معهد إسرائيلي: حرب غزة أنهت الهدنة بين المليشيات الموالية لإيران وأمريكا في العراق
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
سلط معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي الضوء على تداعيات حرب غزة على الساحة العراقية، مشيرا إلى أن تلك التداعيات لم تسفر فقط عن إثارة المظاهرات الدعمة لحركة حماس والفلسطينيين، بل إلى تصاعد نشاط الميليشيات الشيعية الموالية لإيران أيضا، ونهاية الهدنة بينها وبين القوات الأمريكية في البلاد.
وذكر المعهد، في تقدير نشره بموقعه الرسمي وترجمه "الخليج الجديد"، أن المليشيات الشيعية تنتمي إلى المعسكر السياسي الذي يوفر الدعم الأساسي للحكومة العراقية الحالية (الإطار التنسيقي)، وانخرطت في هجمات لقواعد قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار الرد العسكري المنسق على الحرب في غزة، وفتح حزب الله اللبناني لجبهته.
وأضاف أن هذا التنسيق، تحت عنوان "المقاومة الإسلامية في العراق"، نفذ أكثر من 100 هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد قواعد التحالف الدولي، كما تبنى هجمات موجهة ضد إسرائيل، على الرغم من عدم وجود دليل على وقوع هذه الهجمات بالفعل.
وبحسب المعهد الإسرائيلي، فإن هذا التحول في المواجهة المتقطعة بين الميليشيات الموالية لإيران والقوات الأمريكية العاملة على الأراضي العراقية ينهي حالة الهدوء التي دامت عاما، بدأ مع تشكيل الحكومة الحالية، برئاسة محمد شياع السوداني، مشيرا إلى أن "الحرب في غزة جاءت بمثابة ذريعة لتجديد الضغوط الرامية إلى إخراج الجيش الأمريكي من العراق وسوريا".
اقرأ أيضاً
ردا على اغتيال قيادي بالحشد الشعبي.. النجباء تتوعد القوات الأمريكية في العراق
ورداً على ذلك، نفذ الجيش الأمريكي هجومين ضد منشآت تعمل فيها الميليشيات المدعومة من إيران في بغداد ومحافظة أخرى، ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من كبار الناشطين في أحده هذه المليشيات.
وإزاء ذلك، تحول رئيس الوزراء العراقي من الحفاظ على التوازن بين التزامه السياسي بالإطار التنسيقي وسياسة خارجية تدعم استمرار نشاط التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ووجود القوات الأمريكية، إلى نمط سياسي آخر، غير فيه نغمة تصريحاته.
ووصف السوداني الهجمات الأمريكية على المليشيات الشيعية بأنها انتهاك للسيادة العراقية، ثم أعلن عن تشكيل لجنة لدراسة تنفيذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
لكن المعهد الإسرائيلي يشير إلى أن العراق لم يقر، من الناحية العملية، مرسومًا أو تشريعًا لتنفيذ الدعوة لانسحاب القوات الأمريكية حتى الآن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الدراسة المعمقة للتداعيات الإقليمية تكشف أن حرب غزة تشكل تحدياً للاستقرار الأمني الداخلي ولقواعد اللعبة السياسية وسياسات الفاعلين الذين يمسكون بزمام السلطة في دول المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينخرط فيها العراق في فترة من التوتر بسبب نفوذ إيران ووكلائها من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، ما يعني أن حرب غزة خلقت ديناميكية إقليمية لها آثار لا تقتصر على العلاقات بين الدول، بل تشمل الأوضاع الداخلية لكل منها، بحسب المعهد الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
المقاومة الإسلامية في العراق تقصف قاعدة رميلان الأمريكية في سوريا
المصدر | معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العراق القوات الأمريكية إسرائيل غزة إيران المقاومة الإسلامية القوات الأمریکیة فی العراق حرب غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
معهد أمراض العيون أول جهة طبية بمصر تصل لامتحانات زمالة كلية الجراحين بجلاسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح معهد بحوث أمراض العيون في عقد امتحانات "الجزء النهائي" (شفوي وعملي وإكلينيكي) لإتمام شهادة زمالة كلية الأطباء والجراحين الملكية في جلاسكو، التي تُعد أكبر شهادة معتمدة عالميًا في مجال طب وجراحة العيون.
وأوضح الدكتور مصطفى محمود ، رئيس المعهد، أنه تم عقد الدورة التاسعة لامتحانات زمالة كلية الأطباء والجراحين الملكية في جلاسكو، طب وجراحة العيون Royal College of Glasgow، خلال الفترة من (17 إلى 20 فبراير الماضي)، بحضور الدكتور هشام علي، نائب رئيس المعهد، وبلغ عدد المتقدمين في هذه الدورة 40 طبيبًا، بحضور 13 أستاذًا من كلية الأطباء والجراحين الملكية في جلاسكو.
و بذلك يُعد معهد بحوث أمراض العيون، أول جهة بحثية وطبية في مصر تنجح في عقد هذه الامتحانات، كهدف قومي يسهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي ودولي لامتحانات الزمالة في طب وجراحة العيون.
وقد تم إجراء الامتحانات ثلاث مرات سنويًا في أعوام (2022، 2023، 2024) بالمقر الإقليمي للزمالة البريطانية، الذي تم إنشاؤه بالمعهد بدعم من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كما تم تجهيز المقر بأربع عيادات للجزء الإكلينيكي، وقاعة كبرى للجزء الشفوي بها ست لجان.
وثمّن رئيس المعهد، جهود فريق العمل للخروج بالامتحان بصورة مشرفة تليق بجمهورية مصر العربية، حيث يضاهي ما قدمه المعهد من تجهيزات ما تقدمه مراكز الامتحانات في العالم ودول الشرق الأوسط، وسط إشادة من السادة الممتحنين والأطباء المتقدمين للامتحان، بتجهيزات المعهد وحسن ودقة التنظيم.