هل يقدم بلينكن جهودا حقيقية لإنهاء الحرب في غزة؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع زعماء إسرائيليين، اليوم الثلاثاء، في مسعى للحيلولة دون تفاقم الصراع في غزة إلى صراع إقليمي، في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه يخوض حربا ستستمر طوال العام.
بلينكنووصل بلينكن إلى تل أبيب في وقت متأخر أمس الاثنين لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على نتائج محادثاته التي استمرت يومين مع الزعماء العرب بشأن إنهاء الحرب التي اندلعت بسبب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأضاف أنه سيضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بشأن الضرورة المطلقة لبذل المزيد لحماية المدنيين وبذل المزيد من الجهد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي من يحتاجون إليها".
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني وتدمير جزء كبير من قطاع غزة وتشريد معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
ضغط بلينكن لوقف الحربوفي أحدث مؤشر على احتمال اتساع نطاق الحرب قتلت إسرائيل قائدا كبيرا في حزب الله حليف حماس في جنوب لبنان يوم الاثنين، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على عمليات الجماعة.
عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزةوقالت مصادر مطلعة على الأمر لرويترز، إن إسرائيل تنفذ أيضا موجة غير مسبوقة من الضربات القاتلة في
سورياتستهدف شاحنات البضائع والبنية التحتية والأشخاص المشاركين في شريان الحياة للأسلحة الإيرانية إلى وكلائها في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لصحيفة وول ستريت جورنال إن بلاده عازمة على إنهاء حكم حماس لغزة وردع الخصوم الآخرين المدعومين من إيران.
لكن إسرائيل تتعرض لضغوط متزايدة من
الولايات المتحدة، أقرب حلفائها، والزعماء العرب لتقليص الهجوم.
بلينكن ومقاتلي حماسقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي واجه يوم الاثنين متظاهرين يهتفون "وقف إطلاق النار الآن" أثناء زيارته لكنيسة تاريخية للسود في ولاية كارولينا الجنوبية، إنه يعمل "بهدوء" على تشجيع إسرائيل على تخفيف هجماتها و"الخروج بشكل كبير من غزة".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن العملية تدخل مرحلة جديدة من الحرب الأكثر استهدافا، لكن القتال لم يهدأ يوم الاثنين.
مظاهرة في باريس تضامنا مع أهل غزةوقال الأميرال دانييل هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "مزيجا مختلفا من القوات" يلاحق مقاتلي حماس في الشمال بينما يركز "نشاط عملياتي مكثف" على وسط غزة وحول مدينة خان يونس الجنوبية.
وأضاف أن "القتال سيستمر حتى عام 2024".
بلينكن: النازحين يجب أن يعودواوقال بلينكن إنه يجب على إسرائيل أن تسمح للمدنيين الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في غزة، ردا على دعوات أعضاء يمينيين في الائتلاف الحاكم في إسرائيل لهم بالانتقال إلى مكان آخر.
وسيبلغ القادة الإسرائيليون بلينكن أنهم لن يسمحوا للفلسطينيين من شمال غزة بالعودة إذا رفضت حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم في 7 أكتوبر، حسبما أفاد موقع أكسيوس نقلاً عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين. وتقول إسرائيل إن حماس لا تزال تحتجز أكثر من 100 رهينة من بين 240 رهينة اختطفتهم يوم 7 أكتوبر.
جرائم الاحتلال في غزةوتوجه بلينكن إلى تل أبيب بعد محادثات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لمحاولة رسم طريق للخروج من الفصل الأكثر دموية على الإطلاق في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.وهذه هي مهمته الرابعة في المنطقة منذ أكتوبر.
وفي حديثه للصحفيين بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا السعودية، قال بلينكن إنه لا يزال يجد الدعم بين الزعماء العرب لهدف إسرائيل المتمثل في تطبيع العلاقات.
لكن بلينكن، الذي أجرى محادثات في الأردن وقطر، قال إن ذلك "يتطلب إنهاء الصراع في غزة" و"مسارا عمليا لقيام دولة فلسطينية".
"جيل الأيتام"قال العاهل الأردني الملك عبد الله اليوم الاثنين إن "العدوان العشوائي" والقصف لا يمكن أن يحققا السلام والأمن على الإطلاق.
العدوان على غزةوفي تصريحات ألقاها في النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيجالي في رواندا، قال: "لقد مات عدد من الأطفال في غزة أكبر من عددهم في جميع الصراعات الأخرى في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي. ومن بين أولئك الذين نجوا، فقد العديد منهم أحد والديهم أو كليهما، وجيل كامل من الأيتام."
لقد فر جميع سكان غزة تقريبًا من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ولا يزال العديد منهم يتنقلون، ويلجأون في كثير من الأحيان إلى خيام مؤقتة أو تحت القماش المشمع.
اقرأ أيضاًالخارجية الأمريكية: بلينكن احتمى بأحد الملاجئ الإسرائيلية بعد دوي صفارات الإنذار
حركة الجهاد: تصريحات بلينكن تؤكد أن واشنطن راعية الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني
بلينكن يدين هجوم روسيا الصاروخي على تشيرنيهيف الأوكرانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن یوم الاثنین فی غزة
إقرأ أيضاً:
اتهامات إسرائيلية لنتنياهو بعرقلة الصفقة وحماس تتمسك بوقف الحرب
تواصلت المظاهرات في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي حين اتهمت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بعرقلة المفاوضات، جددت حماس التمسك بشروطها، وعلى رأسها وقف الحرب على غزة.
وخرجت مئات الإسرائيليات في مظاهرات بعدد من المدن في إسرائيل، للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس من أجل إعادة المحتجزين في قطاع غزة.
وشملت هذه المظاهرات مدن حيفا والخضيرة وتل أبيب، حيث عبر أهالي الأسرى عن نيتهم مواصلة حراكهم الاحتجاجي، وحثوا على إكمال المسار التفاوضي لإعادة المختطفين إلى بيوتهم.
كما دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، في بيان، إلى التظاهر اليوم السبت، للمطالبة بصفقة تضمن إعادة جميع الأسرى.
وأشار بيان العائلات إلى أن عشرات المظاهرات ستنظم يوم السبت في مدن عدة، منها تل أبيب والقدس، مضيفا أنه لا وجود لوقت إضافي للمخطوفين بغزة، ومحذرا من أن الشتاء قد يؤدي إلى موتهم.
اتهامات لنتنياهوفي الأثناء، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو هو من فرض على الفريق المفاوض محاولة التوصل لصفقة جزئية، بسبب تهديدات شركائه في الائتلاف الحكومي.
إعلانوأضافت القناة أن نتنياهو هو من يمنع صفقة متكاملة تعيد كافة المحتجزين الإسرائيليين، وأن حماس لم تغير مطلقا من شروطها وهي: انسحاب إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق نار كامل وتحرير أسرى فلسطينيين وازنين.
وكان مسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي اتهموا نتنياهو وكاتس، الأربعاء، بالإدلاء بتصريحات تضر بمفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال كاتس، أثناء زيارة لمحور فيلادلفيا الذي تحتله إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إن "السيطرة الأمنية على غزة ستبقى في أيدي إسرائيل، وستكون هناك مساحات أمنية ومناطق عازلة ومواقع سيطرة بالقطاع".
والجمعة، قال نتنياهو لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماما، مشيرا إلى أن "إسرائيل لن تقبل بوجودها على حدودها".
وأفاد المسؤولون بأنه إذا لم يتم التوصل لصفقة قريبا فإن الجيش يرى صعوبة في إيجاد مناطق جديدة للمناورة، وأشاروا إلى أن الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية لكن تصريحات المسؤولين تسببت في ضرر كبير.
بدوره، رد مكتب نتنياهو، في بيان، على هذه التصريحات، وقال إنها "صدى كاذب آخر لدعاية حماس من مصادر مجهولة في فريق التفاوض الذين يتصرفون انطلاقا من أجندة سياسية".
وأكد المكتب أن نتنياهو ملتزم بإعادة جميع المختطفين إلى وطنهم، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب في غزة، التي تشمل القضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل، وفق ما أعلنه نتنياهو مرارا.
شروط حماس
في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان للجزيرة إن الحركة طرحت مبادرة تتضمن وقفا تاما لإطلاق النار وتبادلا كاملا للأسرى لكن إسرائيل رفضتها، متهما نتنياهو بأنه يريد التخلص من ملف الأسرى الإسرائيليين بقتلهم.
وأضاف حمدان -في مقابلة مع الجزيرة- أن الجانب الإسرائيلي يرفض حتى اللحظة 3 مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من قطاع غزة بشكل كامل، وحتى تقديم خرائط لهذا الانسحاب.
إعلانولفت إلى أن آخر جولة مفاوضات جرت قبل 3 أيام لم تسفر عن أي تقدم رغم أن الوفد الإسرائيلي كان يضم ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية ومكتب نتنياهو.
وأكد حمدان على المرونة التي أبدتها الحركة في المفاوضات، موضحا أنها وافقت في مطلع يوليو/تموز الماضي على التدرج الزمني في الانسحاب الإسرائيلي، وقبلت بالجدول الزمني المقترح.
وكانت حماس قالت إن المفاوضات تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي.
وأضافت الحركة، في بيان، أنها أبدت المسؤولية والمرونة، بيد أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.