الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بإشعال النيران في أحد الأبراج البارزة بالخرطوم
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
البرج هو أحد المعالم الرئيسة بالعاصمة الخرطوم ويضم مقرات لعدة شركات خاصة وعامة إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء.
الخرطوم: التغيير
اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بإشعال النار في أحدى الأبراج البارزة بوسط العاصمة السودانية، ما أدى لاحتراقه بالكامل.
وقال الناطق بإسم الجيش في بيان له اليوم الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع “مواصلة لنهجها التدميري للمرافق العامة والخاصة وإستهداف الأعيان المدنية بالبلاد” أقدمت ليلة أمس الإثنين على إضرام النار في برج مصرف الساحل والصحراء بالخرطوم مما أدى إلى إحتراقه بالكامل.
وأضاف البيان: “تشير القوات المسلحة إلى توسع نطاق إنتهاكات المليشيا الإرهابية للقانون الدولي الإنساني منذ تمردها المشئوم ليشمل كل أنواع جرائم الحرب ضد المدنيين والأعيان المحمية والمدنية مما يستدعي تصنيفها من قبل المنظمات الإقليمية والدولية كمنظمة إرهابية”.
يُشار إلى أن البرج هو أحد المعالم الرئيسة بالعاصمة الخرطوم ويضم مقرات لعدة شركات خاصة وعامة إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء.
وفي سبتمبر الماضي، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الإتهامات بإشعال النيران في عدد من المواقع والمباني الاستراتيجية والمهمة وتعمد قصف البنى التحتية والمناطق الحيوية بالخرطوم لتدميرها.
وكانت النيران قد اشتعلت بمباني برج شركة النيل للبترول وبرجي وزارة العدل وديوان الضرائب، وبرج الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، وتداول – حينها – ناشطون صوراً تظهر ألسنة النيران والدخان حول بهذه المباني.
الوسومآثار الحرب في السودان الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش. في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم. فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟