الوزيرة مزور: المغرب انخرط في مسار التحول الرقمي الذي تعد الكفاءات البشرية أهم مقوماته
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قالت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، الاثنين بمجلس النواب، إن المغرب انخرط في مسار التحول الرقمي الذي تعد الكفاءات البشرية أهم مقوماته.
وأكدت مزور، ردا على سؤالين شفويين تقدما بهما الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق التجمع الوطني للأحرار، حول “التكوين في المجال الرقمي”، أن المغرب “يتوفر على شباب مؤهل ذو طاقات هائلة ولديهم قابلية كبيرة لاكتساب المهارات في مجال الرقمنة”.
وبعدما نوهت بتألق عدد من الشباب المغاربة المتوّجين بجوائز عالمية في مجال الرقمنة، سجلت المسؤولة الحكومية أن الموارد البشرية الحالية لا تكفي لتحقيق طموح المغرب في هذا المجال.
وأضافت أن الوزارة قامت بعدد من الإجراءات في مجال التكوين الرقمي منها عقد شراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل رفع عدد خريجي الجامعات في مجال الرقمنة، متوقعة أن يرتفع هذا العدد من 8.000 خريج سنويا إلى 22.500 خريج سنويا بحلول سنة 2027.
وأوضحت مزور أن هذا التكوين سيشمل مختلف أسلاك التكوين من إجازة ودبلوم جامعي في التكنولوجيا (DUT) وماستر ومهندسين، في مختلف التخصصات، لاسيما فيما يتعلق بـ”تحليل البيانات”، و”التكنولوجيات الرقمية و”الأمن السيبراني” و”البرمجيات” و”الذكاء الاصطناعي”، مبرزة أن 12 جامعة عمومية عبر جهات المملكة ستشهد إضافة مسالك جديدة في مجال الرقمنة، حيث تم إطلاق 144 مسلكا جديدا خلال السنة الدراسية الحالية.
ومن بين الإجراءات التي أعلنت عنها الوزيرة أيضا، مشروع “Job In Tech”، والذي سيوفر تدريبات مكثفة لمدة تتراوح بين 3 و 6 أشهر، والتي سيستفيد منها الشباب الذين يتوفرون على تكوين مسبق في مجال الرقمنة بهدف تطوير مهاراتهم من أجل تحسين آفاقهم في مجال الشغل.
وتابعت الوزيرة أنه بفضل هذا البرنامج تلقى أكثر من 500 شابة وشاب تكوينا بجهتي الرباط والدار البيضاء، تخرج منهم في نهاية دجنبر الماضي 273 شابة وشاب، 70 في المائة منهم تمكنوا من الحصول على فرص عمل.
وفيما يخص مدارس البرمجة، كشفت الوزيرة عن افتتاح مدرسة رقمية في بني ملال والتي يتكون بها 50 شاب وشابة، مشيرة إلى أن هذه المدارس توفر تكوينات طيلة سنة أو سنتين وهي مفتوحة في وجه الشباب الراغب في تعلم البرمجة ولو كان منقطعا على الدراسة، بغية توفير فرص كثيرة لولوج سوق الشغل.
وأبرزت أنه يتم حاليا العمل على إحداث مدارس أخرى في مختلف جهات المملكة، مؤكدة أن الوزارة تملك تصورا شاملا في مجال التكوين الرقمي يشمل مدارس البرمجة والتكوينات عن بعد، والتكوين المهني.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: فی مجال الرقمنة
إقرأ أيضاً:
انطلاق المنتدى الثاني لجامعات المستقبل في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بمشاركة محلية وعالمية
انطلقت اليوم فعاليات المنتدى الثاني لجامعات المستقبل، الذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلة بكلية التربية بالرستاق، بفندق المعاني بولاية السيب. ويقام المنتدى تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمشاركة أكثر من 35 خبيرًا محليًا وعالميًا.
ويتناول المنتدى، الذي يستمر لمدة يومين، أثر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على جودة التعليم والرؤى المستقبلية للجامعات، من خلال تقديم جلسات حوارية وعروض تقديمية وحلقات عمل متخصصة. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الابتكار التقني في التعليم ورفع كفاءة الأنظمة الأكاديمية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور حمود الوردي، عميد كلية التربية بالرستاق ورئيس اللجنة المنظمة، إلى أن التحول الرقمي يمثل محورًا أساسيًا في تطوير القطاعات الاستراتيجية في سلطنة عمان، تماشيًا مع رؤية سلطنة عُمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه.
ويتزامن المنتدى مع معرض متخصص في الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، تشارك فيه شركات رائدة في المجال وطلبة الجامعة ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة. ويُعرض خلاله أبرز الحلول التقنية المتقدمة لدعم التعليم وتطويره.
من بين المبادرات البارزة التي تم تسليط الضوء عليها خلال المنتدى، أطلقت الجامعة منصات رقمية مبتكرة، مثل "Murshed" المساعد الافتراضي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي لدعم الطلبة، ومنصة "LeanSmart" للتعلم التفاعلي. كما أعلن عن تأسيس "كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" لتعزيز البحث العلمي ومعالجة القضايا الأخلاقية المرتبطة بالتقنيات الحديثة.
ويتضمن برنامج اليوم الأول للمنتدى ثلاث جلسات حوارية وأربع حلقات عمل متخصصة، تركز على تعزيز توظيف التقنيات الرقمية في التعليم بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في تطوير المهارات الأكاديمية ومواكبة التحولات التكنولوجية.
المنتدى يعكس التزام جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بدعم مسيرة الابتكار والتميز الرقمي، بما يسهم في تحقيق أهداف السلطنة في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.