متابعة بتجــرد: تعرض الفنان المصري بيومي فؤاد لحملة مقاطعة من قبل الجمهور المصري، بعد مشاركته في مسرحية، ضمن موسم الرياض، متجاهلاً ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وقد قاطع المصريون أفلام بيومي فؤاد، حيث حققت إيرادات ضعيفة جدا، مما أضطر منتجوها وموزعوها لسحبها من دور العرض، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة.

آخر هذه الأفلام كان «الخميس اللي جاي»، الذي سُحب من دور العرض المصرية، بعد عشرة أسابيع فقط، حيث حقق 165 جنيهًا في آخر يوم، ليصبح إجمالي إيرادات الفيلم 3،938،801 جنيه.

الفيلم من تأليف هبة الحسيني وإخراج حسن صالح، وشارك في بطولته عمرو عبد الجليل ومي كساب وحسام داغر وسليمان عيد وإيمان السيد. وتدور أحداثه في إطار كوميدي خيالي حول فتاة شهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تتعرض هي ووالدها للعديد من المواقف الطريفة بسبب قصر مهجور به لعنة تصيب كل من بداخله.

ولم يستطع فيلم «الصف الأخير» الصمود طويلًا في دور العرض المصرية، حيث سحب بعد أسبوع فقط، بعدما حقق 111،409 جنيهات. كذلك سحب فيلم «مندوب مبيعات»، بطولة بيومي فؤاد، بعد أسبوع واحد فقط من عرضه في دور العرض المصرية، حيث حقق 216،212 جنيهًا.

ويُعرض حاليًا فيلم «سنة أولى خطف» بطولة بيومي فؤاد ومي كساب وأحمد فتحي، وحقق على مدار أربعة أسابيع 1،015،144 جنيهًا، ليكون مهددًا بالانسحاب من دور العرض المصرية بعد تحقيقه إيرادات منخفضة تصل لـ 464 جنيهًا. كما انطلق عرض فيلم «كارت شحن»، بطولة بيومي فؤاد ضمن موسم أفلام رأس السنة، أمس الأول، محققًا في ليلتين عرض 229 ألف جنيه.

فيلم «كارت شحن»، من تأليف محمود صابر، إخراج شادي علي، ويتناول شخصية «شريف» موظف من أسرة متوسطة، يسعى لتغيير حياته بالعمل على استغلال كروت الشحن والتطبيقات الرقمية، لكنه يتعرض لموقف يغير حياته رأسًا على عقب.

وبدأت أزمة بيومي فؤاد بعد تصريحات له خلال فعاليات موسم الرياض، يلوم فيها زميلًا له كان قد اعتذر عن عدم المشاركة في المهرجان الترفيهي السعودي، تضامنًا مع سكان قطاع غزة.

حيث نشر الممثل المصري محمد سلام، أحد أبطال مسرحية «جواز اصطناعي»، التي شارك فيها بيومي بموسم الرياض، مقطع فيديو اعتذر فيه عن عدم السفر إلى الرياض والمشاركة في الفعاليات المقررة في ظل العنف الذي يشهده قطاع غزة.

وقال في المقطع، الذي تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي: «لا أتخيل تقديم مسرحية ونغني ونرقص، وإخوتنا يُقتلون ويُذبحون (في غزة)». وتابع سلام: «أشعر إذا فعلت ذلك.. فكأني خذلتهم (سكان غزة) ويكفي ما نحن فيه من سكوت».

بعد ذلك انتشر مقطع فيديو لفؤاد بعد عرض المسرحية، حيث قال: «من حقك إنك تعتذر عن المسرحية، لكن ليس من حقك أن تسيء إلى فنك»، دون الإشارة إلى سلام بشكل صريح.

وتابع: «نحن لم نأتِ لكي نضحك حضراتكم، نحن نقدم فننا المصري وأنتم تحترموننا ونحن نحترمكم جدًا».

بعد ذلك أطلق نشطاء مواقع التواصــــــل الاجتماعي حملة لمقاطعة فؤاد وأعماله، وشنوا هجومًا حادًا عليه، حتى أغلق فؤاد صفحته على فيسبوك بعد مقاطعة مليون متابع له. كما تم تداول أخبار عن 23 منتجًا سينمائيًا ومسرحيًا قاموا بإلغاء تــــــعاقدات فنية مع فؤاد، خوفًا من مقاطعة أعماله، واستبدلوه بفنانين آخرين.

main 2024-01-09 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: دور العرض المصریة من دور العرض بیومی فؤاد جنیه ا

إقرأ أيضاً:

نصرة لغزة.. المقاطعة تطيح بكنتاكي وبيتزا هت في تركيا

إسطنبول – في تطور غير مسبوق، أعلنت شركة "يام براندز" الأميركية، المالكة لسلسلتي كنتاكي وبيتزا هت، إنهاء اتفاق الامتياز مع شركة "إيش غذا"، المشغل المحلي للمطاعم في تركيا، مما أدى إلى إغلاق 537 فرعا وإعلان المشغل التركي إفلاسه بديون تجاوزت 7.7 مليار ليرة تركية (حوالي 214 مليون دولار).

ورغم أن "يام براندز" بررت قرارها بعدم التزام "إيش غذا" بمعايير التشغيل والجودة، إلا أن توقيت الإغلاق يثير تساؤلات حول الدور الذي لعبته حملة المقاطعة التي تصاعدت في تركيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. فوفقا لتقارير محلية، تراجعت مبيعات كنتاكي في تركيا بنسبة 40% خلال الأشهر الأخيرة، مما فاقم من الأزمة المالية التي كانت تعاني منها الشركة التركية.

ومع هذا الانهيار السريع، تبرز تساؤلات حول تداعيات القرار على القطاع الاقتصادي، ومصير آلاف العاملين، ومستقبل الامتيازات الأجنبية في بيئة استهلاكية باتت أكثر وعيا وتأثيرا.

من الامتياز إلى الإفلاس

منذ حصولها على حقوق تشغيل كنتاكي وبيتزا هت في تركيا عام 2020، اعتمدت "إيش غذا" استراتيجية توسع سريعة، إذ ارتفع عدد فروع كنتاكي من 125 إلى 283، وبيتزا هت من 45 إلى 254 خلال فترة قصيرة، ما جعلها تحظى بجائزة "أفضل شريك امتياز لعام 2023" من "يام براندز".

إعلان

لكن المشغّل المحلي اعتمدت على نمو غير محسوب قائم على التوسع السريع، ما جعلها تواجه ضغوطا مالية متزايدة.

إذ إن هذا التوسع لم يكن مستندا إلى قاعدة مالية صلبة، بل على الاقتراض المفرط، ما جعل الشركة تواجه أزمة سيولة خانقة مع ارتفاع أسعار الفائدة.

ولم تقتصر استثماراتها على قطاع المطاعم، إذ توسعت إلى مجالات أخرى، من بينها الاستحواذ على شركة "بييمان" لإنتاج المكسرات، وشراء مصنع الجنوط الألماني "بي بي إس"، إضافة إلى امتلاك قناة "راين ماين تي في" الألمانية.

وبررت "يام براندز" قرارها بإنهاء عقد الامتياز مع "إيش غذا" بعدم التزام الأخيرة بمعايير التشغيل والجودة، حيث قال المدير المالي للشركة، كريس تورنر، إن شركته قدمت دعما مستمرا للمشغّل التركي، لكنه فشل في تحسين أدائه، مضيفا أن مبيعات كنتاكي وبيتزا هت في تركيا كانت أقل بكثير من المعدل العالمي، ما جعل استمرار النشاط غير مجد اقتصاديا.

لكن توقيت القرار جاء في ظل تصاعد حملة المقاطعة التي استهدفت العلامات التجارية المتهمة بدعم إسرائيل التي تشن عدوانا متواصلا على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي كان لها تأثير واضح على أداء العديد من العلامات التجارية الغربية في تركيا.

ومع إغلاق 537 فرعا دفعة واحدة، وجد أكثر من 7 آلاف عامل أنفسهم بلا وظائف، حيث لم يتلق الكثير منهم رواتبهم لشهر يناير/كانون الثاني الماضي، ولم يحصلوا على مستحقاتهم المالية، ما دفع محكمة إسطنبول التجارية الأولى إلى منح "إيش غذا" مهلة 3 أشهر لحل أزمتها، كما تم تعيين مفوضين قضائيين للإشراف على إدارة أصول الشركة وسط توقعات بتصفية أصولها لسداد الديون المتراكمة.

عمال بيتزا هت يحتجون على عدم دفع رواتبهم لشهر يناير  (الصحافة التركية) المقاطعة في تركيا

تحولت حملة المقاطعة في تركيا من تحرك شعبي إلى قوة اقتصادية مؤثرة، دفعت الشركات الأجنبية والمحلية إلى إعادة تقييم استثماراتها. ومع تصاعد الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

إعلان

تمثلت المقاطعة الرسمية بشكل كبير، من أبرز صورها:

قرارات شركة السكك الحديدية التركية والخطوط الجوية التركية بإزالة منتجات الشركات الداعمة للاحتلال من عربات الطعام وصالات المطارات. أعلنت 45 بلدية تابعة لحزب العدالة والتنمية وقف بيع المنتجات الإسرائيلية. أزال البرلمان التركي هذه المنتجات الإسرائيلية من مرافقه. في الثاني من مايو/أيار 2024 أعلنت وزارة التجارة التركية وقفا كاملا للتعاملات التجارية مع إسرائيل إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود. الشهر الماضي قررت تركيا، بتويجه من الرئيس رجب طيب أردوغان، مواصلة مقاطعتها لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث يعتبر المنتدى داعما لإسرائيل.

وعلى مستوى القطاع الخاص، كان أبرز عمليات المقاطعة:

شهدت الشركات المتعاملة مع إسرائيل ضغوطا غير مسبوقة، إذ أجبرت الاحتجاجات والضغوط الشعبية مجموعة "زورلو" القابضة للطاقة، أكبر مستثمر تركي في إسرائيل، على بيع حصصها في 3 شركات إسرائيلية، لتنهي استثمارات بقيمة مليار دولار. وامتد تأثير المقاطعة إلى قطاع المشروبات والمطاعم، حيث أكد رئيس جمعية المطاعم والسياحة التركية أن مبيعات المشروبات الغازية الداعمة للاحتلال انخفضت بنسبة 50%، مما دفع الشركات إلى تقديم خصومات كبيرة للحد من الخسائر. كما أشار إلى أن مبيعات المشروبات الغازية في المطاعم والمقاهي انخفضت إلى النصف، مما يشير إلى تأثير المقاطعة بشكل مباشر على عائدات الشركات الكبرى.

وعلى مستوى الأسواق المالية، قال محمد بولنت دنيز، رئيس اتحاد المستهلكين في تركيا، إن حملة "الذخيرة ليست لنا"، التي أُطلقت ردا على الهجمات الإسرائيلية على غزة، أثّرت بوضوح على الميزانيات العمومية للشركات المدرجة في البورصة، حيث انعكس ذلك على أسعار منتجاتها في المتاجر الكبرى، مما دفع بعض الشركات إلى إطلاق تخفيضات كبيرة لمحاولة الحد من تأثير التراجع الحاد في الطلب.

إعلان أداة اقتصادية

في السياق، يرى الباحث في الاقتصاد السياسي حسين أوزكان أن حملة المقاطعة في تركيا لم تعد مجرد احتجاج استهلاكي، بل تحولت إلى أداة اقتصادية تُعيد تشكيل السوق وتدفع الشركات العالمية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الاستثمارية.

وبرأيه، فإن إغلاق كنتاكي وبيتزا هت في تركيا لم يكن مجرد أزمة مالية، بل نتيجة لتأثير المقاطعة الذي زعزع استقرار المشغل المحلي وسرّع انهياره في بيئة اقتصادية مضطربة.

ويضيف أوزكان في حديث للجزيرة نت، أن غياب الإحصائيات الرسمية لا ينفي أن الدراسات المقبلة ستكشف عن تراجع كبير في مبيعات العلامات التجارية المستهدفة، مما يعكس أن الشركات الأجنبية لم تعد تقيس نجاحها في السوق التركي فقط بمعدلات الأرباح، بل بقدرتها على التكيف مع التحولات السياسية والاجتماعية.

لكن رغم قوة التأثير، يشير أوزكان إلى أن المقاطعة تواجه تحديا حقيقيا مع تراجع زخمها عقب إعلان وقف إطلاق النار في غزة، مما يعكس إشكالية ربطها بالأحداث الآنية بدلا من ترسيخها كنهج اقتصادي دائم.

ويحذر من أن بعض الشركات بدأت استغلال هذا التراجع عبر حملات تسويقية مكثفة لاستعادة حصتها السوقية، مشددا على أن التأثير الحقيقي للمقاطعة لا يكمن فقط في نطاقها، بل في استمراريتها وقدرتها على فرض تغييرات دائمة في سياسات الشركات العالمية.

مقالات مشابهة

  • إيرادات الأفلام.. «الدشاش» يحقق 500 ألف جنيه في آخر ليلة عرض
  • إغلاق 537 فرعا لمطاعم أمريكية في تركيا بسبب المقاطعة
  • « كان زمان »
  • الرئيس التنفيذي لستاربكس يقر بقسوة المقاطعة
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات أمام اتفاق الهدنة بغزة
  • خلال حملة أمنية.. ضبط كميات من المواد المخدرة تجاوزت 8 ملايين جنيه
  • نصرة لغزة.. المقاطعة تطيح بكنتاكي وبيتزا هت في تركيا
  • أبو شامة: جهود الوساطة المصرية القطرية نجحت في إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار من الانهيار
  • محلل سياسي: جهود الوساطة المصرية نجحت في إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار