تطوان…الحمامة البيضاء المدينة المغربية الأكثر أندلسيةً (روبورتاج)
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
زنقة 20. تطوان / روبورتاج
تعد مدينة تطوان أو كما يحلو لزوارها تسميتها بـ”الحمامة البيضاء” واحدة من أهم مدن المغرب العريقة و المميزة بموقعها الجغرافي الرائع، حيث تجلب آلاف السياح المغاربة والأجانب سنويا على طول السنة إذ تقع في منطقة ريفية ساحرة علي ساحل البحر البيض المتوسط بالقرب من مدينة طنجة بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف قاتمة اللون.
وتتميز مدينة تطوان القديمة بامتزاج الحضارة الأندلسية الإسلامية بالثقافة المغربية منذ القرن الـ16، وتقف هندستها المعمارية وفنها شاهدة على التأثيرات الأندلسية الواضحة التي احتفظت بها بعيدا عن التأثيرات الخارجية، وأسهمت بقوة في إدراجها على قائمة التراث العالمي لمنظمة “يونسكو” منذ عام 1998.
الموقع الجغرافي للحمامة البيضاء.. تطوان
يتميّز موقع مدينة تطوان بكونّه استراتيجيًا، حيث تقع في الناحية الشمالية من المملكة، وتمتد فوق سلسلة جبال الريف، وعلى طول نهر مرتيل، ويحدّها البحر الأبيض المتوسط من الناحية الشرقيّة، وتفصل بينهما مسافة تُقدّر 11 كم، وتحدّها من الناحية الشمالية كلٌّ من مدينة سبتة المُطلّة مباشرةً على جبل طارق، وتقدّر بينهما المسافة بـ 40 كم، كما تحدّها من الناحية الشماليّة الغربيّة مدينة طنجة وتفصل بينهما مسافة 60 كم، وتبعد على العاصمة الرباط 277 كيلومتر.
وتتوفر مدينة تطوان على مطار (سانية الرمل) الذي يستقبل سنويا أزيد من 270 ألف مسافر من أنحاء العالم والمدن الداخلية، بالإضافة إلى محطة حافلات بمواصفات عصرية تمكن السياحة من الوصول إليها قادمين من مختلف المدن المغربية عبر الطرق الوطنية المؤدية لها.
تاريخ المدينة الأثرية
تقع المدينة الأندلسية أو كما تلقب بـ”الحمامة البيضاء” على ساحل البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة طنجة, بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف القاتمة اللون، التي يتميز عمرانها باللون الأبيض.
وتطوان مدينة لها تاريخ طويل، بنيت على مدينة “تمودة” التي تعود للقرن الـ3 قبل الميلاد، دمرها الرومان عام 42 قبل الميلاد، وفي أوائل القرن الـ14، وتحديدا عام 1307 أعاد السلطان المريني”أبوثابت” بنائها لتحرير مدينة سبتة من الإسبان، لكن الملك “هنري الثالث” دمرها بالكامل سنة 1399.
وفي نهاية القرن الـ15، وتحديدا بعد سقوط مملكة غرناطة عام 1492، خرج أهالي الأندلس واستقروا في مدينة تطوان، وبنوها مرة أخرى، وأدخلوا الأنماط العمرانية الأندلسية في المدينة الجديدة، وهكذا امتزجت الثقافة الأندلسية مع نظيرتها المغربية في مدينة تطوان من مطلع القرن الـ16 الميلادي.
المعالم الأثرية والسياحية لمدينة تطوان القديمة
يرى الزائر للمدينة التأثير الأندلسي في الميدانين العُمراني والمِعماري، ويلمح تأثيرات الهجرات الأندلسية إلى المغرب، وبالأخص أدوار الأندلسيين في بناء وتجديد مدينة تطوان، وتأثيراتهم في الميادين المعمارية والثقافية والهندسية والعِلمية، ومقدُراتهم العالية على طبْعِ حياة أهل البلد بطباع قاطني غرناطة الضائعة، لا مِن حيث المأكل والمَشرب والمَعيشة وطقوس الأفراح والأتراح، ولا مِن ناحية البُعد الجمالي في الحياة الخاصّة بالدُّورِ والمنازِل؛ إلى ما غير ذلك مِن الطِباع والخصال التي أضحت مع الزمن ميزة المُجتمع التطواني الكبير.
وتضم المدينة الأثرية عددا من المواقع التاريخية العريقة التي لا تزال قائمة حتى الآن، شاهدة على امتزاج الحضارة الأندلسية الإسلامية بالطابع المعماري والثقافي المغربي، ونستعرض أهمها فيما يلي:
جامع القصبة
بُني مع نهاية القرن الـ15، وتعود تسميته بجامع القصبة، لوجوده داخل البرج الذي بناه سيدي المنظري، ويضم 3 أبواب جنوبية وشمالية وغربية، وبني على أعمدة تعلوها أقواس مكسورة، وهو مغطى بسقوف خشبية مائلة مغطاة بالقرميد، ويضم صومعة متوسطة الارتفاع تقدر بـ15 مترا مربعة التخطيط.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
انفجار مدوٍ في محل للدراجات النارية بالدار البيضاء يُثير الذعر وسط السكان
شهدت مدينة الدار البيضاء، انفجاراً عنيفاً في محل لبيع الدراجات النارية بشارع الطاهر السبتي، ما أدى إلى إثارة حالة من الذعر بين المواطنين.
الحادث وقع في حدود الساعة العاشرة ليلاً، وساهم تواجد أحد رجال الأمن بالقرب من الموقع في تسريع وصول فرق الوقاية المدنية، التي كانت على بعد دقيقة واحدة من مكان الانفجار.
وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق الناجم عن الانفجار، بينما لم تُسجل أي إصابات بشرية حتى اللحظة. من جانبها، باشرت المصالح الأمنية التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه.
هذا وقد أثار الحادث قلقاً كبيراً في المنطقة، حيث لا تزال السلطات المحلية تواصل إجراءاتها لتحديد تفاصيل الحادث بشكل دقيق.