انفجار هائل في منشأة نطنز.. هل تعرضت إيران لانتكاسة نووية؟
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن انفجار هائل في منشأة نطنز هل تعرضت إيران لانتكاسة نووية؟، قال راي تاكيه، الزميل في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي the Council on Foreign Relations ، إن تقديرات تفيد بأن منشأة نطنز النووية وسط إيران .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات انفجار هائل في منشأة نطنز.
قال راي تاكيه، الزميل في "مجلس العلاقات الخارجية" الأمريكي (the Council on Foreign Relations)، إن تقديرات تفيد بأن منشأة نطنز النووية وسط إيران تعرضت، في وقت سابق من الشهر الجاري، لانفجار هائل ألحق بها أضرارا جسيمة وسيؤخر لمدة عامين جهود توصيل الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.
تاكيه تابع، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد"، أنه "يبدو أن انفجارا هائلا حدث في المنشأة، وتحديداً في مستودع يستخدم لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة".
وأردف أن "إيران كانت تأمل في استخدام عدد كبير من تلك الأجهزة لتعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وتكهنت الصحافة الأمريكية بأن إسرائيل (عادة ما تلتزم الصمت) هي المسؤولة عن الانفجار. وفي الأشهر القليلة الماضية، وقعت حوادث مختلفة في منشآت عسكرية إيرانية، بينها مصنع لإنتاج الصواريخ".
وتعتبر كل من إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتمتلك تل أبيب ترسانة نووية لم تعلن عنها رسميا وغير خاضعة للرقابة الدولية، وفقا لتقديرات أجهزة استخبارات غربية ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
تاكيه أضاف أنه "وسط تكهنات بحدوث تخريب، لم يؤكد القادة الإيرانيون سبب الانفجار، لكنهم يقولون إنه من المرجح أن يؤدي إلى تأخير في تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة".
وتتهم دول إقليمية وغربية، في مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.
تأخير لمدة عامين
"وتشير أحدث التقديرات إلى أن الهجوم سيؤخر لمدة عامين قدرة إيران على توصيل الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تم تجميعها عبر الإنترنت"، وفقا لتاكيه.
وكانت نطنز هي المركز الرئيسي للإنتاج الضخم لأجهزة الطرد المركزي، لكنها لم تكن الشركة المصنعة الوحيدة للأجهزة المتطورة، فالنموذج الأكثر تقدما قيد التطوير، والمعروف باسم "آي آر-8"، يتم تصنيعه في شركة "كالايه إليكرتيك" (Kalaye Electric) في طهران.
وشدد تاكيه على أن "إيران مصممة على تطوير جهاز نووي متطور، وأجهزة الطرد المركزي المتطورة هي جوهر مثل هذا البرنامج".
ورجح أنه "على الرغم من التأخيرات الناجمة عن مثل هذه الحوادث، سيستمر البرنامج الإيراني في المضي قدما، ولكن بوتيرة أقل سرعة في الوقت الحالبي، ومن المرجح أيضا أن تتخذ إيران مزيدا من الإجراءات لحماية منشآتها؛ فالحوادث الأخيرة تشير إلى ثغرات أمنية خطيرة".
مصر الاتفاق النووي
تاكيه لفت إلى أن إيران تستأنف أنشطتها النووية منذ أن انسحبت الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق النووي متعددة الأطراف الموقع في 2015، وأعادت فرض العقوبات على طهران، بدعوى أن الاتفاق غير فعال.
وقال إنه "منذ انسحاب الولايات المتحدة، انتهكت إيران عدة شروط للاتفاق، وخصبت اليورانيوم بما يتجاوز المستوى المسموح به، ورفضت شحن اليورانيوم المخصب، وسرعت البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ومنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى منشأتين، ومع ذلك، فإن خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) لم تمت بعد".
و"حتى الآن، يبدو أن إيران والأعضاء الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة، يريدون إبقاء الصفقة على قيد الحياة"، كما أضاف تاكيه.
وأردف أنهم "ما زالوا يرون أنه إطار أساسي للحد من التسلح، ويأملون في أنه إذا تمت إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن (في 2024)، فسيعود إلى الاتفاق كما تعهد، وستعود إيران إلى الامتثال".
واستدرك: "لكن إحياء الصفقة سيكون صعبا؛ فإيران مُصرة على أنها لن تعيد التفاوض بشأن أي جانب من جوانها وتقول إن واشنطن المتحدة هي الطرف المخالف الذي ترك الاتفاق ثم فرض عقوبات على طهران".
وفي 2018، أرجعت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب (2017-2021) الانسحاب من الاتفاق إلى أنه "يكافئ إيران على سلوكها العدواني المستمر، بما في ذلك دعم النظام السوري والحوثيين (ضد الحكومة الشرعية) في اليمن".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
اتهامات أوروبية لإيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب
اتّهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، إلى "مستويات غير مسبوقة"، من دون أن يكون هناك "أيّ مبرّر مدني موثوق به" لهذه الزيادة.
وفي بيان أصدرته قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي، رأت الدول الأوروبية الثلاث أنّه يتعيّن على إيران "التراجع عن تصعيدها النووي".
وتدافع إيران عن حقّها في الحصول على الطاقة النووية لأغراض مدنية، وبخاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وتنفي أيّ رغبة لها بالحصول على قنبلة ذرية كما تشتبه بذلك الدول الغربية.
وفي بيانها قالت الدول الأوروبية الثلاث المعروفة اختصارا باسم "إي3" إنّ "مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب وصل إلى مستويات غير مسبوقة، هنا أيضا دون أيّ مبرّر مدني موثوق به"، محذّرة من أنّ هذا المخزون "يمنح" إيران القدرة على أن تنتج بسرعة كافية ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع أسلحة نووية عدّة".
وأضاف البيان أنّ "إيران سرّعت تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة، وهو ما يشكل خطوة ضارّة أخرى في جهودها الرامية لتقويض الاتفاق النووي الذي تدّعي دعمه".
وكانت الدول الثلاث ذكّرت الأسبوع الماضي بإمكانية اللجوء إلى آلية الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات على طهران.
وفي 2015، أبرمت إيران اتفاقا في فيينا مع كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتّحدة لفرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
لكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعاد فرض عقوبات على إيران.
وردّا على خطوة ترامب، زادت طهران بقوة احتياطياتها من المواد المخصّبة.
وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك يورانيوم مخصبا بنسبة 60% من دون أن تمتلك سلاحا ذريا، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونسبة التخصيب اللازمة لصنع سلاح ذرّي هي 90%.
وأمام مجلس الأمن الدولي، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، الثلاثاء، إنّ الأطراف وصلت إلى "طريق مسدود" قبل عشرة أشهر من انتهاء صلاحية القرار الذي أصدرته الأمم المتحدة وكرّست بموجبه لمدة 10 سنوات اتفاق 2015.
من جهته، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن الدول الغربية، وليس بلده، هي من لم تحترم التزاماتها.
ووصف أمير إيرواني الاتهامات الموجّهة لبلاده بأنّها "لا أساس لها من الصحة"، بل "تستند إلى تفسيرات تعسّفية ومضلّلة" لاتفاق 2015.