باحث: بوتين يحاول خلق حالة توازن في السلاح النووي أمام أمريكا
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
قال أبو بكر باذيب الباحث في الشأن الاستراتيجي، أن الأوربيين إلى حد كبير لا يأخذون تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستعمال السلاح النووي، على محمل الجد، لأن الكثير من الدول الأوروبية تدرك حجم الاستنزاف الواقع في موسكو، والمأزق المربك الذي يمر به بوتين اليوم لترتيب صفوفه الداخلية.
أخبار متعلقة
بوتين: موسكو تحتفظ بحق الرد بالمثل إذا تم استخدام القنابل العنقودية ضدها
بوتين: الهدف الرئيسي من اتفاق الحبوب الأوكرانية «لم يتحقق»
بوتين يكشف عروضه على مقاتلي مجموعة «فاجنر» العسكرية
تركيا: أردوغان سيجري محادثات مع بوتين بشأن «قضية حساسة» قبل 17 يوليو
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الجوريزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الأوروبيين يسيرون في اتجاهين، الاتجاه الأول لا يريدون أن يطبقوا الخناق على بوتين، حتى لا تنعدم خياراته، وبالتالي يلجأ إلى خيارات معدومة مثل استخدام سلاح نززي تكتيكي في أوكرانيا تحديدا.
وذكر أن الجانب الآخر، أنهم يدركون بأن بوتين يقرأ استراتيجية مطلقة على مستوى العالم، بأنه اليوم يرسل صواريخ نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا يحاول قدر الإمكان أن يقابل حقيقة ما هو موجود على أرض الواقع.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لديها 200 صاروخ تكتيكي متواجد في ستة دول أوروبية هي عضو في الناتو، وبالتالي يحاول بوتين أن يخلق حالة توازن، وأن يظهر للجميع أنه ما زال يملك خيارات متعددة.
السلاح النووي الروسي السلاح النووي الروسي ورد فعل أوروبا بوتن والنوويالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين السلاح النووي الروسي
إقرأ أيضاً:
موسكو أبلغت واشنطن بالهجوم قبل 30 دقيقة.. هذه تفاصيل الصاروخ الروسي متعدد الرؤوس
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة قبل إطلاق الصاروخ الباليستي على مدينة دنيبرو الأوكرانية "من خلال قنوات الحد من المخاطر النووية".
ووصفت نائب المتحدث باسم "البنتاغون" سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، الصاروخ الروسي بأنه "باليستي تجريبي متوسط المدى.
وردا على سؤال حول تصريحات بوتين بأن روسيا "محقة" في ضرب أهداف عسكرية لدول تستخدم أسلحتها بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية، قالت سينغ إن الولايات المتحدة "رأت هذا النوع من الخطاب الخطير والمتهور من قبل من الرئيس بوتين".
وأضافت: "ما نركز عليه هو الاستمرار في دعم أوكرانيا بما تحتاجه" لمحاربة روسيا.
كما ذكرت أن الولايات المتحدة "لم تلاحظ أي تغيير في الموقف النووي الروسي"، بعد الإعلان عن تحديث بوتين للعقيدة النووية لبلاده، وتابعت أن واشنطن "لم تغير موقفها النووي أيضا".
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "تم إرسال التحذير في الوضع التلقائي الدائم قبل 30 دقيقة من الإطلاق".
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا نفذت ضربة بـ"صاروخ باليستي برأس حربي غير نووي تفوق سرعته سرعة الصوت" متوسط المدى على مدينة دنيبرو الأوكرانية.
وأضاف، أن الهجوم جاء ردا على استخدام أوكرانيا لأسلحة طويلة المدى أمريكية وبريطانية فرنسية، مضيفا أن "رجال الصواريخ لدينا أطلقوا عليها اسم ’أوريشنيك‘"، مدعيًا أن أوكرانيا ليس لديها "وسائل" لمواجهة هذه الصواريخ الجديدة.
وحمل الصاروخ الروسي "التجريبي" عدة رؤوس حربية، وفقا لمسؤولين أمريكيين ومسؤول غربي، فيما قال خبراء إنها على الأرجح المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا السلاح في الحرب.
ويحمل الصاروخ الذي أطلق على دنيبرو عدة رؤوس حربية، وقد تكون المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا السلاح في الحرب، ويحمل السلاح، يُعرف بـ"مركبة إعادة الدخول المتعددة المستقلة الأهداف " أو اختصارا بـ"MIRV"، سلسلة من الرؤوس الحربية التي يمكن لكل منها استهداف موقع محدد، مما يسمح لصاروخ باليستي واحد بشن هجوم أكبر.
وطورت صواريخ MIRV خلال الحرب الباردة للسماح بإيصال رؤوس حربية نووية متعددة بإطلاق واحد.
ونقلت شبكة "سي أن أن " الأمريكية عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "CSIS" قوله، إنها على الأرجح المرة الأولى التي يتم فيها استخدام MIRV في القتال.
وأضاف "في الماضي، كانت أنظمة MIRVS حصرية لحمل الرؤوس الحربية النووية، والذخائر التكتيكية الأخرى مثل العنقودية".
وقال مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، إن عملية الإطلاق كانت مهمة، مضيفا "على حد علمي، نعم، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام MIRV في القتال".
كما حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الخميس من أن استخدام روسيا لصاروخ باليستي جديد متوسط المدى هو "تطور آخر مقلق ومثير للقلق".
واعتبرت صحيفة "الغارديان" ضرب روسيا أكبر مصنع عسكري في أوكرانيا بصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي متعدد الرؤوس، تهديدا مباشرا من الرئيس فلاديمير بوتين لواشنطن ولندن.
ونقلت عن مصادر أمريكية وبريطانية أن "الصاروخ قادر على الوصول إلى أوروبا وليس إلى الولايات المتحدة" وأن مداه 5500 كم.