للمرة الثانية في أسبوع.. غارات ضد أوكار مهربين داخل الحدود السورية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أنباء عن قتلى وجرحى
امتداداً للحربِ على تجار الموت ومهربي المخدرات على طول الحدود مع سوريا، شنّت طائرات حربية يرجح أنها أردنية غارات جوية عدّة على مواقع في محافظة السويداء جنوبي سورية في استهداف جديد لتجار مخدرات ينفذون عمليات ضد الأردن.
وفي ثاني هجوم من نوعه ضد مهربي وتجار مخدرات في أقلّ أسبوع، استهدفت الغارات "أوكار مهربين" ومزرعة في عدّة مواقع في المحافظة الجنوبية القريبة من الحدود الأردنية غربي محافظة درعا.
ولم يصدر بيان رسمي عن الجيش الأردني حول هذه الغارات بينما رجحت وسائل إعلام سورية أن تكون الطائرات التي شنت الغارات أردنية.
ووفقا للاعلام السوري، استهدفت الغارات موقعاً في بلدة عرمان ومزرعة قرب بلدة ملح وموقعين شمال وجنوب قرية الشعاب، بإدارة "تجار مخدرات بارزين في بلدتي الشعب وعرمان". وأصابت الضربة الرابعة مزرعة قريبة من قرية الملاح.
اقرأ أيضاً : الرواشدة: هجمات نوعية يشنها المهربون على حدود الأردن الشمالية
وكشفت مصادر عن مقتل "عصام خير" - المصنّف ضمن مهربي المخدرات الخطرين- بعد استهداف مزرعته بغارة شرقي بلدة ملح.
كما أُعلن مقتلُ عطالله الرمثان، في قصف جوي بغارة استهدفت منزله في قرية الشعاب جنوب شرقي السويداء.
ويشار إلى أن السويداء إحدى محافظات جنوب سورية الشرقي، وتحدّها محافظات ريف دمشق شمالا ودرعا غربا والبادية السورية والصفا من الشرق.
وتقطن المحافظة أغلبية درزية ومجتمع صغير من اللاجئين القادمين من محافظة درعا بشكل رئيس.
تصاعد الاشتباكاتوتصاعدت الاشتباكات منذ أشهر على طول المناطق الحدودية مع تجار ومهربي مخدرات، عكفوا على استخدام وسائل وأدوات متقدمة لتنفيذ عملياتهم ضد المملكة، بحسب الجيش العربي.
على وقع ذلك، غيّرت القوات المسلحة قواعد الاشتباك في 17 كانون الثاني عام 2022؛ لملاحقة العناصر كافّة التي تسعى للعبث بالأمن الوطني داخل الأراضي السورية.
وتعرف "قواعد الاشتباك" بأنها القواعد التي يلتزم بها الجيش في استعماله القوة أثناء أي عملية عسكرية؛ تضعها الجيوش للدفاع عن الوطن والأنفس ومساعدة أشخاص في حالة خطر، أو في رد عدوان خارجي.
وعلى إثر العمليات الواسعة التي يشنها تجار المخدرات ضد المملكة فقد وقعت اشتباكات واسعة ولساعات متواصلة خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل عدد من المهربين وإلقاء القبض على عدد آخر منهم، عدا عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة بمختلف أنواعها.
أساليب المهربينمصدر كشف لـ"رؤيا" أساليبا وطرقا يستخدمها مهربون لعبور الحدود الأردنية وتمرير المواد المخدرة إلى شركائهم في الداخل، سعيا لإكمال عملية التهريب إلى المملكة العربية السعودية أو بيعها داخل السوق الاردني.
وقال المصدر إن الضباب في المناطق الحدودية يحجب الرؤية بشكل شبه تام ما يصعب رصد مهربين على طول المناطق الحدودية. وبذلك يُكشف المهربون من خلال كاميرات حرارية تستطيع رصد أي حركة في المنطقة.
ويتسلل "المهربون ضمن جماعات تزيد عن الـ20 شخصا في معظم الأحيان، ويكون برفقتهم عدة أشخاص مسلحين لحمايتهم، فيما يحمل البقية على أكتافهم كميات المخدرات المهربة"، بحسب المصدر القريب من منطقة الاشتباك.
ويضيف المصدر، أن مهربين "يذيبون حبوب كبتاجون منشطّة داخل زجاجات ماء ويشربوْن منها طوال الطريق حتى يستطيعوا حمل هذه الأوزان لمسافات طويلة".
ومن بين وسائل التسلل وضع "سجاد" على أجزاء من الشيك الحدودي الفاصل بين الأردن وسورية، وذلك ليتمكنوا من القفز دون التعرض للأذى.
كما يحاول مهربو مخدرات حفر أنفاق بين المنطقة الحدودية للمرور إلى الأردن، بحسب رصد طائرات متطورة للقوات المسلحة.
ويحاول مهربون استخدام السواتر الترابية في المناطق الحدودية، بحيث يسيرون بمركباتهم بسرعات عالية للقفز عن الفاصل الحدودي والعبور إلى داخل الحدود الأردنية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي تجار مخدرات الحدود الاردنية السورية حرس الحدود المناطق الحدودیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لبناء حاجز جديد على حدود الأردن
قالت "تايمز أوف إسرائيل" إن إسرائيل عازمة على البدء في بناء سياج جديد على طول الحدود مع الأردن لوقف تهريب الأسلحة والمخدرات المتكرر حسب قولها، وهو ما سيكلفها 1.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستغرق العمل فيه 3 سنوات.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لازار بيرمان- أن السياج الذي طال انتظاره سيمتد من حماة جدير على الحافة الجنوبية لمرتفعات الجولان إلى مطار رامون الدولي شمال إيلات، وفي أقرب مكان ممكن من الحدود الفعلية مع الأردن، مع مراعاة الاعتبارات الأمنية والطبوغرافية.
وقد تم بالفعل تطوير جزء من الحدود مع الأردن بطول 30 كيلومترا من إيلات إلى مطار رامون، على غرار حواجز إسرائيل الحدودية مع مصر وقطاع غزة، علما بأنه يوجد سياج شبكي قديم مزود بأجهزة استشعار على طول جزء من الحدود التي تشترك فيها الأردن مع إسرائيل والضفة الغربية، في حين ما تزال الأجزاء الأخرى مجهزة فقط بالأسلاك الشائكة.
وقد جعلت سهولة اختراق الحدود من هذه الأجزاء -حسب الصحيفة- موقعا متكررا لتهريب الأسلحة والمخدرات، ويقول المسؤولون إن الأسلحة -التي عبرت الحدود عشرات الآلاف منها خلال العقد الماضي- غذت تصاعد العنف بالمجتمع العربي (الفلسطيني) في إسرائيل، واستخدمها الفلسطينيون.
إعلانوكان وزير الخارجية آنذاك ووزير الدفاع الحالي يسرائيل كاتس قد دعا في أغسطس/آب الماضي إلى بناء سياج أمني "بسرعة" على طول الحدود مع الأردن، متهمًا إيران بمحاولة إنشاء "جبهة إرهاب شرقية" ضد إسرائيل من خلال تهريب الأسلحة عبر المملكة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت وزارة الدفاع أنها بدأت العمل التمهيدي على المشروع، بعد أن كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح فكرة تعزيز السياج الحالي أو بناء جدار حدودي مرارا وتكرارا، فأمر عام 2023 ببناء سياج على كامل الحدود "لضمان عدم حدوث تسلل" كما أمر مسؤولي الجيش ووزارة الدفاع بالبدء في التخطيط لذلك عام 2012، وروج لبدء بناء سياج محمّل بأجهزة استشعار عام 2015، وأعلن بعد عام أنه يخطط "لتطويق دولة إسرائيل بأكملها بسياج".
ورغم أن نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين روّجوا لسياجهم المتطور العالي التقنية -الذي بلغت تكلفته 1.1 مليار دولار على طول الحدود مع غزة، وجهزوه بجدار من الحديد وأجهزة الاستشعار والخرسانة- فإنه تم اختراقه بسهولة صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.