سماسرة معبر رفح يتلقون آلاف الدولارات من فلسطينيين فارين من حرب غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يدفع الفلسطينيون المضطرون لمغادرة غزة هربا من ويلات الحرب، رشاوى لسماسرة تصل إلى 10 آلاف دولار عن كل شخص لمساعدتهم على الخروج من القطاع عبر مصر، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة الجارديان البريطانية.
ووفقا للتحقيق، لم يتمكن سوى عدد قليل جدًا من الفلسطينيين من مغادرة غزة عبر معبر رفح الحدودي، لكن أولئك الذين يحاولون إدراج أسمائهم على قائمة الأشخاص المسموح لهم بالخروج يوميًا يقولون إنه يُطلب منهم دفع "رسوم تنسيق" كبيرة من قبل شبكة من السماسرة الذين يقولون إنهم مرتبطين بأجهزة المخابرات المصرية.
وقال رجل فلسطيني يعيش في الولايات المتحدة إنه دفع 9000 دولار قبل ثلاثة أسابيع لإدراج زوجته وأطفاله المتواجدين بغزة في القائمة.
وكانت عائلته لجأت إلى المدارس منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي يوم السفر، قيل له إن أسماء أطفاله غير مدرجة وسيتعين عليه دفع مبلغ إضافي قدره 3000 دولار.
وأضاف أن السماسرة "يحاولون المتاجرة بدماء الغزيين".
قيل لعدد من الأشخاص إنه سيتعين عليهم دفع ما بين 5000 إلى 10000 دولار لكل منهم لمغادرة القطاع
وأضاف: أنه "أمر محبط ومحزن للغاية. إنهم يحاولون استغلال الأشخاص الذين يعانون، والذين يحاولون الخروج من الجحيم في غزة". علما أن عائلته لم تغادر قطاع غزة بعد.
ومنذ سنوات بدأت شبكة من الوسطاء، ومقرها القاهرة، بتنسيق مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة، لكن الأسعار ارتفعت منذ بداية الحرب، بعد أن كانت الرسوم بحدود 500 دولار للشخص الواحد.
وتحدثت صحيفة الجارديان إلى عدد من الأشخاص الذين قيل لهم إنه سيتعين عليهم دفع ما بين 5000 إلى 10000 دولار لكل منهم لمغادرة القطاع، وأطلق البعض حملات تمويل جماعي لجمع الأموال. وقيل للآخرين إن بإمكانهم المغادرة بشكل أسرع إذا دفعوا أكثر.
وقال جميع من أجريت معهم المقابلات إنهم تواصلوا مع وسطاء من خلال اتصالات في غزة، حيث يتم الدفع نقدًا، وأحيانًا من خلال وسطاء يقيمون في أوروبا والولايات المتحدة.
ومع وجود طرق قليلة للغاية للخروج من غزة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يحملون جنسية دولة أخرى، قال الفلسطينيون في القطاع وأقاربهم في الخارج إنه ليس لديهم خيار سوى وضع ثقتهم في شبكة الوسطاء.
من جانبه رفض رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر التعليق على هذا الملف عندما اتصلت به صحيفة الجارديان.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة رفح سماسرة إسرائيل مصر
إقرأ أيضاً:
صحيفة: سحب آلاف السبائك الذهبية من بنك إنجلترا خلال شهرين
إنجلترا – أشارت صحيفة التلغراف البريطانية، إلى أنه تم سحب عدة آلاف من السبائك الذهبية من خزائن بنك إنجلترا خلال الشهرين الماضيين على خلفية التوتر في العلاقات الدولية مؤخرا.
وجاء في الصحيفة: “تم سحب آلاف السبائك الذهبية من خزائن بنك إنجلترا منذ أواخر العام الماضي وسط مخاوف بشأن تأثير الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
ونقلت الصحيفة عن بيانات للبنك المذكور، أنه تم إخراج نحو ثمانية آلاف سبيكة من الذهب من مخازن البنك خلال الشهرين الماضيين، وهو ما يمثل نحو 2% من إجمالي المخزون المحفوظ هناك.
وقال نائب محافظ البنك ديف رامسدين للصحيفة، إن هذا يرجع إلى أن الأسعار في سوق العقود الآجلة في نيويورك، ارتفعت فوق سعر السوق الفورية في لندن، كما يشعر المتعاملون بالقلق إزاء احتمال فرض ترامب رسوما جمركية على دخول سبائك الذهب.
ومع ذلك، كما أكد رامسدين، سيقوم البنك بالوفاء بكل التزاماته، على الرغم من التأخيرات المحتملة بسبب نقل سبائك الذهب إلى الخارج.
وأضاف: “إنها عملية منظمة للغاية. ويجدر التأكيد على أنه مقارنة ببعض الأسواق التي نتحدث عنها عادة، فإن الذهب هو الأصول المادية الملموسة، وبالتالي هناك قيود لوجستية وأمنية حقيقية”.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت، أن الولايات المتحدة زادت وارداتها من الذهب بشكل حاد في نوفمبر من العام الماضي: ما يقرب من ضعف القيمة الشهرية المتوسطة للأشهر العشرة السابقة.
كذلك تضاعفت الواردات تقريبا على الأساس الشهري والسنوي، لتصل قيمتها إلى 2.16 مليار دولار.
وبذلك أصبحت مشتريات هذا المعدن النفيس في نوفمبر هي الأعلى منذ يونيو 2021، متجاوزة حاجز الـ2 مليار دولار للمرة الأولى خلال هذه الفترة.
وقبل أيام، رجح محللو “سيتي غروب” احتمال ارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب حالة عدم الاستقرار الناجمة عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المصدر: RT