ما الذي ينتظرهم هذا العام ؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
فجأة انسحب لواء الغولاني مدحوراً مهزوماً من أرض المعركة، وانسحب مرتزقة فرنسا الأرهابية، وانسحبت معهم خمسة ألوية نظامية. جاءت الانسحابات كلها بالتزامن مع انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية (جيرالد فورد) على نحو غير متوقع. (أنا شخصيا لا أظن انسحاب حاملة الطائرات مؤشراً بفسخ العلاقة الحميمة بين صهاينه تل ابيب وصهاينة البيت الأبيض).
اما ما حدث لهم في خانيونس فكان محرقة ومقبرة. حيث فُتحت عليهم النيران من كل جانب ومكان. فتساقطوا بالعشرات، كانوا يتبولون على سراويلهم كما الأطفال، بينما تعالت صرخاتهم في ظلام الليل الدامس حتى وصلت إلى امهاتهم في تل أبيب. .
وفجأة توجهت الأنظار نحو حدود مصر في سيناء، فتراجعت القوات المصرية أمام تغلغل عصابات الاحتلال، يبدو ان عسكر السيسي تنازلوا لهم طواعية عن محور فيلادلفيا، وكأنهم يمهدون لهم الطريق للتحرك كيفما يشاءون، في إعلان صريح لفقدان مصر سيادتها على سيناء. وفجأة انسحبت السفن الحربية الأوروبية من شرق البحر الأبيض المتوسط، وتوزعت على مساحات متفرقة بمحاذاة كورنيش الإسكندرية، في حين ظل الحصار الغذائي ساري المفعول على غزة بضغط من مصر والأردن. .
لقد تلاحقت هذه الأحداث تباعاً منذ اقل من اسبوع. فكانت علامة مطمئنة لغزة وسكانها. .
ثم جاءت تصريحات وزير دفاع العدو بطعم الهزيمة، قال فيها: (إن لم نتمكن من الانتصار في غزة، فلا مكان لنا بعدها في الشرق الاوسط). وهذا اعتراف صريح منه بالخسران، ومع ذلك ينبغي ان لا نصدق الجزء الطاقي من جبل الجليد، فالساحة ماتزال مفتوحة، وسوف تبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ. فلا تنخدع بالمظاهر أمام ما تضمره لنا القوى الشريرة، وما ستبيّنه لنا المفاجآت القادمات. .
لقد اعترفت الصحف العبرية قبل غيرها بفشل حكومة نتنياهو، التي وصلت إلى نهاية طريقها، وكانت أسوأ حكومة في تاريخ هذا الكيان الهمجي، وهذا ما شهدت به صحيفة موران أزولاي العبرية، بقولها: (الحرب على وشك الانتهاء دون نور. ورئيس الوزراء وحده هو المسؤول. وسوف يُحاكم بصفته مجرم حرب). .
لابد أن نأخذ بعين الاعتبار حجم الاستياء الشعبي والنيابي والوزاري من داخل أعضاء الحكومة نفسها. لكن الخبث الذي في حوزة هؤلاء الأبالسة سيدفعهم نحو تفعيل المزيد من المؤمرات المدعومة إعلامياً ومالياً وسياسياً. ولديهم الآن برامج ومخططات استفزازية وترويعية قذرة تُدار من خارج إسرائيل لترهيب المساندين لغزة، وادراج أسماءهم وتوثيق بياناتهم في قوائم سوداء، ومن ثم الاتصال بهم فردا فردا، لزرع الخوف والفزع في قلوبهم، وإرغامهم بالترهيب والترغيب على تغيير مواقفهم المؤيدة للقضية الفلسطينية. لكنهم لن ينجحوا أبدا فقد شهدت القارات كلها ما لم تشهده من مواقف جماهيرية منددة بحملات التطهير والإبادة. .
ختاماً: يتعين على العالم ان يستعد منذ الآن للتعامل مع منطقة خالية تماما من إسرائيل. . .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مناصرون لغزة في أمستردام يتصدون لإسرائيليين مزقوا علم فلسطين
سرايا - بدأت بهتاف الموت للعرب .. ثم انتهت بقل الحرية لفلسطين واذهب .. هكذا تحول المشهد في العاصمة الهولندية أمستردام، عندما بدأ إسرائيليون اعتداءات وهتافات ضد العرب ليتصدى لهم مناصرون للقضية الفلسطينية.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية أن 10 إسرائيليين أصيبوا وفُقد الاتصال باثنين آخرين بعد تعرضهم للهجوم في أمستردام بعد انتهاء المباراة التي جمعت نادي أياكس أمستردام الهولندي بنادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي، وانتهت بفوز الأول بنتيجة 5 أهداف مقابل لا شيء.
القصة بدأت باعتداءات نفذها إسرائيليون شملت نزع أعلام فلسطينية من على منازل أثناء توجههم إلى الملعب، إلى جانب ترديد هتافات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.
وقال جيش الاحتلال: إنه يستعد لإرسال قوة إلى هولندا للمساهمة في إجلاء الإسرائيليين الذين تعرضوا للهجمات، مضيفا أن البعثة ستصل بطائرة شحن وستضم فرقا طبية وأخرى للإنقاذ .
وأكدت مصادر متطابقة اندلاع اشتباكات مع مشجعين إسرائيليين عقب تمزيقهم علم فلسطين.
وأثار سلوك الإسرائيليين غضب مناصري القضية الفلسطينيين المتأثرين بمشاهد الإبادة التي يرتكبها الاحتلال منذ 13 شهرًا في قطاع غزة، فتصدوا للإسرائيليين.
ووجه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي طلبا للإسرائيليين في أمستردام بتجنب التنقل في الشوارع والبقاء في غرف الفنادق، في إشارة إلى أي درجة تحولوا فيها إلى منبوذين.
وبحسب تقارير إعلامية فلسطينية، تعرض مشجعون إسرائيليون إثر المباراة لهجمات من قبل مؤيدين للقضية الفلسطينية، وذلك بعد تمزيق عدد من المشجعين الإسرائيليين العلم الفلسطيني.
وتمكن بعض المناصرين للقضية من احتجاز العناصر الإسرائيلية التي رددت الهتافات العنصرية وأجبروهم على الهتاف الحرية لفلسطين للسماح بذهابهم، في حين ردد المناصرون لفلسطين هتافات الحرية لفلسطين.
من جانبها، قالت شرطة أمستردام إنها نشرت قوات إضافية في العاصمة بعد إشارات إلى حدوث توترات في مناطق عدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 1923
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-11-2024 11:46 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...