المالية: الرئيس وجه بزيادة الإنفاق على تحسين أحوال المواطنين بالموازنة الجديدة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجَّه بزيادة الإنفاق العام على مسار تحسين أحوال المواطنين، والعمل المستدام على تلبية احتياجاتهم الأساسية ورفع مستوى معيشتهم مع الالتزام أيضًا بمسار تحسين أجور العاملين بالدولة وأصحاب المعاشات، في مشروع الموازنة الجديدة للعام المالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، لتخفيف الأعباء عن المواطنين؛ على نحو يسهم في الحد من الآثار التضخمية بقدر الإمكان جنبًا إلى جنب مع تحقيق المستهدفات الاقتصادية وإعطاء الأولوية لقطاعات الصحة والتعليم؛ باعتبارهما الركيزة الأساسية للتنمية البشرية، إضافة للتوسع في مد مظلة الحماية الاجتماعية الأكثر استهدافًا للفئات الأولى بالرعاية، مع مراعاة التوزيع العادل للاعتمادات الموازنية؛ بما يُلبي الاستجابة لمتطلبات النمو والتنمية لكل المناطق والشرائح المجتمعية، وفي هذا السياق تحرص الدولة على استكمال تنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، ذلك المشروع الأضخم في تاريخ مصر؛ للارتقاء بمعيشة ٦٠٪ من المصريين ممن يعيشون في الريف، لإرساء دعائم حياة كريمة، تحقق تطلعات المواطنين في «الجمهورية الجديدة».
وقال الوزير، إننا ماضون في تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية القوية لمساندة القطاعات الواعدة في إطار جهود الدولة لتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها، وتحفيز تنافسية الاقتصاد المصري دوليًا، من خلال السعي الجاد لتحسين بيئة الأعمال بتبسيط الإجراءات وإرساء دعائم نظام ضريبي أكثر تحفيزًا للاستثمار، وأكثر ملاءمة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يرتكز على ضريبة قطعية مبسطة، ومن ثم الدفع بمعدلات الإنتاج والتصدير وتعميق المكون المحلى مع التوسع في جذب المزيد من الاستثمارات الخضراء، على ضوء ما توفره الحكومة من محفزات لتوطين الهيدروجين الأخضر بما في ذلك الإعفاء من بعض أنواع الضرائب والرسوم.
وأَضاف الوزير، أننا نستهدف خلال العام المالي المقبل، نموًا اقتصاديًا جيدًا مدفوعًا بدور أكبر للقطاع الخاص في النشاط الاقتصادي؛ باعتباره قاطرة التنمية والتعافي الاقتصادي، في ظل البنية التحتية المتطورة والبرامج والتيسيرات المحفزة التي تتبناها الدولة لتوسيع نطاق الاستثمارات الخاصة وتعميقها في مختلف مناحي الحياة، لافتًا إلى أن برنامج «الطروحات» يُعزز قدراتنا على تلبية الاحتياجات التمويلية والخارجية خلال العامين المقبلين، ويُسهم في جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، والحد من الاحتياج للتمويل الخارجي.
وأوضح الوزير، أننا مستمرون من خلال العام المالي الجديد في تعظيم جهود الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى وتحقيق مؤشرات مالية إيجابية من خلال تعميق سياسات الانضباط المالي، حيث نستهدف تسجيل فائض أولى لايقل عن ٢,٥٪ من الناتج المحلى سنويًا فى المدى المتوسط، ووضع معدلات العجز والدين في مسار نزولي؛ على نحو يُسهم في إيجاد مساحات مالية أكثر مرونة يمكن استغلالها في تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، إضافة إلى تعزيز استدامة المالية العامة للدولة، وتحفيز امتلاك الاقتصاد المصري، القدرة بشكل أكبر على مواجهة الآثار السلبية المترتبة على الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية الناتجة على التوترات الجيوسياسية.
أشار الوزير، إلى الإجراءات الجديدة والتدابير الإصلاحية لإدارة الدين الحكومي التي تشمل وضع سقف ملزم للأعباء السنوية لضمان المسار النزولي لمعدل الدين للناتج المحلي وصولاً لأقل من ٨٥٪ مع نهاية يونيه ٢٠٢٨، وإطالة عمر دين أجهزة الموازنة ليبلغ ٤ سنوات في المدى المتوسط بدلاً من ٣ سنوات في الوقت الحالي؛ لتقليل الحاجة إلى التمويلات السريعة، لافتًا إلى أن هناك استراتيجية تخضع للتحديث السنوي لخفض نسبة وخدمة الدين للناتج المحلي، واستمرار تطوير سوق الأوراق المالية الحكومية لجذب المزيد من المستثمرين بمواصلة العمل على تنويع مصادر التمويل، إضافة إلى مسار جديد لمقايضة الديون بالعمل المناخي وتعزيز الاستثمارات الصديقة للبيئة، وإصدار أدوات جديدة ومتنوعة ذات تكلفة أقل كالصكوك والسندات الخضراء وسندات التنمية المستدامة.
وتابع الوزير، أننا مستمرون في تعظيم جهود توسيع القاعدة الضريبية من خلال دمج الأنشطة غير الرسمية، عبر التوظيف الأمثل للحلول الضريبية الذكية والأنظمة المميكنة في حصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، وتحقيق العدالة الضريبية مع الالتزام الكامل بالحفاظ على استقرار السياسات الضريبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المالية تحسين أجور العاملين بالدولة الحماية الاجتماعية حياة كريمة الموازنة الجديدة من خلال
إقرأ أيضاً:
"الخدمات المالية" توجه باتخاذ تدابير تحسين جودة مراكز الاتصالات
مسقط- الرؤية
سعيا إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة من الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية وشركات التأمين لجمهور المستثمرين وحملة الوثائق التأمينية، وجهت هيئة الخدمات المالية تعميمًا يقضي بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين قنوات التواصل مع الجمهور من خلال تهيئة مراكز الاتصالات الخاصة بها، وذلك وفق مستوى يواكب قنوات التواصل الحديثةويضمن حماية البيانات والمعلومات الشخصية ويوفر الخدمات والاستفسارات بجودة وسرعة مناسبة.
ويأتي اصدار هذا التعميم نتيجة لما رصدته الهيئة من ممارسات في هذا الجانب تتعارض مع القوانين والأحكام المنظمة لحماية البيانات والمعلومات الشخصية للمتعاملين في إنشاء مراكز الاتصالات الخاصة بها، فضلا إلى تأثير هذه الممارسات على مستوى الجودة والخدمة المقدمة للمتعاملين وحملة الوثائق التأمينية.
ويُحدد التعميم جملة من التدابير المهمة ومنها ضرورة تدريب وتأهيل العاملين في قنوات التواصل مع الجمهور والتأكد من إلمامهم بالقوانين والتشريعات المعمول بها للتمكن من تلبية احتياجات المتعاملين والإجابة على استفساراتهم، والذي بدوره سيسهم في رفع كفاءة مراكز الاتصالات لتحقيق الهدف المنوط بها، كذلك تدعو الهيئة الجهات المخاطبة بالتعميم بضرورة تشغيل مراكز الاتصالات من داخل سلطنة عُمان سواء عن طريق تعيين موظفين متخصصين من داخل المؤسسة أو التعاقد مع إحدى الشركات المحلية المختصة في هذا المجال وذلك لضمان جودة وكفاءة الخدمات المقدمة ويحقق الحماية للبيانات والمعلومات الشخصية للمستثمرين وحملة الوثائق التأمينية.
يُشار إلى أن هيئة الخدمات المالية تعد الجهة المعنية بتنظيم وترخيص الأنشطة المرتبطة بقطاع الأوراق المالية والتأمين؛ بما يضمن مزاولتها وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية والقوانين والأحكام التنظيمية التي تحافظ على متانة وجودة أداء المؤسسات العاملة في قطاعي سوق رأس المال والتأمين، والغاية من ذلك تحقيق الدور المحوري والأساس للهيئة المتمثل في حماية المستثمرين وحملة الوثائق التأمينية.