"التحلية" تكشف عن أول عقودها الاستثمارية لتعدين مياه الرجيع الملحي ضمن مؤتمر التعدين الدولي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
على هامش مؤتمر التعدين الدولي المقام خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير 2024، توقّع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجال التعدين، مع شركات محلية وعالمية ومؤسسات أكاديمية، ومن ذلك توقيع عقود استثمار الرجيع الملحي مع نخبة من الشركات الصينية.
اتفاقيات مشتركة مع شركات عالمية ومحلية متخصصة، منها شركة نينقشيا تي بي، وتحالف جاي اس جي والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك" بهدف دفع جهود التعاون والتطوير المشترك للفرص الاستثمارية، وتعزيز المحتوى المحلي وتمكين الصناعات الوطنية، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من مياه الرجيع الملحي والكميات الإضافية المنتجة من المياه والمعادن القيمة، التي تدعم سلسلة التصنيع وتعزز سبل الاستفادة من فرص النمو بأسواق الاستخدام النهائي.
وتتمثل اتفاقيات المؤسسة مع الشركات الاستثمارية في تمكين الشركات من استثمار مياه الرجيع الملحي، باستخلاص المعادن وإعادة إنتاج المياه المحلاة من الرجيع الملحي بتكلفة.
وتشير الأرقام المتوقعة للاستثمار في تعدين الرجيع الملحي من منظومات التحلية في السعودية الوصول إلى 8 مليار ريال في العام 2030، أما نسبة الإيرادات المتوقعة للمؤسسة فستصل إلى مليار ريال عام 2030، فيما ستزيد المساهمة في الناتج المحلي إلى 1,5 مليار ريال في ذات العام.
وتنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، حيث تشارك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، كراعي استراتيجي للمؤتمر، لاستعراض مبادراتها ومشاريعها وتقنياتها الابتكارية في مجال تعدين مياه الرجيع الملحي واستخراج المعادن القيمة، بجانب التعريف بالفرص والتحديات التي من شأنها جذب الاستثمارات النوعية، بالقدر الذي ينعكس على توطين هذه الصناعة، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتناقش "التحلية" خلال مشاركتها في المؤتمر عن ممكناتها وحلولها الابتكارية لتعظيم الاستفادة من المنتجات الثانوية من صناعة تحلية المياه، باستخدام تقنيات مستدامة وصديقة للبيئة تمكن من تعدين مياه الرجيع الملحي واستخراج المعادن، بما يسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري، وتسلط الضوء أيضاً على جهود تطوير التقنيات، وتحسين الكفاءة، وخفض التكاليف التشغيلية للوصول للريادة العالمية في هذا المجال.
إضافة إلى جناح المؤسسة ضمن المعرض المصاحب الذي يستعرض المشاريع المبتكرة في مجال تعدين مياه الرجيع الملحي، مع التركيز على إنجازاتها في تعظيم الاستفادة من نواتج صناعة التحلية وتحقيق مردود اقتصادي من المعادن المستخلصة لدعم سلاسل الإمداد في عدد من الصناعات (النفط والغاز، العسكرية، الدوائية، الغذائية، وغيرها)، مما يساهم في رفع الكفاءة المالية وموازنة التكلفة ويتوائم مع أهداف رؤية السعودية 2030م في تطوير قطاع صناعي متنوع يدعم خطط تنمية الاقتصاد الوطني.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مؤتمر التعدين الدولي الاستفادة من
إقرأ أيضاً:
"نموذج متقدم".. البنك الدولي يشيد بريادة المملكة في "تحلية المياه"
أشاد البنك الدولي في تقريره الصادر بعنوان "تحديث الاقتصاد الخليجي: مواجهة تحديات المياه في دول مجلس التعاون الخليجي - مسارات نحو حلول مستدامة" بالجهود التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع المياه، ولا سيما في مجال تحلية المياه، مؤكدًا أن المملكة باتت نموذجًا متقدمًا في رفع الكفاءة وخفض استهلاك الطاقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وسلّط التقرير الضوء على محطة الشعيبة 5 -الأحدث بين محطات التحلية في المملكة- التي بلغت طاقتها الإنتاجية 664,490 مترًا مكعبًا يوميًا، محققةً معدلات استهلاك طاقة هي الأقل على الإطلاق، وبلغ استهلاكها 2.34 كيلو واط/ساعة لكل متر مكعب، مقارنةً بـ 4 إلى 5 كيلو واط/ساعة في المحطات التقليدية.
أخبار متعلقة بالتفصيل.. موعد استقبال طلبات الحصول على تراخيص خدمات الأرصادأمريكا تلغي تأشيرة طالبين سعوديين يدرسان في جامعة نورث كاروليناويُعزى هذا التحسّن النوعي في كفاءة التشغيل إلى حزمة من الحلول التقنية المتقدمة، أبرزها أغشية التناضح العكسي الحديثة التي تقلل الحاجة إلى الضغط العالي والطاقة، وأجهزة استعادة الطاقة التي تلتقط وتُعيد استخدام الضغط الناتج عن عمليات التحلية، وأنظمة معالجة مسبقة محسّنة تقلل من التلوث وتطيل عمر الأغشية، إضافةً إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية، لتقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية.
بتوظيفها الحلول المبتكرة في قطاع المياه، المملكة تحقق مستويات منخفضة في استهلاك الطاقة لعمليات تحلية المياه، دعمًا لمستهدفات #رؤية_السعودية_2030. pic.twitter.com/vhJaIAYSYC— الهيئة السعودية للمياه (@swa_gov) April 7, 2025أهداف الاستدامة البيئيةوأكد التقرير أن هذا التحول لا يُسهم فقط في خفض التكاليف التشغيلية، بل يُمثل أيضًا خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
وتعمل الهيئة السعودية للمياه على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى خفض كثافة استهلاك الطاقة في قطاع المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2019، عبر توظيف التقنيات الحديثة وتطبيق سياسات مستدامة.
ويشكل ما تحقق في محطة الشعيبة 5 نموذجًا عالميًّا يمكن الاستفادة منه في مناطق أخرى تعاني شحًّا الموارد المائية، ويؤكد ريادة المملكة في تطوير حلول فاعلة لتحديات المياه على المستوى الدولي.