عمائم حفظت الوحدة وجمعهم حب الوطن.. شيخ وقس بالشرقية وحكاية محبة ومودة على مدار عقود
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
فى واحدة من أزهى صور التعايش والمحبة، وقف الشيخ يلاصق كتفه كتف القس، وارتدى كل منهم عمامته فى سيمفونية تآخي، مشهد عنوانه "مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"، حيث امتدت علاقة الشيخ بالقس لأكثر من أربعة عقود، جمعهم حب الوطن والإنسانية والملامح المصرية.
وأكد الدكتور مترى عبد الملك راعى كنيسة العذراء مريم بمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، على قيم المواطنة والأخوة والترابط والتعاون والمحبة، مصداقا لقوله تعالي"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، وأن المسيحيين جزء لا يتجزأ من هذا الوطن العزيز، وكل يوم يشارك بعضنا بعضا في المناسبات كالمأتم والأفراح وزيارة المرضي والإصلاح بين الناس، فكلنا نسيج واحد، وهذه القيم حثت عليها الشرائع السماوية، ونحرص دائما على مشاركة الأخوة المسلمين مناسباتهم وتقديم التهانى لهم فى الأعياد وحضور السهرات الرمضانية.
وأضاف راعى الكنيسة "لا أحد ينكر الدور التاريخى العظيم الذي قام به الشعب المصرى مسلم ومسيحى فى خدمة الوطن والتضحية من أجله، واتضح ذلك جليا من خلال الحروب التى خاضتها مصر، ولعل أبرزها معركة العبور ١٩٧٣ والثورات الوطنية مثل ثورة ١٩١٩، حيث وقف القس سرياجوس خطيبا علي منبر الجامع الأزهر أثناء ثورة الوحدة الوطنية لحث المصريين علي وحدة الصف والوقوف في وجه الإحتلال البريطاني، وكذلك ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣، ودائما نتذكر قداسة البابا شنودة ومقولته الشهيرة والتى سطرت باحرف من نور وستظل تدرس عبر التاريخ والأزمان "مصر ليس وطن نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا"، ونثمن دور بيت العائلة فى نشر قيم التسامح والمواطنة وحب الأخر ونبذ العنف والتطرف.
وأشار راعى الكنيسة " مصر محفوظة بحفظ الله لها ولن يفلح الأعداء والخونة في شق صفوفنا، فكلنا نسيج وكيان واحد، فالدين لله والوطن للجميع، ولا مكان للمتطرفين وأعداء الوطن الذين يفتعلون الازمات ويشعلون نار الفتنة بين مسلمي مصر ومسيحيها، وستظل بلادنا محفوظة من شر هؤلاء الخونة وأعداء الإنسانية.
وبين الدكتور صلاح حرى من علماء وزارة الأوقاف " دائما أسعد بالتآلف بين أبناء الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه في نسيج وطني واحد متماسك، داعياً المولى عز وجل أن يُعيد تلك المناسبة على مصرنا الغالية بالخير والمحبة والأمن والسلام والتقدم والإزدهار وأن يحفظ لمصرنا أمنها وجيشها واستقرارها تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأوضح الدكتور صلاح حرى" علاقتى بالدكتور مترى عبد الملاك تمتد لأكثر من أربعة عقود، وتقوم على المودة والمحبة والمشاركة فى كافة مناسبات أهالينا، ونسعى سويا لفض المنازعات بين الناس بالقرى والقيام بالإصلاح بين الناس بالإضافة للتزاور بين الحين والأخر ونشر قيم التسامح والمحبة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الشرقية بيت العائلة الوحدة الوطنية البابا شنوده
إقرأ أيضاً:
جزيئات الذهب النانوية تحدث ثورة في علاج العيون
اكتشف باحثون أن جزيئات الذهب النانوية -وهي جزيئات صغيرة جدا من الذهب، أرق آلاف المرات من شعرة الإنسان- يمكن أن تُساعد على استعادة الرؤية لدى الأشخاص المصابين بأمراض شبكية العين.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة براون في ولاية رود آيلاند الأميركية، ونُشرت نتائجها في مجلة "إيه سي إس نانو" (ACS Nano) ، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
وتم اختبار هذه التقنية على الفئران، وأظهرت نتائج الدراسة أن حقن جزيئات الذهب النانوية في الشبكية يمكن أن يُحفّز النظام البصري ويُعيد الرؤية للفئران المصابة بأمراض شبكية العين. وهذه التقنية قد تُمهد الطريق لتطوير نظارات طبية تساعد المرضى على استعادة الرؤية.
وتُعد اضطرابات الشبكية، وأبرزها التنكس البقعي "Macular Degeneration"، من الأسباب الرئيسية لفقدان الرؤية لدى كبار السن، وتؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم، مما يجعل إيجاد حلول علاجية جديدة لها ضرورة ملحة. وعلى الرغم من توفر علاجات لإبطاء تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر، فإنها لا تُعالجه تماما.
تُلحق اضطرابات الشبكية الضرر بالخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين، مما يجعل من الصعب على الدماغ معالجة الإشارات البصرية.
يتضمن الابتكار الجديد حقن جزيئات الذهب النانوية مباشرة في الشبكية، لتجاوز الخلايا التالفة وتحفيز الخلايا السليمة باستخدام أشعة الليزر تحت الحمراء، وبطريقة مشابهة للطريقة التي تعمل بها المستقبلات الضوئية.
إعلانوأظهرت التجارب على الفئران أن هذا التحفيز نجح في استعادة جزء من الرؤية دون أي آثار جانبية سلبية، وهو ما يُعد خطوة إيجابية في رحلة العلاج.
يتصور الباحثون أن يتم دمج نظام يجمع بين الجسيمات النانوية ونظام ليزر مُثبت في نظارات طبية مزودة بكاميرا لالتقاط الصور من العالم الخارجي. ستُستخدم هذه البيانات لتوجيه شعاع الليزر إلى الشبكية وتحفيز الجزيئات الذهبية وتنشيط النظام البصري، مما يمكّن المرضى من استعادة الرؤية.
وتعد هذه الطريقة أكثر أمانا وأقل تدخلا جراحيا من الأنظمة القديمة التي كانت تتطلب زرع أقطاب كهربائية في العين. كما أن هذه الطريقة يمكن أن تغطي مجال الرؤية بالكامل، على عكس الطرق السابقة التي اقتصرت على نطاق رؤية ضيق.