مجموعة استشارية دولية: الولايات المتحدة هي الدولة الصناعية المتقدمة الأكثر انقساماً واختلالاً في العالم
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
واشنطن-سانا
أكدت مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستشكل أكبر خطر سياسي على العالم في عام 2024 بغض النظر عمن سيفوز فيها، بسبب إساءة استخدام المؤسسات في هذا البلد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مؤسسة أوراسيا لتحليل المخاطر السياسية قولها في تقريرها السنوي: إن انتخابات الخامس من تشرين الثاني المقبل في أميركا “ستختبر الديمقراطية الأميركية إلى درجة لم تشهدها الأمة منذ 150 عاماً”، في إشارة إلى وقت الحرب الأهلية الأمريكية.
وأضافت: إن “الولايات المتحدة هي بالفعل الدولة الصناعية المتقدمة الأكثر انقساماً واختلالاً في العالم، وستؤدي انتخابات 2024 إلى تفاقم هذه المشكلة بغض النظر عن الفائز”.
وأشار التقرير إلى أنه “نظراً لأن نتيجة التصويت هي في الأساس خيار بين شخصين على الأقل في الوقت الحالي، فإن الشيء الوحيد المؤكد هو استمرار الضرر الذي يلحق بالنسيج الاجتماعي الأميركي ومؤسسات البلد السياسية ومكانتها الدولية”.
وأوضح التقرير أنه إذا خسر دونالد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظاً في الوقت الحالي مرة أخرى أمام الرئيس جو بايدن، “فمن المرجح أن يزعم مرة أخرى حدوث عمليات تزوير كبيرة، وأن يحرض على شن حملات تخويف واسعة النطاق ضد مسؤولي الانتخابات والعاملين”، مبيناً أنه فيما إذا فاز بايدن بولاية ثانية قد تواجه أميركا أيضاً أزمة سياسية غير مسبوقة.
ولفت التقرير إلى أن العديد من الديمقراطيين سينظرون أيضاً إلى ترامب على أنه غير شرعي إذا فاز بالانتخابات، وسيرفض البعض تأكيد فوزه، مستشهدين بالدستور الذي يحظر على أي شخص يشارك في تمرد تولي مثل هذا المنصب، فيما من المتوقع أن يقوم ترامب إذا فاز بولاية ثانية باستخدام المؤسسات الحكومية لملاحقة مناوئيه وسحق أي معارضة له.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة لا تستطيع منح كل مهاجر فرصة الطعن في قرار الترحيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا تستطيع منح كل مهاجر فرصة للطعن في قرار الترحيل أمام المحكمة، لأن الأمر "سيستغرق 200 عام".
وكتب ترامب في صفحته على منصة "تروث سوشيال": "أفعل ما انتخبت من أجله، ترحيل المجرمين من بلادنا، لكن يبدو أن المحاكم لا تريدني أن أفعل ذلك".
وأضاف: "فريقي رائع، ويقوم بعمل لا يصدق، ومع ذلك، يتم إعاقتهم في كل خطوة حتى من قبل المحكمة العليا الأمريكية، التي أحترمها كثيرا".
كما أوضح ترامب: "لا يمكننا محاكمة الجميع، فالأمر سيستغرق 200 عام حرفيا. سنحتاج إلى مئات الآلاف من المحاكم لمئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الذين نرحلهم.. هذا مستحيل، يا له من وضع مضحك نحن فيه حاليا".
وأصدرت المحكمة العليا الأمريكية قرارا، خلال الأيام الماضية، بوقف مؤقت لخطة إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيل فنزويليين في حجز الهجرة، بعد تحذيرات بأنهم يواجهون خطر الترحيل الفوري.
كما علقت محكمة اتحادية تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية إلغاء الوضع القانوني لـ530 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، في تطور جديد يزيد من الخلاف الأمريكي حول سياسات الهجرة.
هذا وأصدر القاضي برايان مورفي من المحكمة الجزئية في مدينة بوسطن، قرارا يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من تنفيذ سياسة جديدة بترحيل مئات وربما آلاف المهاجرين بسرعة إلى دول غير بلدانهم الأصلية، دون منحهم فرصة التعبير عن مخاوفهم من التعرض للاضطهاد أو التعذيب أو القتل هناك.
وقال القاضي إن "هذه السياسة لا يمكن تنفيذها في الوقت الحالي، وستبقى موقوفة إلى أن تنتهي المحكمة من دراسة القضية بشكل كامل".
وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد أمرت إدارة ترامب في وقت سابق بـ"تسهيل" عودة المواطن الأمريكي من أصل سلفادوري كيلمار أبريغو غارسيا من السلفادور، ومعالجة قضيته كما لو لم يتم ترحيله. وكانت الإدارة قد أقرت في وقت سابق من هذا الشهر بترحيله عن طريق الخطأ إلى السلفادور.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من القضايا الأخرى التي تطعن في قرارات الترحيل والهجرة التي اتخذتها إدارة ترامب، وهي قضايا معلقة حاليا في المحاكم الأمريكية.