كشف حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة، إن الهيئة قامت بتنمية وتطوير المنطقة الإستثمارية بناحية الوادي، بمركز الصف، بمحافظة الجيزة على مساحة 40  فدان، بتكلفة إستثمارية بلغت 1.5 مليار جنيها، لتوفر أكثر من 4500  فرصة عمل بعد التشغيل، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف إستغلال المنطقة لتصبح نقطة جذب للأنشطة العلاجية والسياحية والخدمية والحرفية والتجارية، ما يعود بآثار تنموية كبيرة على منطقة إقامة المشروع والاقتصاد المصري ككل.

وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإستثمار ، خلال تصريحات صحفية اليوم على هامش توقيع عقد إنشاء أول منتجع طبي وصحي في مصر، بالمنطقة الاستثمارية بمركز الصف بمحافظة الجيزة، المشروع يعد نموذج ناجح للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، تنفيذًا لوثيقة ملكية الدولة التي تؤكد على تمكين القطـاع الخاص المصـري ورفـع نسـبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، معلنًا أن الهيئة العامة للإستثمار ستواصل التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، سواء عبر إدارة وتشغيل المناطق وصيانتها، أو الترويج للفرص الاستثمارية، أو غيرها من الأنشطة الداعمة لبيئة الإستثمار.

 المشروع يهدف لتوفير 4500 فرصة عمل للشباب

وتتميز المنطقة الإستثمارية بمركز الصف بطراز معماري فريد، حيث يوجد بداخلها فيلا الخواجة "سورناجا"، والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1940، وتضم مرسى نيلي يسمح بالانتقال من المنطقة وإليها، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز، على بعد 65 كيلومتر جنوب القاهرة على طريق القاهرة الصعيد.

وأكد وليد الرشيدي المدير التنفيذي للمشروع ، أن الأنشطة الحرفية ستكون جزء رئيسي من أنشطة المنطقة الإستثمارية بمركز الصف، للإستفادة من تميز محافظة الجيزة بالصناعات اليدوية والتراثية التي تتوارثها الأجيال، خاصة في قرى كرداسة والحرانية، وكذا وفرة الأيدي العاملة الماهرة، إلى جانب دور هذه الصناعات في الترويج للمقاصد السياحية بمحافظة الجيزة.

وقال الدكتور محمد كرار مطور المشروع ، أن المشروع يُعَد الأول من نوعه في مصر، حيث سيضم العديد من التخصصات الطبية، وسيستضيف كبار الأطباء من دول العالم المختلفة، ما يجعل المشروع وجهة عالمية للسياحة العلاجية تدر دخل مستدام من النقد الأجنبي، بالإضافة إلى توظيف مئات الأطباء والعاملين بقطاع الصحة.

ومن المقرر أن يقدم المنتجع الصحي الطبى العالمى أنشطة متكاملة لجميع الزوار من المصريين والأجانب بما يحسن صحتهم الجسدية والنفسية، مع الالتزام بأعلى معايير الخدمة والضيافة، مع توفير وسائل انتقال مختلفة مما يضمن تقديم تجربة فريدة من نوعها للزوار، حيث من المخطط أن يستفيد المنتجع من الموقع المتميز للمنطقة الإستثمارية في توفير خدمات النقل النهري والبري، بالإضافة إلى توفير طيران برمائي.

ومن المنتظر أن يضم المنتجع عيادات طبية مختلفة للفحص الشامل، ومعامل للتحاليل، وعيادات تجميلية، وفنادق للإقامة، ومطاعم، ومساحات مختلفة مخصصة لعقد الفعاليات والمناسبات المختلفة وورش العمل.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد المصري التخصصات الطبية الصناعات اليدوية القطاع الخاص المناطق الحرة المنطقة الاستثمارية النقل النهري تصريحات صحفية تنمية وتطوير آثار بمرکز الصف

إقرأ أيضاً:

العلاقات الإماراتية الأمريكية... الاستثمار في المستقبل

تميَّزت الدبلوماسية والسياسة الخارجية الإماراتية بالحكمة والاعتدال، كما ارتكزت على قواعد استراتيجية ثابتة، وأثبتت تفانيها من أجل تحقيق الأهداف النبيلة الساعية إلى صيانة واستقرار السلم والأمن الدوليين؛ لأن هناك علامات فارقة في تاريخ الشعوب والدول.

وقد حقَّقت دبلوماسية دولة الإمارات انفتاحًا واسعًا على العالم الخارجي، أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية، تستمرُّ في ديمومة الانضباط، انطلاقًا من فلسفة الإمارات الَّتي تقوم على مفهوم الحوار القائم على الاحترام المتبادَل، وتعزيز القيم المشتركة؛ ولهذا فهي تمدُّ يدها لجيرانها وللعالم من أجل وضع حجر الزاوية لقيم التسامح السلام، ومن أجل النهضة الشاملة في المنطقة، وبهذه الرؤية تخطت كل الصعاب، وتجاوزت كل الحساسيات والعقبات التي يمكن أن تُعقِّد مساعي المصالحة، أو تُزعزع أركان الأمن، وبهذا تصدَّرت الإمارات المشهد السياسي السِّلمي بكلِّ عنفوان وقوَّة، وهو ما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي.

ولذا فإن الزيارة الحالية التي يقوم بها صاحب السموِّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات للولايات المتحدة الأمريكية، هي أول زيارة لرئيس الدولة منذ توليه مقاليد الحكم، وقد جاءت هذه الزيارة لتعميق العلاقات الإستراتيجية الممتدة بين البلدين، كما تأتي امتدادًا للشراكة الإستراتيجية بين البلدين، إذ إن الإمارات تعدُّ من أبرز الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة بل في العالم، وإن البلدين يرتبطان بعلاقات اقتصادية واستثمارية.
وهذه الزيارة التي شهدت لقاءً تاريخيًّا بين سموِّه والرئيس الأميركي جِو بايدن، تعدُّ خطوة مهمة ومنعطفًا خطيرًا للشراكة الإستراتيجية، في فترة تشهد المنطقة توترات إقليمية حادَّة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية العمل على منع توسُّع بؤرة الصراع فيها، بما يهدد الأمن والسلام الإقليميين، كما أن هناك تغيرات في السياسة الأمريكية ظهرت من خلال تعاطيها ومدى استجابتها للتعامل مع الأزمات المحدقة في المنطقة؛ وهذا يؤكد أننا نشهد حقبة جديدة، وبحاجة إلى توافقًا في وجهات النظر بين البلدين الصديقين حول القضايا الإقليمية والدولية.
وما زالت الرؤية السديدة للإمارات في الكثير من القضايا العالمية تحظى بالقبول والرضا من جميع الأطراف، ونشير هنا إلى أن هناك قرارًا إماراتيًّا- منذ التأسيس- يقضي بالتصالح مع العصر وثوراته العلمية والتكنولوجية، بعيدًا عن الجمود الأيديولوجي، والانخراط في معركة التنمية والتطوير، ويمكن قراءة عمليات التحديث والإصلاح، وإن الاستمرار على هذا النهج هو حارس الاستقرار لتحقيق الأهداف الحضارية والتنموية التي تعتبر المسرِّع الاقتصادي نحو التطوير الصحيح، خصوصًا وأن المنطقة العربية تشهد تحولات كبرى، ويشلُّ العجزُ حكوماتِها، وبعضها على عتبة الانحدار والإخفاق، وبعضها على حافة الانهيار.
الحقيقة أننا نعيش في عالم يشهد تقدمًا كبيرًا في الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة، ومواجهة التغير المناخي، وحلول الاستدامة، وغيرها من الجوانب الاقتصادية والبيئية والتنموية؛ ولهذا يلتقي رئيس الدولة- حفظه الله- خلال الزيارة عددًا من المسؤولين الأمريكيين؛ لبحث آفاق تطور العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الإماراتية – الأمريكية.
إن القدرة على تحويل التكنولوجيا إلى سلاح في معركة التقدم، مرهونة بوجود سياسة واضحة ومفتوحة على المستقبل، ودور الإمارات بوصفها شريكًا في البنية التحتية العالمية لمجموعة السبع؛ ولهذا كان لا بدَّ من مدِّ جسور التواصل على كل الأصعدة والمحاور.
الحفاوة التي قوبل بها سموُّه من قِبَل الإدارة الأمريكية، والإشادة التي حصل عليها من كل الجهات الرسمية والشعبية، تدلُّ على المستوى المتميز والمكانة الرفيعة التي تحتلها الإمارات لدى الحكومة الأمريكية، وقد بدا هذا واضحًا خلال هذه المباحثات والنقاشات بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • العلاقات الإماراتية الأمريكية... الاستثمار في المستقبل
  • رئيسي الجمهورية والوزراء يؤكدان على الاستمرار في خدمة المشروع الإيراني
  • جامعة المنصورة الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع هيئة ميناء دمياط
  • بعائد 20%.. تفاصيل حساب توفير سوبر بلس اليومي في بنك الاستثمار العربي
  • «التضامن للتمويل الأصغر» توقع عقدا مع «الزراعي المصري» بـ100مليون جنيه
  • محافظ الجيزة: رفع كفاءة 54 معدة وسيارة نظافة بتكلفة 11 مليون جنيه
  • كارلوس خويديس: توفير تسجيلات عالية الجودة وأفلام وثائقية
  • رئيس هيئة الاستثمار يشارك في منتدى الاستثمار المصري اليوناني بأثينا
  • سقوط تجار الأخضر.. «الداخلية» تضبط 18 مليون جنيه في 24 ساعة
  • 18 مليون جنيه.. ضبط مرتكبي جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي