تفاقمت أزمة طائرات بوينغ "737 ماكس" الأخيرة بعد أن قالت شركتا طيران إنهما عثرتا على قطع غير مثبتة وبراغٍ مفكوكة في عدة طائرات (ماكس 9) مما أثار مخاوف جديدة بين خبراء الصناعة بشأن كيفية تصنيع طائرتها الأكثر مبيعا.

وأعلنت شركة الطيران الأميركية "ألاسكا إيرلاينز" أمس الاثنين أنها اكتشفت "قطعا غير مثبتة جيدا" في بعض طائراتها من طراز بوينغ "737 ماكس 9" وذلك بعد 3 أيام من تعرض إحدى طائراتها من هذا الطراز لحادث أثناء تحليقها.

وقالت الشركة في بيان إن الفحص الأولي أظهر أنه "بالإمكان رؤية قطع غير مثبتة جيدا في بعض الطائرات" وأضافت أن هذا الفحص الأولي ستليه عمليات فحص وتدقيق شاملة عملا بأوامر سلطات الطيران الأميركية.

وأوقف الهيئات التنظيمية الأميركية 171 طائرة "737 ماكس 9" بعد انفجار بمقصورة طائرة تشغلها شركة "ألاسكا إيرلاينز" بعد قليل من إقلاعها من مطار بورتلاند بولاية أوريغون يوم الجمعة، مما أدى إلى هبوطها اضطراريا.

من جهتها قالت "يونايتد إيرلاينز" -وهي إحدى شركتي الطيران الأميركيتين اللتين تستخدمان هذا الطراز من بوينغ- إن عمليات الفحص التي أجرتها وجدت براغي مفكوكة في عدة لوحات. وزاد ذلك المخاوف بشأن عملية إنتاج 171 طائرة "ماكس 9" أوقفت عن التحليق حاليا.

ونقلت رويترز عن أحد مصادرها قوله إن "يونايتد" عثرت على ما يقرب من 10 طائرات بها براغٍ مفكوكة، وإن الرقم قد يرتفع.

وواجهت بوينغ العديد من مشكلات الإنتاج منذ إيقاف تشغيل عائلة "737 ماكس" أوائل 2019 بعد حادث خلف قتلى.

تراجع حاد لسهم بوينغ

إثر ذلك تراجع سهم بوينغ بشكل حاد أمس، وخسر أكثر من 8% لينزل إلى 229 دولارا. وكبحت هذه الخسائر مكاسب مؤشر داو جونز الصناعي الذي أغلق مرتفعا 1.4% فقط.

وتحقق اللجنة الوطنية الأميركية للسلامة بالمواصلات في هذا الحدث المثير للقلق، مركزة على عملية تصنيع بوينغ والمكونات المحيطة بفتح الباب.

وقد ألقى ذلك بظلال متوترة في علاقة بوينغ مع أحد مورديها الرئيسيين شركة "سبيريت أيرو سيستمز" للتدقيق في عملياتها بعد مشاكل الجودة الأخيرة.

وطائرات "737 ماكس 9" مزوّدة الكثير من مخارج الطوارئ، لذلك تعرض بوينغ على عملائها إمكان إلغاء بعض هذه المخارج بواسطة سدّادات إذا ما كان عدد المخارج المتبقّية كافياً مقارنة بعدد مقاعد الطائرة.

الهيئات التنظيمية الأميركية أوقفت 171 طائرة "737 ماكس 9" (رويترز) تباطؤ محتمل

في وقت سابق نقلت بلومبيرغ عن محللين توقعاتهم بتباطؤ محتمل في وتيرة التصنيع، مما يؤثر على أهداف التسليم للعام.

وتأتي هذه العثرة في وقت حرج لبوينغ، حيث يتوقع المستثمرون زيادة في عرض النقد والعودة إلى معدلات التصنيع قبل عام 2019.

وتواجه هذه الشركة ضغطا للحفاظ على معايير الجودة، وتسليم طائرات خالية من العيوب للحفاظ على ثقة العملاء.

ويواجه الرئيس التنفيذي ديف كالهون سلسلة من الهفوات بالجودة التي تؤثر على ثقة المستثمرين بكفاءته، ويستدعي ما حدث منعطفا أكثر تركيزا على إستراتيجيات إدارة بوينغ، حيث صرح كالهون سابقا بأنه يهدف لتحقيق الاستقرار بعد العواقب المضطربة لحادثين قاتلين لطائرة "737 ماكس" قبل 5 سنوات تقريبًا، مشيرا في تصريح سابق إلى أنه "عام انتقالي مهم".

ومن جانب آخر، أوقفت بكين تسلم شركات صينية طائرات "737 ماكس" إثر ذلك.

وفي الآونة الأخيرة، اضطرت شركة بوينغ إلى تأخير عمليات التسليم بسبب مشاكل في هيكل الطائرة، وخاصة قسمها الخلفي.

ونهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، سلمت بوينغ أكثر من 1370 نسخة من طائرات "737 ماكس" وتسلمت طلبات لشراء 4 آلاف نسخة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غیر مثبتة

إقرأ أيضاً:

الهند تتفاوض مع أمريكا لشراء مركبات قتالية ومحركات طائرات حربية

تجري الهند محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لشراء معدات عسكرية متنوعة،أبرزها مركبات قتالية مدرعة ومحركات طائرات حربية.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز، إن الهند تجري محادثات مع الولايات المتحدة لشراء مركبات قتالية والمشاركة في إنتاجها بالإضافة إلى الانتهاء من صفقة محركات طائرات مقاتلة وذلك في الوقت الذي يلتقي فيه رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع.

وتعتمد الهند، أكبر مستورد للأسلحة في العالم، بشكل أساسي على روسيا. والشهر الماضي، طلب ترامب من مودي، الذي يتوجه إلى واشنطن الأربعاء في زيارة تستغرق يومين، شراء المزيد من المعدات الأمنية المصنوعة في الولايات المتحدة والتحرك "نحو علاقة تجارية عادلة".


وتجري الهند والولايات المتحدة محادثات منذ وقت طويل بشأن الإنتاج المشترك لمركبات سترايكر القتالية التي تصنعها شركة جنرال ديناميكس وتستخدمها أيضًا القوات المسلحة الأمريكية.

وتعكف الدولتان أيضا على الانتهاء من التعاقد على إنتاج مشترك لمحركات طائرات مقاتلة في الهند لصالح القوات الجوية الهندية، وهي الصفقة التي تم الاتفاق عليها في عام 2023، وفقا لمصدرين طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وقال وزير الإنتاج الدفاعي سانجيف كومار للصحفيين الأحد "نتمنى بالتأكيد تسريع الصفقة التي نود أن نبرمها مع الولايات المتحدة"، مضيفا أن الجهود جارية في هذا الصدد دون الخوض في التفاصيل.

وقال المصدران إن مسؤولين من شركة هندوستان أيرونوتيكس الهندية المملوكة للدولة من المقرر أن يجتمعوا في الأسابيع المقبلة مع مسؤولين أمريكيين ووحدة الطيران والفضاء التابعة لشركة جنرال إلكتريك، المصنعة لمحركات جي إي-414 لإجراء محادثات لإتمام الصفقة بحلول آذار/ مارس.


وقال مصدران آخران تحدثا لرويترز، إن نيودلهي بدأت محادثات مع إدارة ترامب بشأن خطة لشراء مركبات سترايكر بعد عرضها في أواخر العام الماضي للجيش الهندي.

وأضاف المصدران أن الخطة تتضمن أن تستحوذ الهند على بضع مئات من مركبات سترايكر مع نظام صاروخي موجه مضاد للدبابات، ثم تشارك في إنتاجها لاحقا من خلال شركة مملوكة للدولة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الصفقتان المحتملتان ستدرجان في المحادثات بين مودي وترامب، بينما قالت وزارة الخارجية الهندية إن التجارة والتعاون الدفاعي والتكنولوجيا من بين القضايا التي سيتم مناقشتها.

مقالات مشابهة

  • حريق في مقاطعة ساراتوف الروسية بعد هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية
  • ترامب يُهدّد بإلغاء "اتفاق غزة" وقطع المساعدات عن مصر والأردن
  • بوينغ ترفض طلب الهند لتجميع الطائرات محليًا
  • حريق في كييف إثر قصف نفذته طائرات مسيرة
  • الهند تتفاوض مع أمريكا لشراء مركبات قتالية ومحركات طائرات حربية
  • أوكرانيا تتهم روسيا بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على كييف وسومي
  • الجيش الروسي ينفذ هجمات بطائرات مسيرة على كييف وسومي
  • لوباريزيان: طائرات ميراج الفرنسية تحلق في سماء أوكرانيا
  • طائرات في الجو.. كيف يبدو وضع الحدود مع سوريا؟
  • خطأ ستراتيجي..بريطانيا تحذر ترامب من خطأ بوريس جونسون وقطع المساعدات الدولية