باحثة من جامعة الإمارات تطور أداة لتقييم التوحد عند الأطفال ما قبل المدرسة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
العين/ وام
طورت باحثة من جامعة الإمارات العربية المتحدة، أداة لتقييم التوحد عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة «الروضة» من قبل معلميهم، خصوصاً وأن الأدوات المستخدمة حالياً في المنطقة مترجمة في الغالب من لغات أخرى إلى اللغة العربية.
وقالت الباحثة أمنية غريب القحطاني، صاحبة الإنجاز، الحاصلة على درجة الدكتوراه من كلية التربية في جامعة الإمارات: «كوني أماً لطفل توحدي شعرت بالمسؤولية تجاه هذه الفئة من المجتمع، ووضعت نصب عيني تقديم الدعم لهم، وإيماناً مني بأهمية التدخل المبكر للتقليل من شدة أعراض التوحد لدى الأطفال، ولعلمي التام بأهمية دور المعلمين في تحديد حالات التوحد المحتملة لقضائهم الوقت الكافي مع الأطفال بشكل يومي، قررت تطوير أداة عربية لاكتشاف حالات التوحد المحتملة عند الأطفال من قبل معلميهم».
وأضافت: «تعد هذه الأداة الأولى من نوعها في العالم العربي، حيث إن جميع الأدوات المستخدمة لهذا الغرض في الدولة مطورة في الدول الغربية، بناءً على الأعراض التي تظهر على أطفالهم، بينما لم يتم التركيز على تطبيق أدوات التقييم هذه على عينة عربية من الأطفال، ما قد يؤثر في نتائج التقييم».
من جانبها أوضحت الدكتورة ماريا افستراتوبولو، رئيسة قسم التربية الخاصة والموهوبين في جامعة الإمارات، المشرفة على هذه الدراسة: «تعمل هذه الدراسة البحثية الرائدة على تغطية فجوة كبيرة في مجال الكشف المبكر عن مرض التوحد، من خلال تطوير قائمة لمراجعة التوحد في مرحلة ما قبل المدرسة (PAC)، والمصممة خصيصاً لتتماشى مع المعايير الثقافية الخاصة بدول الخليج العربي».
وأشارت إلى أن دمج الخصائص الثقافية لمنطقة الخليج في الدراسة يضيف عمقاً وأهمية لأداة التقييم، من خلال استخدام أسلوب الدراسة النوعية وإشراك معلمي التربية الخاصة في هذه العملية، حيث أظهر الباحثون نهجاً دقيقاً لتطوير الأدوات.
يجدر بالذكر أن أداة التقييم (PAC) مطورة بناءً على عينة تتكون من 381 طفلاً إماراتياً، من إمارات الدولة المختلفة، تم تقييمهم من قبل معلميهم، وإجراء الدراسات اللازمة للتأكد من صلاحية وفعالية الأداة في تقييم خطر التوحد عند الأطفال.
وتعد (PAC) أداة تقييم تتكون من 29 عرضاً من أعراض التوحد تم التحقق من فعاليتها ليتم استخدامها من قبل معلمي ما قبل المدرسة (الروضة)، وبحيث إنه كلما كانت الدرجة التي يحصل عليها الطالب باستخدام الأداة أعلى، زاد خطر احتمالية إصابته باضطراب طيف التوحد، ما يلزم المعلمين بتحويله إلى مختص للتأكد وتقييمه تقييماً نهائياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الإمارات العربية المتحدة الإمارات الأطفال التوحد جامعة الإمارات عند الأطفال من قبل
إقرأ أيضاً:
إنقاذ حياة طفل فلسطيني بجراحة قلب مفتوح في مستشفى أبو ريش
أعلن الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، نجاح فريق طبى بمستشفى أبو الريش الياباني في إجراء أول جراحة قلب مفتوح للطفل الوليد أحمد الوليد، من قطاع غزة، يبلغ من العمر 18 شهرا، يعاني من عيب خلقي معقد في القلب يعرف بـ«رباعي فالوت»، ما أدى إلى تضخم بعضلة القلب ونقص شديد في مستوى الأوكسجين في الدم.
العملية استغرقت خمس ساعاتأُجريت الجراحة بوحدة جراحة قلب وصدر الأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني، تحت إشراف الدكتور طارق صلاح، أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية طب جامعة القاهرة، والدكتور جون فؤاد، مدرس جراحة القلب والصدر، والدكتور أحمد حداد، أستاذ التخدير بكلية طب جامعة القاهرة.
استغرقت العملية خمس ساعات جرى خلالها إصلاح العيب الخلقي بشكل كامل، ما يسهم في تحسين تدفق الدم والأوكسجين إلى الجسم، وبعد الجراحة جرى نقل الطفل إلى رعاية ما بعد جراحة قلب الأطفال بالدور الخامس تحت إشراف الدكتور أمل السيسي، أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة قلب الأطفال، حيث تمت متابعة حالته لمدة ثلاثة أيام في الرعاية المركزة.
وبعد استقرار حالته جرى نقل الطفل إلى غرفته في مستشفى أبو الريش الياباني، بإشراف الدكتورة رشا جمال مدير المستشفى، لاستكمال العلاج الدوائي، تمهيدًا لخروجه قريبًا.
وقال رئيس الجامعة إن مستشفيات جامعة القاهرة بكل أقسامها و وحداتها، تحت قيادة الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، تجسد الدور المحوري في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوفير الرعاية الصحية لأهلنا في غزة، وهو التزام مصرى ثابت بتقديم العون لأشقائنا فى غزة.
دعم الأشقاء في مختلف الظروفوأكد أن هذا الدور تؤديه جامعة القاهرة انطلاقا من دورها الوطنى، عبر تاريخ مصر لدعم الأشقاء فى مختلف الظروف، لا سيما في أوقات الأزمات، التي تفرض تلاحما وتضافرا لكافة الجهود.
ومن جانبه قال د.حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية: إن مستشفيات قصر العيني تثبت دوما التزامها غير المحدود بتقديم الدعم الصحي والإغاثي في أوقات الأزمات، متصدرةً المشهد الطبي الوطني في خدمة القضايا الإنسانية، كما تواصل توفير الرعاية المتكاملة للأطفال والمصابين من القطاع بكل تخصصاتهم الطبية، مما يؤكد إن قصر العينى يبقى دائما منارة للأمل والعلاج على أعلى مستوى.