واشنطن-سانا

أكد علماء أمريكيون أن المياه المعبأة في القوارير البلاستيكية تحتوي على جزيئات متناهية الصغر تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان.

ووفقاً لموقع وكالة “بلومبيرغ” فإن دراسة جديدة أجرتها جامعة كولومبيا في نيويورك كشفت أن زجاجة ماء متوسطة الحجم تحتوي نحو 240 ألف جزيء من البلاستيك عالي الخطورة على صحة الإنسان.

كما حذر العلماء من خطورة البلاستيك النانوي بجزيئاته الصغيرة أكثر من البلاستيك الدقيق لأن هذه الجزيئات صغيرة بما يكفي لاختراق مجرى الدم والخلايا البشرية وإتلاف الأعضاء، إضافة إلى خطورة هذه المواد في إمكانية اختراق المشيمة وتسميم جسم الجنين المتكون.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة بيزان يانغ:” إن العلماء في السابق كانوا يشكون ولفترة طويلة بوجود جزيئات الجسيمات النانوية الفردية في المياه المعبأة بزجاجات بلاستيكية دون توفر تكنولوجيا التعرف عليها”.

وابتكر مؤلفو الدراسة طريقة تحليل جديدة كشفت نتائجها أن 25 ليتراً من الماء تحتوي على ما بين 110 آلاف و370 ألف جزيء ونسبة 90 بالمئة منها عبارة عن مواد بلاستيكية نانوية، ولم يتم وفقاً للدراسة الكشف عن نوعية بعض الجزيئات أي أن المحتوى البلاستيكي في مياه الشرب قد يكون أكبر.

يذكر أنه يتم إنتاج أكثر من 450 مليون طن من البلاستيك في جميع أنحاء العالم كل عام، وينتهي معظمها في مدافن النفايات كما أن معظمها لا يتحلل بشكل طبيعي، ولكنه يتحلل إلى جزيئات صغيرة مع مرور الوقت، وعلى الرغم من أن التلوث البلاستيكي ينتشر على كوكب الأرض، إلا أن المياه المعبأة تحظى باهتمام خاص لدى العلماء بسبب احتمال دخول الجزيئات إلى جسم الإنسان.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المیاه المعبأة

إقرأ أيضاً:

ابتكار فريد.. مهندسة مصرية تحقق براءة اختراع لتحويل البلاستيك إلى مادة بديلة للأسفلت

استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" في حلقة اليوم قصة مبتكرة مصرية، حيث تمكنت المهندسة سارة رجب من الحصول على براءة اختراع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتطوير مادة جديدة تمثل بديلاً للأسفلت التقليدي المستخدم في رصف الشوارع، وذلك باستخدام البلاستيك المعاد تدويره. 

المهندسة سارة رجب صاحب الابتكار المصري

مهندسة متخصصة في مجال ترميم المباني الأثرية، استطاعت سارة رجب أن تنقل فكرة بيئية مبتكرة إلى واقع ملموس. 

بعد سنوات من البحث والعمل الجاد، نجحت في تحويل البلاستيك المستهلك إلى مادة بديلة لـ "البيتومين"، وهو المكون الرئيسي المستخدم في رصف الطرق التقليدي. 

وكجزء من مسيرتها العلمية، حصلت المهندسة سارة على براءة اختراع في يونيو 2024، لتحقق بذلك خطوة غير مسبوقة في مجال إعادة التدوير في مصر.

إشادة عالمية وبداية الابتكار

تعود بداية فكرة الابتكار إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 الذي عُقد في شرم الشيخ عام 2022، حيث شاركت المهندسة سارة بمجسمين تم تصنيعهما بالكامل من المخلفات المعاد تدويرها. 

وكان لتلك المشاركة دور كبير في تعزيز فكرة تطوير مادة بديلة للأسفلت من المخلفات البلاستيكية، وهو ما لاقى إشادة كبيرة من الحاضرين في المؤتمر، بما في ذلك وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ومحافظ الإسكندرية السابق اللواء محمد الشريف.

البحث والتطوير من فكرة إلى اختراع

في أعقاب المشاركة في مؤتمر المناخ، بدأت المهندسة سارة في إجراء أبحاث مكثفة حول كيفية استغلال البلاستيك لإنتاج بديل اقتصادي وآمن للأسفلت. وقد اكتشفت أن هناك نقصًا كبيرًا في مادة "البيتومين" الذي يعتمد عليه قطاع رصف الطرق في مصر، ما دفعها للبحث عن بدائل تدعم المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" وتهدف إلى تقليل الاعتماد على المواد المستوردة.

براءة اختراع لمادة بديلة للأسفلت

نجحت سارة رجب في تطوير مادة بديلة للأسفلت باستخدام البلاستيك المعاد تدويره بنسبة تتراوح بين 70% و80%. وحصلت على براءة اختراع رسمية لهذا الابتكار من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في يونيو 2024، برقم 758، ما يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز التنمية المستدامة في مصر.

 دعم اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية السابق، كان له دور كبير في توفير البلاستيك المطلوب للمشروع واستخدام المعدات المناسبة في عملية التصنيع.

مراحل تصنيع بديل الأسفلت

عملية تصنيع البديل تبدأ من جمع البلاستيك المستعمل من مختلف المصادر، ثم يتم فرزه وتنظيفه ليصبح جاهزًا للمرحلة التالية، التي تتضمن عملية الجرش أو الفرم، تليها مرحلة الخلط التي يتم خلالها إضافة مواد أخرى لتعزيز الخصائص المطلوبة في المادة الناتجة. وهذا كله يتم وفقًا لمعايير علمية دقيقة لضمان جودة المنتج.

كفاءة بديل الأسفلت اختبار ونتائج مشجعة

بعد إنتاج المادة البديلة، تم اختبارها في معامل هندسية متخصصة تابعة لهيئة الأبنية التعليمية، حيث أثبتت نتائج الاختبارات أن هذه المادة تتمتع بخصائص مميزة. 

فهي مقاومة للمياه ولا تحتوي على مسام، ما يجعلها أكثر قوة وديمومة من الأسفلت التقليدي، حيث تتحمل العوامل الجوية مثل الأمطار والرياح بشكل أفضل.

الفوائد الاقتصادية والبيئية لبديل الأسفلت

تتمثل إحدى أبرز مزايا هذا الابتكار في أنه يوفر حوالي 70% من تكلفة "البيتومين" المستورد، ما يجعل المنتج الجديد بديلاً اقتصاديًا للغاية. إضافة إلى ذلك، فإن المادة الجديدة لا تقتصر على كونها بديلًا للبيتومين، بل هي أيضًا خطوة كبيرة نحو الحفاظ على البيئة، حيث تسهم في تقليل التلوث وتقليل الحاجة إلى المواد الكيميائية المستوردة.

الابتكار في مرحلة الدراسة للتوسع

حاليًا، المنتج في مرحلة الدراسة للحصول على الموافقات اللازمة لتصنيعه على نطاق واسع. الابتكار يعد خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويُسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الصناعات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم البيئة في آن واحد.

 

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تشارك مع الوفد المصري في الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الانسان بجنيف
  • ابتكار فريد.. مهندسة مصرية تحقق براءة اختراع لتحويل البلاستيك إلى مادة بديلة للأسفلت
  • طارق رضوان: مصر تقف على أرض صلبة خلال المشاركة في جلسات حقوق الإنسان
  • دراسة حديثة: استخلاص مركبات من الورد البري الروسي لعلاج السرطان
  • جراحة ناجحة لإزالة قطعة بلاستيكية من معدة رضيع في الإسكندرية
  • حفريات محيرة في الصين قد تعيد كتابة التاريخ البشري.. ما القصة؟
  • وزير الخارجية يترأس وفد مصر المشارك في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان
  • المياه الغازية وفقدان الوزن.. دراسة تكشف العلاقة والآثار المحتملة
  • دراسة حديثة تعيد تقييم الفرضيات السابقة حول قمر أوروبا
  • المياه الغازية وفقدان الوزن.. هذا ما كشفته دراسة