علقت الفنانة منى زكي، على حكم محكمة القاهرة الاقتصادية بشأن حبس «يوتيوبر» يدعى أحمد وجيه، المتهم بسبها وقذفها على خلفية فيلم «أصحاب ولا أعز».

وتواصل برنامج «هي وبس» المذاع على قناة «cbc سفرة»، للتعليق على ما جرى، وأبدت الفنانة سعادتها بالحكم وأن «القانون جابلها حقها».

وأضافت منى زكي: «الحكم مؤشر جيد ويفكرنا بأن النقد مقبول طالما تنتقد العمل الفني بكامل حريتك.

. ولكن لا تسيئ ولا تجرح في الفنانين المشاركين في العمل».

وأشارت: «القانون بيحكمنا كلنا.. والقانون يطبق عليا وعلى جميع الأشخاص.. وسعيدة جدًا بالحكم، وأنت حر ما لم تضر.. والقانون جابلي حقي وخلال سنة ونصف من القضية كنت متأكدة أن القانون هياخذ مجراه».

من جهته، كشف شعبان سعيد، المحامي النقض والإدارية العليا، ومحامي منى زكي، تفاصيل الحكم ضد اليوتيوبر أحمد وجيه، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج.

وقال: «هناك فيلم عرض وقابله بعض الانتقادات، الأعمال الفنية تحتمل قبولها أو رفض البعض.. ولكن غير المقبول سب وقذف وطعن في الأعراض ضد الفنانين».

وأضاف سعيد: «من غير المقبول ظهور بعض الأشخاص للإساءة إلى الفنانين بطريقة تعد طعنا في الأعراض وهذا أمر غير مقبول لأنه يمثل ضررا للفنان ويسيئ له».

وتابع: «كان هناك أحد الأشخاص يتحدث بطريقة غير لائقة وإساءة بشعة ضد الفنان منى زكي.. وتواصل معي الدكتور أشرف زكي كممثل لنقابة المهن التمثيلية، وتقدمنا ببلاغ للنائب العام مرفقا بمقاطع الفيديو التي تضمن العبارات الماسة بالشرف والأضرار ضد منى زكي».

وواصل: «بعد فحص البلاغ تم إرساله لنيابة شمال القاهرة للتحقيق ومن ثم أرسلت القضية للمحكمة الاقتصادية التي أصدرت حكما بشهر حبس وغرامة 20 ألف وكفالة 5 آلاف جنيه».

يذكر أن محكمة القاهرة الاقتصادية، أصدرت حكما ضد أحمد وجيه بالحبس شهر وتغريمه 20 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه بتهمة سب وقذف الفنانة منى زكي على خلفية فيلم «أصحاب ولا أعز».

الوطن نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: منى زکی

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمة أصوات في الشعر لا تُشبه أحدًا، تمضي بصمت، تتفادى الأضواء، لكنها تُقيم في جوهر الشعر نفسه، في طينته الأولى، قبل أن تمسه الأيدي وتُزَينه الصناعة. من بين تلك الأصوات، يقف الشاعر  فتحي عبد السميع، لا يطلب الحفاوة ولا يمدّ يده لجمهور عابر، بل ينقّب، يحفر، يُفتّش في الظلال، ويترك القصيدة تمشي كما لو كانت نبتة برّية نَمَت من شق في الجدار.

ليست تجربته الشعرية محض انفعال جمالي، ولا تنتمي إلى تيار بعينه، ولا تتوسل الموجة، ولا تلتصق بصيغة واحدة. بل هي ضربٌ من الحفر البطيء في الذاكرة، وفي الجغرافيا، وفي اللغة، وفي خريطة الوجود البشري ذاته. إنّها قصيدة العزلة المختارة، حيث تتحول المفردة إلى أثر، والصورة إلى قلق، والمعنى إلى سؤال.

حين نقرأ فتحي عبد السميع، لا نُفكر في الجنوب كجهة، بل كوعي. الجنوب في قصيدته ليس موقعًا على الخريطة، بل شجرة أنساب، حيث ينبت الشعر من رماد الأسطورة، ومن صدأ الأيام، ومن الذكرى التي لا تموت. نشأته في محافظة قنا، بين أطياف القرى وجراح المدن الصغيرة، صاغتْ فيه هذا التوازن العجيب بين الحنين والحذر، بين التعلق بالجذور، والارتياب من ظلالها الطويلة.

هو لا يمارس الفولكلور، ولا يستعيد الجنوب بصفته مادة خامًا، بل يُعيد كتابته من الداخل، كما لو كان الجنوب نفسه من يكتب، عبر صوته، مرثيته للزمن. ولهذا نجد في قصائده تواترًا للمكان لا بوصفه حقلًا للحنين، بل كمجالٍ للكشف، وإعادة النظر. لا نجد الجنوب في النخيل فقط، بل في صمت النسوة، في عرق الفلاح، في مكر الأمثال، في غبار الطرقات، في ضحكات العجائز الملتبسة.

إنّ الجنوب عند عبد السميع ليس ديكورًا، بل ذاكرة كونية تُختزل في لقطة: باب مغلق، ظل على الجدار، عكاز في الزاوية، مشهد يُغني عن ألف رواية.

القصيدة عند فتحي عبد السميع لا تبدأ من اللغة، بل من الصمت. ولعلّ هذا ما يمنحها تلك الهالة الخفيّة، ذلك التردد الحزين الذي يسكن خلف الصور، ويمرّ في الخلفية كما يمرّ شبح في مرآة. كأنّ الكتابة عنده ليست فعل كلام، بل طقس إصغاء. الإصغاء إلى ما لم يُقل، إلى ما اختبأ في العادي واليومي والمُهمل.

هو شاعر التفاصيل الصامتة، لا يرفع صوته، لكنه يرفع وعينا. لا يُكثر من الزينة البلاغية، ولا يستعرض عضلاته اللغوية، بل يقدّم بيت الشعر كمن يُقدّم ماءً نقيًّا خرج توا من بئر مهجورة. الشعر لديه لا يحتفل بالعاطفة، بل يراقبها، ولا ينفعل، بل يُدبّر، ولا يبني أمجاده على الخراب، بل يُنصت إليه ليعرف كيف يُشفى.

هذه النزعة إلى الإنصات تمنح شعره خصوصية ما، وتُبعده عن خطابات الشعر الجاهزة: لا رثاء أجوف، لا بطولة، لا صراخ، بل إعادة اكتشاف للبساطة كقيمة، وللعادي كمأساة.

فتحي عبد السميع ليس شاعرًا فقط، بل هو عارف، بالمعنى الصوفي للكلمة. تتجلى هذه المعرفة في اشتغاله الطويل على الأمثال الشعبية، وقدرته النادرة على تفكيكها، لا باعتبارها أقوالًا ساذجة، بل كنصوص مكثفة اختزلت أعمارًا وتجارب.

الحكمة عنده ليست خاتمةً جاهزة، بل مسارٌ للانتباه. وهو حين يقترب من الموروث، لا يحنطّه ولا يتباهى به، بل يُزيل عنه الغبار، ويُعيد إليه دفء الاستعمال، ويُخضعه لأسئلته الخاصة. ولهذا فإنّ قصيدته في جوهرها، تكتب الذات وهي تتأمل الجماعة، وتستدعي الجماعة وهي تُنصت للذات.

قلما نجد شاعرًا معاصرًا يمنح اللغة كل هذا الاحترام الهادئ. عبد السميع لا يتعامل مع اللغة كوسيلة، بل كقيمة. لا يستعجل الصورة، بل يُنضجها على نار النظر الطويل، ولا يُراكم المجاز، بل ينتقيه كمن يقطف عنقودًا واحدًا من عنبٍ كثير. في الوقت الذي يُحتفى بالجرأة الفارغة والانزياح المستهلك، تبدو لغته نظيفة، كأنّها خرجت لتوّها من الغسيل، محمّلة برائحة قديمة.

في قصائده، الأشياء تُسمّى كأنها تُنادى باسمها الأول: الباب، القمر، الغيم، الحجر، النخلة، الظل. لكنه لا يكتفي بالاسم، بل يكشف عن الروح التي تسكنه. يُعيد للأشياء براءتها المفقودة، كما لو أنّه يربّت عليها، ويُطمئنها: ما زال هناك من يراها.

ليس كثيرًا أن يكون الشاعر ناقدًا، لكن القليل منهم من يستطيع الفصل بين الصوتين. فتحي عبد السميع يفعل ذلك بتوازن لافت. نقده لا يُخضع الشعر للمنطق، بل يحاور الشعر من داخله، يستنطقه، ويضيء زواياه الخفية. وهو حين يكتب عن شعراء آخرين، لا يمارس سلطة، بل يُشبه من يُنصت، ثم يُعلّق بصدق، ولو على حساب التواطؤ النقدي السائد.

هذه المزاوجة بين التجربة الشعرية والرؤية النقدية، منحت نصّه اتزانًا فريدًا، وصيرته شاعرًا لا يمشي خلف موضة، ولا يُعاد إنتاجه. بل ظل وفيًّا لصوته، لهذا النبع السريّ الذي لا يجري في نهرٍ واحد.

في شعره، نلمح الحكاية التي لم تُروَ، النخلة التي لم تُرَ، القمر الذي لم يُكتَب، والأم التي تمشي في الحقل من دون أن تنتبه أنها قصيدة تمشي. في شعره، ينسى القارئ أنه يقرأ، ويشعر فقط أنه يصغي، وأنّ هناك شيئًا حقيقيًا يحدث، شيء نادر، لا اسم له، لكنه يُشبه الحياة حين تصير أكثر جمالًا مما ينبغي.

مقالات مشابهة

  • نقيب الفنانين يبرر قرار شطب قيد سلاف فواخرجي من النقابة
  • البابا تواضروس من كلية أوروبا ببولندا: مصر احتضنت العائلة المقدسة حين لجأت إليها
  • أول تعليق لـ أصالة بعد حصولها على العضوية الشرفية لنقابة الفنانين السوريين (صورة)
  • سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء
  • أسعار مخفضة وجودة عالية.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد»
  • أصالة بعد منحها عضوية نقابة الفنانين السوريين: شكرا وطني الغالي
  • مبروك لبنتنا كلنا .. ريهام عبد الغفور تهنئ ليلى أحمد زاهر
  • طبق سعودي يبهر يوتيوبر أمريكية في أول زيارة لها.. فيديو
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: بسببكم كلنا هنا! ستتسببون بانهيار الدولة (فيديو)
  • أول تعليق من هالة صدقى على حفظ التحقيق من اتهامات خالد يوسف وشاليمار