أوضح الأمين العام لأمانة العاصمة المقدسة مساعد الداود، أن الأمانة تعمل على تخصيص مسارات للسكوتر والدراجات، لحمايتها من الطريق مع خدمات المخصصة لها من مواقف للاستلام والتسليم ومزودة بشواحن بالإضافة إلى طرق المشاة والعديد من الممرات الأمنة لذلك، مشيرًا إلى أنها ستنتهي قريباً من جميع الخدمات مع اكتمال مشروع الأنسنة التي تقوم به حالياً.

وأضاف لـ"اليوم" أن الأمانة تعمل على توسيع شبكة الطرق في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والتي تبلغ حوالي 4000 كم طولي، وجميعها مكتملة الإنارة ومجهزة، وهناك أنظمة ذكية ستعمل لإدارة أنظمة الإنارة والتأكد من جاهزيتها باستمرار، وهناك أنظمة إدارة ومتابعة جاهزية الانفاق المشاة والمركبات.

أخبار متعلقة "النقل والخدمات اللوجستية": التوسع في خدمات نقل المعتمرين بين مكة والمدينةالطريق إلى النسك.. مشاركة واسعة في جلسات معرض ومؤتمر الحج والعمرة بجدةمعالجة المخلفات

وأشار إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تعالج ما مجموعه 280 ألف طن من النفايات الصلبة ومخلفات البناء على مدى شهر، لافتًا إلى استحدام تقنيات حديثة لضغط النفايات وتسهيل عملية تدويرها واستهلاكها.

وأضاف "الداود" أن من أهم المهام التي تقوم بها الأمانة التأكد من جاهزية البنى التحتية والفوقية للمدينة، قائلًا: "نتشارك فيها مع الجهات المعنية في امتثال المباني وسلامتها والإعداد لموسم رمضان بعد الانتهاء من الخطة التشغيلية له، وجاري العمل على إنهاء الخطة التشغيلية لموسم الحج هذا العام وبإذن الله تكلل الجهود بالنجاح".

وأكد الداود أن الأمانة سعيدة بخدمة ضيوف الرحمن بشهر رمضان كمعتمرين، وموسم الحج كحجاج، وذلك من خلال توفير جميع الخدمات والاحتياجات التي يحتاجونها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة تصوير أمانة العاصمة المقدسة مسار الدراجات

إقرأ أيضاً:

مسارات المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

أعاد الهجوم التاريخي الإيراني على إسرائيل مساء الثلاثاء بناء الروح المعنوية بين فصائل المقاومة، وبشكل أساسي داخل حزب الله الذي اعتقد الكثيرون وفي مقدمتهم إسرائيل، أنه بات ضعيفا في أعقاب الضربات الموجعة التي تلقاها خلال الأسبوعين الماضيين وبشكل خاص بعد تأثر أكثر من 4 آلاف من أعضائه بحادث تفجير «أجهزة الاتصال» واغتيال أمينه العام حسن نصر الله ومجموعة كبيرة من كبار القياديين العسكريين داخل الحزب.

ولا جدال على أن تلك الضربات كانت موجعة جدا للحزب باعتراف الأمين العام الراحل في آخر خطاب له، ولكن يبدو أن الهجوم الإيراني ساهم في ترميم حالة الانكسار التي عاشتها المقاومة خلال الأيام الماضية وأنعش آمالها كثيرا.

واليوم شهدت جبهة القتال في جنوب لبنان مقاومة شرسة جدا ضد توغلات جيش الاحتلال في الجنوب، ونفذت المقاومة كمينا محكما راح ضحيته 8 إسرائيليين بينهم ثلاثة ضباط إضافة إلى أكثر من 35 جريحا جراح بعضهم خطيرة.

والواضح أن إسرائيل المنتشية بانتصاراتها المؤقتة ستواجه مقاومة عنيفة جدا ونوعية في جنوب لبنان، الأمر الذي قد يجعلها تعيد التفكير ألف مرة في موضوع الاجتياح البري وكذلك استمرار حملتها العسكرية على لبنان.

لكن المقاومة اللبنانية ليست وحدها التي باتت تقلق إسرائيل، إنها إيران أيضا التي تحرم القادة العسكريين في إسرائيل من النوم، وتجعلها تفكر الآن كثيرا قبل أن تقدم على الرد عسكريا على الهجوم الإيراني الذي اعتبره الكثير من المحللين اليوم أنه أحرج إسرائيل وأحرج أمريكا نفسها وعقّد خياراتها كثيرا خاصة أنها بعد شهر واحد فقط على موعد مع انتخابات صعبة.

تحاول أمريكا تجنب التورط المباشر في المنطقة لكنها في الوقت نفسه ملتزمة بحماية إسرائيل من أي اعتداء، وقالت بشكل واضح أنها شاركت في ضد الهجوم على إيران.. لكن إسرائيل لا تفكر كثيرا في الموقف الأمريكي، إنها مهتمة بخياراتها وحدها أو بالتحديد بالخيارات التي يرسمها رئيس وزرائها المهتم فقط بمستقبله السياسي ولذلك يقحم إسرائيل وأمريكا في تحديات كبيرة وفي جبهات مواجهة كثيرة.

اعتقد نتنياهو أن توجيه ضربات قاتلة لحزب الله من شأنه أن ينهي النفوذ الإيراني ولكن الهجوم الذي حصل مساء الثلاثاء عزز النفوذ الإيراني في المنطقة إلى درجة قد لا تستطيع إسرائيل نفسها أن توقفه. وتعرف إيران جيدا كل التعقيدات التي تحيط بالقرار السياسي الدولي في هذه اللحظة، وتعرف أيضا الضغوطات الدولية التي تتعرض لها إسرائيل من أجل وقف حربها على لبنان بشكل خاص، ووظفت كل هذه القراءة السياسية لخدمة ردها الذي جاء أكبر بكثير مما توقعت إسرائيل ومما توقعت أمريكا أيضا، بل إنه جاء في لحظة اعتقد الجميع أنها لن تأتي.

لا شك أن إسرائيل تفكر جيدا الآن كيف يمكن أن ترد على إيران، وأين يمكن أن تكون نقطة الضعف التي يمكن أن تلحق بها خسائر كبيرة.. وتفكيرها كما يرى الكثير من المحللين الذين أكثروا الحديث اليوم يتجه إلى البرنامج النووي الإيراني.. وهذا بالنسبة لإيران خط أحمر قد يتسبب مجرد الاقتراب منه في هذه اللحظة من تاريخ المشروع إلى إشعال حرب كاملة الأركان بين البلدين، حتى لو كان تفكير إسرائيل ينحصر في مجرد إلحاق الأذى وليس التدمير الكامل للمشروع.

والواضح أن إسرائيل أدخلت نفسها في تعقيدات كبيرة جدا، وفي أوحال ستكبدها الكثير من الخسائر التي لا تستطيع تحملها بحكم وضعها وتركيبتها الداخلية وفلسفة وجودها.

إن مستقبل الشرق الأوسط يعتمد بشكل كبير على كيفية تعامل القوى الكبرى مع هذه التحديات المعقدة التي باتت أكثر وضوحا، وسيعتمد ذلك على مدى قدرة تلك الأنظمة على إيجاد حلول سلمية تعيد الطمأنينة إلى شعوب المنطقة المنكوبة بالحروب.. لكن هذا المسار يبدو صعب المنال فيما يبدو مسار المواجهة العسكرية الشاملة أكثر وضوحا مع الأسف الشديد.

مقالات مشابهة

  • أمانة مجلس الوزراء: العراق بحاجة لعشرة آلاف مدرسة 1000 منها ستُنجز هذا العام
  • فعالية تأبين شهيد الأمة الإسلامية السيد حسن نصر الله في أمانة العاصمة
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • أمانة العاصمة.. فعاليات تأبينية في مديرية معين للسيد الشهيد حسن نصرالله
  • «السيسي» و «بن زايد» يشهدان عرض قوات الدفاع الجوي والمشاة والفروسية
  • ضمن فعاليات مبادرة «بداية».. منظمة خريجي الأزهر بمطروح تنظم لقاء بعنوان «أمانة الكلمة وخطورة الشائعات»
  • الداود: فوز الهلال طبيعي على الأهلي.. فيديو
  • أمانة الأحساء تقدم خدماتها لـ 3931 عميلًا خلال الربع الثالث للعام 2024
  • مسارات المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • التميمي يزور مدرسة بركات الزهراء التي نشرنا عنها سابقا ويوعز بحل المشكلات فيها