سرايا - نشر إعلام عبري أن الجيش لا يطلع الجمهور العريض في فلسطين المحتلة على معلومات بشأن سير الأحداث في قطاع غزة.

وقال الإعلام العبري إن المعلومات التي تخص الأحداث في قطاع غزة؛ مستقاة من مصادر أخرى غير الجيش، منوها الى أن بعض الأكاذيب التي يروّجها الجيش بدأت تفضحها الوقائع.

وأشار الى أن اقتراب العدوان الوحشي على غزّة يقترب من دخول الشهر الرابع، وسع نطاق التساؤلات التي تُطرح، سيما من محللين وكتّاب مقالات رأي في الطيف اليميني، وهي تساؤلاتٌ من شأنها أن تسلّط الضوء على ما يمكن اعتباره بمثابة إخفاقٍ مستمرّ ومتدرّج أعقب الإخفاق الاستراتيجي الأعظم الذي كشف عنه هجوم طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر.



وأوضح الإعلام العبري بعض الأكاذيب التي يروّجها الجيش بدأت تفضحها الوقائع المُجرّدة، منها الإحصاءات الجافّة، حيث نشر الجيش قبيل انتهاء عام 2023 الفائت أن وتيرة إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزّة في اتجاه الأراضي المحتلة كانت في يوم 7 ديسمبر/ كانون الأول 75 ثم انخفضت، بفضل ما تحقّق من "إنجازات عسكرية"، إلى 23، ووصلت يوم 27 ديسمبر إلى 14، ما يعني "تآكلها" بنسبة 80%، لكن بعد ذلك تم إطلاق أكثر من 20 صاروخًا من غزّة في اتجاه تل أبيب.

واستنتجت إحدى كاتبات مقالات الرأي في صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الجيش يكذب في سبيل الحؤول دون فقدان "الصواب الوطني".

وبينت أن كذب الجيش لا يقتصر هذا على الخسائر المزعومة للمقاومة الفلسطينية، وانعكاس ذلك على قدراتها ومقدرتها على الصمود والمواجهة، بل ينسحب كذلك على مراحل الحرب، وكل مرحلة منها على حدة، وليس المقصود جدولها الزمني ونقطتي البداية والنهاية فقط، بل أيضًا الأهداف التي وضعت لكل مرحلة ومدى تحقيقها.

وأضافت: “أكثر ما يثير الجدل في الأيام القليلة الفائتة موعد نهاية ما يوصَف بأنه المرحلة الثانية من الحرب التي عند انتهائها سيتوقف القصف الجوي والمدفعي الشامل، ويتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة التي تعني، توجيه العمليات العسكرية إلى حركة حماس وفصائل المقاومة فقط”.

وتفيد الأنباء المتداولة أخيرًا في وسائل الإعلام العبرية بأن هناك خلافًا بين تل أبيب وواشنطن بشأن موعد بدء المرحلة الثالثة، مع الإشارة إلى أن واشنطن تريد أن تبدأ في موعدٍ لا يتعدى منتصف يناير/ كانون الثاني الحالي، في حين تلحّ تل أبيب على أن تبدأ إنهاء المرحلة الثانية، والانتقال إلى الثالثة في أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الحالي.

وتؤكّد استنتاجات عدة محللين في الطيف اليميني، مثلما يمكن الاستدلال مما يظهر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن الكلام المتواتر بشأن الانتقال إلى المرحلة الثالثة يتوازى مع تغييب متى بدأت المرحلة الثانية؟ وماذا كانت أهدافها؟ وما الذي تحقّق منها؟ ومما كُتب في أحد هذه التحليلات: “إن التقارير عن تقدّم الجيش في قطاع غزّة باتت متشابهة، والإنجازات بطيئة جدًّا وضئيلة والأثمان الباهظة آخذة بالتراكم، والتصريحات الناريّة بشأن القضاء على حركة حماس وقادتها بدأ يسيطر عليها الغموض، وبدلًا منها أخذت تظهر أفكار أخرى، كانت مرفوضة لدى حكومة الاحتلال، على غرار طرد قادة الحركة، مثلما حدث مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية إبّان الحرب على لبنان عام 1982، ودمج مقاتلي الحركة ضمن أجهزة السلطة الفلسطينية”.

ولفت الإعلام العبري الى أنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وحلفاؤه من اليمين المتشدّد، لا يتورّعون عن إعلان مواقف مناقضة لما ترغب فيه الولايات المتحدة حيال اليوم التالي للحرب.

ويؤكّد محلّلو اليمين أن أصحاب هذا الإعلان يملكون "ترف" إشهار مواقف متناقضة، ولكن ليس القدرة على عدم تنفيذ رغبات واشنطن، والذي لا شكّ فيه أن أي قراءة للدور الأميركي في الحرب الحاليّة يجب أن ينطلق من أنه لن يبقى محصورًا في تقديم الدعم والإمداد بالذخائر خلال الحرب، بل يتجاوز ذلك إلى التدخّل بصوغ أفق سياسي واستراتيجي لها، وربط الأهداف العسكرية بالأهداف السياسية والاستراتيجية للولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط.
إقرأ أيضاً : ما مآلات التصعيد العسكري بين الإدارة الأميركية والحوثيين؟إقرأ أيضاً : ما مآلات التصعيد العسكري بين الإدارة الأميركية والحوثيين؟إقرأ أيضاً : طيران الاحتلال يغتال 3 من حزب الله جنوبي لبنان


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فلسطين الرأي الثاني شهر الثاني لبنان رئيس الحكومة اليوم فلسطين لبنان اليوم الحكومة الرأي الاحتلال الثاني رئيس شهر قطاع غز

إقرأ أيضاً:

حملة صارمة ضد الشركات التي ترفع الأسعار في تركيا!

بدأت وزارة الخزانة والمالية التركية تحقيقات ضد الشركات التي ترفع أسعار منتجاتها بشكل غير مبرر وتتهرب من دفع الضرائب. التحقيقات ستشمل فحص تفاصيل ضريبة القيمة المضافة، المبيعات، المشتريات، وكذلك فواتير الشركات الإلكترونية.

بدء التحقيقات

وأكد وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك، أن الوزارة بدأت في التحقيق مع الشركات التي ترفع الأسعار دون وجود سبب منطقي، مثل زيادة التكاليف. هذه الشركات ستتم مراقبتها عن كثب من خلال تحليل بياناتها المالية لمدة خمس سنوات ماضية، لتحديد ما إذا كانت ترفع أرباحها دون أن تعكس ذلك في التقارير المالية أو في الضرائب المقررة.

 

الوزارة تركز أيضًا على الشركات التي تبيع منتجات بأسعار مرتفعة بشكل غير مبرر مقارنة بالأسعار الدولية، حيث ستتم دراسة هذه الشركات للتأكد من عدم تلاعبها بالأسعار بالتعاون مع شركات أخرى.

اقرأ أيضا

حادثتان مأسويتان في قلب إسطنبول

الأحد 15 ديسمبر 2024

النتائج ستُرسل إلى الجهات المعنية

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: عام 2025 نقطة تحول خطيرة في الضفة
  • هل تهاجم دولة الاحتلال إيران قريبا؟.. إعلام عبري يرجح ضربة جوية
  • إعلام عبري : الرد على اليمن أكثر صعوبة
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • مباشر. الحرب بيومها الـ436: إسرائيل تصل إلى المرحلة الأخيرة في قطاع غزة وتنفذ أعنف حملة جوية في سوريا
  • حملة صارمة ضد الشركات التي ترفع الأسعار في تركيا!
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر بالقطاع وحصيلة القتلى ترتفع إلى 44،976 منذ بداية الحرب
  • إعلام عبري يتوقع انهيار السلطة الفلسطينية.. بسرعة
  • إعلام عبري: إسرائيل دمرت أنظمة الدفاع الجوي في سوريا
  • إعلام عبري: مؤشرات إيجابية حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس