حارس الازهار.. تفاصيل جديدة بشأن العملية ضد هجمات الحوثي في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية، الفريق بحري براد كوبر، إن عدد الدول المشاركة في عملية ” حامي الازدهار” قد ازداد، مشيراً على عبور حوالي 1500 سفينة تجارية مياه البحر الأحمر بأمان منذ بدء العملية.
وأضاف في بيان صحافي لوزارة الدفاع ، اطلعت “القدس العربي” على نسخة منه :” زاد تعاوننا مع صناعة الشحن البحري على نحو كبير.
وأشار إلى أن هجمات جماعة الحوثي لا تزال مستمرة، وقال إنه لا توجد علامات على تراجع سلوكهم” غير المسؤول”.
وأوضح كوبر ” منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر، كان هناك 25 هجوما على السفن التجارية التي تعبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. من بينها هجوم 4 ديسمبر، عندما انفجرت طائرة بدون طيار- طائرة مسيرة- هجومية باتجاه واحد تابعة للحوثيين على سطح سفينة في ممرات الشحن الدولية. ولم تكن هناك إصابات ولم تتعرض السفينة لاي أذى لحسن الحظ، ولكن أمر طائرة بدون طيار هجومية وباتجاه واحد مثير للقلق”.
وأضاف “تقييمنا هو أن 55 دولة لها ارتباطات مباشرة مع السفن التي تعرضت للهجوم، سواء من خلال الدولة التي ترفع العلم، حيث تم إنتاج البضائع أو وجهتها، أو ملكية السفينة أو جنسيات البحارة الأبرياء أو لكل سفينة. وقال:” هذه مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا”.
وأوضح كوبر أنه” من المهم معرفة أن ممرات الشحن في هذه المنطقة كثيفة. وتقترب السفن من مضيق باب المندب. وغالبا ما تشكل خطوطاً ضيقة جدا في الإبحار بالقرب من بعضها البعض. وهذا بالإضافة إلى حقيقة أن صواريخ الحوثيين غالبا ما تخطئ أهدافها المقصودة، ويعني ذلك أن أي سفينة، في أي وقت، معرضة لخطر الأضرار الجانبية عند مرورها عبر الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيين من جنوب البحر الأحمر”.
وقال:” السؤال المنطقي هو، كما تعلمون، ماذا نفعل حيال ذلك؟ ومن المهم للغاية أن الأساس أو التحالف الذي جمعناه هنا في الشرق الأوسط موجود بالفعل، ولكن بالإضافة إلى كوني قائد الأسطول الخامس وقائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية، فإنني أقود أيضا قوة بحرية مشتركة مكونة من 39 دولة تقوم بعمل عظيم. ويتمتع هذا التشكيل المكون من قواتنا البحرية بتاريخ قوي يمتد لأكثر من 20 سنة من العمل معا في مياه الشرق الأوسط”.
وأضاف ” بعد ذلك، ومنذ حوالي 18 شهرا، أنشانا فرقة العمل 153 لضمان الأمن في البحر الأحمر. وقد أجرى شركاء القوات البحرية المشتركة الذين نعمل معهم بالفعل العديد من التدريبات متعددة الجنسيات في إطار فرقة العمل 153، ولكن بيئة اليوم تتطلب فعليا عملية جديدة ومخصصة، وهي عملية حامي الازدهار”.
وقال إن وزير الدفاع (لويد أوستن) أمر القوات الدولية بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر، لهذا السبب، بتسيير دوريات في جنوب البحر الأحمر وغرب خليج عدن بأعداد كبيرة وبوجود مستمر للقيام بأمرين أساسيين، هما ردع النشاط غير القانوني، وبالتالي زيادة إجمالي الموقف الرادع، وتوفير الضمان للصناعة البحرية.
وأوضح كوبر “من المهم أيضا الإشارة إلى أنه قبل هذه العملية، كان الوجود البحري في جنوب البحر الأحمر، عرضيا في أحسن الأحوال، وذلك لأنه بصراحة لم يكن ضروريا. وكان مضيق باب المندب الواقع في اقصى الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بالنسبة للسفن الحربية الدولية مخصصا إلى حد كبير للمرور عبره فقط”.
وأضاف “ولكن العديد من الدول، ومنذ بدء العملية، التزمت بمراقبة هذه المياه على نحو مستمر، ولدينا معا الآن أكبر وجود أرضي وجوي في جنوب البحر الأحمر منذ سنوات. ولدينا اليوم خمس سفن حربية من بلدان دولية تقوم بدوريات في جنوب البحر الأحمر”.
وقال:” أعتقد أن هناك أيضا العديد من المؤشرات التي تشير إلى أن عملية حامي الازدهار كان لها تأثير إيجابي. أولا، كما ذكرت، كبر التحالف منذ إعلان الوزير. وتساهم الآن 22 دولة، وفي الأيام القليلة الماضية فقط، رأينا اليونان والدنمارك تصرحان علنا أنهما على استعداد لإرسال السفن. وهذا كله مفيد للغاية”.
وأضاف “لدينا أيضا العديد من الأعضاء الذين يشكلون طاقما أو وظائف استخباراتية وعمليات لوجستية. وهذه الأمور بجميعها مهمة في عمليات التحالف. ونتوقع في الأسابيع المقبلة مساهمة دول إضافية، وهو الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى تعزيز قدرتنا على الردع”.
وأكد كوبر أنه لم يتم، منذ بدء العملية، إطلاق أي طائرات بدون طيار أو صواريخ تابعة للحوثيين على خطوط الشحن الدولية والتي تصيب بالفعل أي سفن تجارية، وقال :” من المؤكد أنها اقتربت ولكن لم تقع إصابات. وكما ذكرت، فقد عبرت حوالي 1500 سفينة بأمان عبر باب المندب”.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر حارس الازدهار مليشيا الحوثي الملاحة الدولية فی جنوب البحر الأحمر العدید من
إقرأ أيضاً:
صحيفة سعودية تكشف بتعقيدات جديدة في اليمن واستهداف قادة بارزين
شمسان بوست / متابعات:
توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.
وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.
تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.
وقالت “نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً”.
تمضي الصحيفة السعودية بالقول “على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره”.
وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.
وفي وقت سابق اليوم حملت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت الخارجية الأمريكية “غيرنا سياساتنا تجاه الحوثيين بعد مهاجمتهم لنا خارج اليمن”.
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر أن “قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو – ضرب أصدقائنا – في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل”.
واعتبر الهجمات الأخيرة تهديدا متطورا. وقال إن “أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه “شيطاني”.