلل يا دويري .. الخبير العسكري يظهر في أنفاق القسام داخل قطاع غزة
  • خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس
  • إعدادنا مستمر.. القسام تبث مشاهد من إعداد عبوات العمل الفدائي / شاهد
  • كتائب القسام تنشر فيديو لورشة تصنيع أسلحة في أثناء الحرب (شاهد)
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • كتائب القسام توجه رسالة مصورة لجيش الاحتلال عنوانها كمائن الموت وتنشر التفاصيل
  • القسام توجه رسالة مصورة لجيش الاحتلال: كمائن الموت (شاهد)