الأسبوع:
2025-04-22@21:07:47 GMT

مصر.. السد العالى

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

مصر.. السد العالى

فى التاسع من يناير قبل أربعة وستين عامـًا، تم وضع حجر الأساس لبناء مشروع مصر الأهـم، السد العالى، أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين، كما صنفته الهيئات الدولية.

وحقيقة الأمر، فإن السد العالى، لم يكن فقط مجرد «معجزة هندسية»، أو بناء عملاق لحماية البلاد من الفيضان، وتخزين المياه وتوليد الكهرباء، لذلك لم تتوقف محاولات تشويهه التى بدأت ربما قبل تشييده، ومستمرة إلى الآن.

السد العالى، تجسيد لمرحلة حكم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، الذى تحل الذكرى السادسة بعد المئة لميلاده، فى الخامس عشر من يناير، هو عنوان كبير للنضال ضد الاستعمار، لحرية الإرادة، والعزة والكرامة، والعدالة الاجتماعية، والتنمية، والنهضة الاقتصادية والصناعية.

مصر السد العالى، هى الاستقلال الوطنى، والانتصار السياسى فى تأميم قناة السويس، والحضور القوى عربيـًا وإفريقـيـًا ودوليـًا، مصر الناهضة، صاحبة الصروح الصناعية العظيمة، التى لم يكن يمر عليها أسبوع دون أن تشهد افتتاح مصنع جديد.

مصر السد العالى، هى «مجمع الحديد والصلب» فى حلوان، و«مجمع الألومنيوم» فى نجع حمادى، و«الـمراجل البخارية»، والصنــاعات الكيماوية والغذائية والدوائية، والغزل والنسيج.

مصر السد العالى، هى مجانية التعليم التى شغل أبناؤها - الفقراء ممن تعلموا بالمجان - أرفع المواقع فى مراكز الأبحاث الأمريكية والغربية، بعد أن لفظهم وطنهم فى السبعينيات والثمانينيات.

مصر السد العالى، التى أسست جيشـًـا وطنيـًا بعد ثورة 23 يوليو 1952، وأعادت بناءه بعد النكسة، وخاضت حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر المجيدة، فى إنجاز مازال يدرَّس فى الأكاديميات العسكرية.

مصر السد العالى، التى امتلكت أكبر قـاعدة صناعية فى العالم الثـالث، حيث كانت المحلات فى مصر والقارة السمراء تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث وأجهزة كهربائية وغيرها، هى «القطاع العام» الذى قدرته تقارير البنك الدولى بـ«1400» مليار دولار.

لم تكن المصادفة فقط، هى التى جمعت بين ناصر ومشروعه الأكبر، وذكرى ثورة 25 يناير، التى تحل بعد أيام، فقد وجدنا الزعيم أكثر حضورًا وتألقـًـا، ارتفعت صوره فى الشوارع والميادين، وكما خرج المصريون يبكونه فى أكبر جنازة عرفها التاريخ، خرجوا يدافعون عن القيم التى أرستها ثورة يوليو، «الحرية والعدالة الاجتماعية».

وعندما انحرفت الثورة عن مسارها، واستولى عليها جماعة الإخوان الإرهابية خرج المصريون من جديد، مسلمين ومسيحيين، محجبات وسافرات، شبابًا ورجـالا، شيـوخـًا وأطفـالا، صنايعية وأفندية، «أيادى متشققة» يبدو عليها تعب السنين، وأخـرى ناعمة، رافعين صور عبد الناصر مرددين عبارته.

نعم، كثيرة هى حملات التشويه، التى حاولت النيل من عبد الناصر، وقادتـها أجــهزة استخــبــــارات الكيان الصهيونى وأمريكا، وغيرها، التى أزعجها وجوده ولو مجرد رمز لمشروعه الوطنى أو شعاع نور، يضىء للمظلومين طريـقهم، وتهتدى به الشعوب المقهورة الباحثة عن حريتها واستقلالها.

عبد الناصر لم يغب يومـًـا، المصريون يتذكرونه دومًا، كلما مرَّ بلدهم أو وطنـهم العربى بأزمـة، اليوم نتذكره، وكيف ظل شامخـًا شموخ السد العالى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السد العالي السد العالى محمد السيسي السد العالي في مصر بناء السد العالى مصر السد العالى عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

ثورة فى التخسيس.. أدوية جديدة تنقص الوزن بلا ألم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد العالم اليوم تطوير جيل جديد من الأدوية التي لا تتطلب استخدام الإبر، ما يساهم في تسهيل الوصول إلى حلول فعالة وآمنة فى علاج السمنة حيث يعتمد حوالي 12 مليون شخص حول العالم على أدوية مثل "أوزمبيك" و"مونجارو" و"ويغوفي" لإنقاص الوزن ما أحدث تحولا كبيرا في معالجة السمنة ولكن على الرغم من فعالية هذه الأدوية إلا أن استخدامها يتطلب حقنا أسبوعية ما يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للأشخاص الذين يخشون الإبر وفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.

جيل جديد من أدوية إنقاص الوزن 

 يبدو أن الجيل المقبل من أدوية إنقاص الوزن لن يتطلب الإبر بل سيتوفر في شكل كريمات ولصقات جلدية مبتكرة تُعرف بـ"أنظمة توصيل الأدوية عبر الجلد"ما يتيح للمرضى الاستفادة من هذه العلاجات بشكل أسهل وأكثر راحة.

وحاليا يعمل الدكتور نيكولاس بيريكون طبيب الأمراض الجلدية البارز وخبير مكافحة الشيخوخة، على تطوير تركيبة هلامية من "تيرزيباتيد"وهو المركب الفعال في دواء "مونجارو".

ويأمل بيريكون في توسيع استخدام هذه التقنية المبتكرة و التي يعتقد أنها ستكون فريدة وفعّالة في علاج السمنة بالإضافة إلى ذلك يجري تطوير رقعة صغيرة بحجم الإبهام تحتوي على إبر دقيقة تنقل جرعات من الأدوية المحفّزة لفقدان الوزن بحيث تخترق الجلد دون التسبب في ألم.

وفي إطار آخر تعمل شركة Skinvisible Pharmaceuticals على تطوير كريم يحتوي على "سيماغلوتايد" الببتيد النشط في أدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" وتشير التجارب إلى أن الكريم يخترق طبقات الجلد بشكل أفضل من الأدوية الموضعية التقليدية ويطلق الدواء بشكل ثابت على مدار 6 ساعات. 

وهذا النظام يوفر راحة أكبر للمستخدمين حيث يقلل من الآثار الجانبية الشائعة التي قد تنشأ عند استخدام الحقن، مثل آلام المعدة والغثيان.

كما تطور شركة "أنودين نانوتك" لاصقة صغيرة تسمى "هيرو باتش" تحتوي على مئات الإبر الدقيقة القابلة للذوبان وهذه اللاصقة التي تعطي جرعة فعالة من الدواء المحفّز لفقدان الوزن، تطلق الدواء تدريجيا ما يتيح للمرضى الحصول على العلاج دون الحاجة إلى الحقن أو الشعور بالألم.

وتشير الأبحاث المبكرة إلى أن هذه الأنظمة الجديدة قد تكون أكثر فعالية وأمانا من الحقن التقليدية، ما يجعلها خيارا واعدا لملايين الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

مقالات مشابهة

  • استشهد 10 أبطال.. أحمد موسى يكشف تفاصيل تدمير مصر لقاعدة صواريخ بحرب الاستنزاف
  • أيام عبد الناصر.. أحمد موسى: 10 رجال من الصاعقة المصرية دمروا قاعدة صواريخ للعدو الإسرائيلي بسانت كاترين
  • وفاة الفنان السوري إلياس الناصر .. والنقابة تنعيه
  • مصر: جهود دولية مشتركة للعودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرقابة المالية: 5.5 مليار جنيه تمويلات لشراء سلع استهلاكية خلال يناير
  • محافظ أسوان يشدد بالاسراع بإستكمال رصف طريق السد العالى شرق بطول 1200 متر
  • ثورة فى التخسيس.. أدوية جديدة تنقص الوزن بلا ألم
  • بعد الموافقة عليها.. ما شروط استمرار صرف الدعم النقدي "تكافل"؟
  • غرق طالبين أثناء الاستحمام في نهر النيل بمنطقة السد في دمياط
  • غزو خليج الخنازير وحرب الاستقلال أبرز محطات أسبوع أبريل الثالث