بلينكن يبحث في إسرائيل مستقبل الحرب وتل أبيب تتجه لتقليص العمليات بغزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء محادثات في إسرائيل تركز على مستقبل الحرب على غزة ومنع توسع الصراع بالمنطقة، في وقت تحدثت فيه إسرائيل عن مرحلة جديدة تكون فيها العمليات العسكرية بالقطاع أقل كثافة.
والتقى بلينكن اليوم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ويلتقي لاحقا نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب، وكان قد وصل مساء أمس إلى تل أبيب في زيارة هي الخامسة منذ اندلاع الحرب أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن جولة تشمل أيضا تركيا واليونان وقطر والسعودية والإمارات والضفة الغربية المحتلة ومصر.
وبالتزامن مع بدء المحادثات، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الخارجية الأميركي أن قادة تركيا والأردن وقطر والإمارات والسعودية اتفقوا على مساعدة غزة في الاستقرار والتعافي ورسم مسار سياسي مستقبلي، وأن هذه الدول ستبحث المشاركة في "اليوم التالي" للحرب في غزة.
وقال بلينكن إن هؤلاء القادة مستعدون لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة وتحقيق كل هذه الأهداف، مشيرا إلى أنه سيعرض ما سماها الالتزامات العربية على نتنياهو ومجلس حربه والرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل تقديمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتابع أنه في كل مكان ذهب إليه وجد قادة مصممين على منع اتساع دائرة الصراع بالمنطقة.
وكان الوزير الأميركي قد قال قبل وصوله إنه سينقل ما سمعه من قادة الدول التي زارها إلى المسؤولين الإسرائيليين، وإنه سيتحدث مع قادة إسرائيل بشأن الاتجاه المستقبلي لحملتهم العسكرية في غزة وعن رؤيته لمستقبل المنطقة وإسرائيل.
وأضاف بلينكن قبيل مغادرته السعودية أنه وجد قادة المنطقة في الدول التي زارها عازمين على منع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، موضحا أن جميع من تحدث إليهم يدركون حجم التحديات، ولا أحد يعتقد أن شيئا سيحدث بين عشية وضحاها.
في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم سيبلغون وزير الخارجية الأميركي بأن الفلسطينيين لن يعودوا إلى شمالي قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن مزيد من المحتجزين لديها.
وكانت قناة "إن بي سي" نقلت عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن بلينكن سيبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء الحملة العسكرية على غزة في أقرب وقت ممكن، مضيفا أنه سيطلب من منها اللجوء لعمليات عسكرية مركزة لتقليل الضحايا من المدنيين.
قوات سلام عربية؟وفي الإطار نفسه، أعرب مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأميركيين عن أملهم في أن توافق الدول العربية على إرسال قوة لحفظ السلام إلى غزة، لكنهم لم يطلبوا من واشنطن رسميا متابعة فكرة تشكيل قوة دولية متعددة الجنسيات في القطاع لأنهم يعلمون أنّ ذلك من غير المرجح أن يحدث.
واقترح المسؤولون الأميركيون إعادة تدريب أفراد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من أجل توفير الأمن في قطاع غزة على المدى المتوسط والطويل.
جنود إسرائيليون في غزة (رويترز) مرحلة جديدةوقبيل وصول الوزير الأميركي إلى تل أبيب، تواترت التصريحات الإسرائيلية عن استمرار الحرب لأشهر أخرى، ولكن بوتيرة أقل.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قوله إن الجيش بدأ مرحلة جديدة وأقل كثافة في القتال بقطاع غزة، مضيفا أن المرحلة الجديدة ستشمل قوات برية وهجمات جوية أقل.
وأضاف هاغاري أن إسرائيل ستواصل تقليل عدد القوات في غزة، وهي عملية بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري، بحسب قوله.
وزعم أن شدة العمليات في شمالي قطاع غزة قد بدأت بالفعل في الانحسار، وقال إن الجيش الإسرائيلي سيركز الآن على معاقل حركة حماس في وسط وجنوبي القطاع، وخاصة حول خان يونس ودير البلح، مشيرا إلى أن القتال في هذه المناطق معقد وسيستمر طوال العام الجاري.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل بدأت في التحول من حملة برية وجوية واسعة النطاق في قطاع غزة إلى مرحلة أكثر استهدافا، مشيرة إلى أنّ مسؤولين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أنهم يأملون في استكمال المرحلة الانتقالية بنهاية هذا الشهر، لكنهم أشاروا إلى أن الجدول الزمني ليس ثابتا.
وتوقع مسؤولون أميركيون أن تعتمد العملية الانتقالية الإسرائيلية في القطاع بشكل أكبر على ما وصفوه بالمهام الجراحية التي تقوم بها مجموعات أصغر من قوات النخبة الإسرائيلية تتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في غزة للعثور على قادة حركة حماس وقتلهم وإنقاذ "الرهائن" وتدمير الأنفاق.
وأشاروا إلى أن عدد القوات الإسرائيلية في شمالي قطاع غزة انخفض إلى أقل من نصف عدد الجنود البالغ عددهم حوالي 50 ألف جندي كانوا موجودين حتى الشهر الماضي خلال ذروة الحملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تسقط 36 مسيّرة روسية وتنتقد قادة العالم
قالت أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن روسيا هاجمتها باستخدام 60 مسيّرة خلال الليلة الماضية، في وقت اتهم فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سلوفاكيا بمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما انتقد زعماء العالم "لعدم فعلهم شيئا" تجاه التعاون الروسي الكوري شمالي.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 36 من المسيّرات الروسية في شتى أنحاء البلاد، بينما تم التشويش على 23 باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، وظلت واحدة في الجو.
وتواصل موسكو شن هجماتها على خط المواجهة الممتد لمسافة ألف كيلومتر في شرق وجنوب أوكرانيا بعد مرور ما يقارب 3 سنوات على اندلاع الحرب.
انتقاد قادة العالمعلى صعيد متصل، اتهم زيلينسكي أمس الاثنين رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو بالرغبة في "مساعدة" بوتين من خلال الاستمرار في استيراد الغاز الروسي.
وقال زيلينسكي على -منصة إكس- إن فيكو الذي زار موسكو الأحد "يريد مساعدة بوتين على كسب المال لتمويل الحرب وإضعاف أوروبا"، مضيفا "نعتقد أن مساعدة مماثلة لبوتين غير أخلاقية".
وكان فيكو قال إن "اجتماع الأحد جاء ردا على معارضة زيلينسكي أي عملية لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أراضينا"، وهو ما نفاه الرئيس الأوكراني قائلا إنه قدم حلولا بديلة لسلوفاكيا.
إعلانوتعتمد سلوفاكيا بشكل كبير على الغاز الروسي وأعربت عن مخاوف من احتمال فقدان الإمدادات مع انتهاء عقد نقل الغاز عبر أوكرانيا في نهاية الشهر الجاري.
كما انتقد الرئيس الأوكراني زيلينسكي زعماء العالم قائلا إنهم لم يفعلوا شيئا يذكر إزاء التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية.
وأضاف أن كوريا الشمالية ترسل جنودا وعتادا إلى روسيا لمساندتها في الحرب على أوكرانيا، من دون أن يفعل العالم شيئا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دخلت حيز التنفيذ معاهدة دفاع مشترك بين موسكو وبيونغ يانغ تم توقيعها في يونيو/حزيران الماضي. وتنص على "مساعدة عسكرية فورية" إذا وقع عدوان مسلح من دولة ثالثة.