بلينكن في إسرائيل للضغط علي تل أبيب لحماية المدنيين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يتواجد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إسرائيل لإجراء محادثات عالية المخاطر مع كبار المسؤولين الحكوميين، اليوم الثلاثاء، لدفعهم لحماية المدنيين الفلسطينيين بشكل أفضل والسماح بتقديم المزيد من المساعدات التي تمس الحاجة إليها مع دخول الحرب في غزة مرحلة جديدة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
وتم إرسال بلينكن إلى الشرق الأوسط أربع مرات في أكثر من ثلاثة أشهر منذ أحداث 7 أكتوبر، وقام بخمس زيارات لإسرائيل خلال تلك الرحلات. وفي كل من زياراته السابقة، التقى بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب. وسيفعل ذلك مرة أخرى اليوم الثلاثاء.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلي إسرائيل وسط تزايد المخاوف بشأن امتداد الحرب إلى المنطقة. وفيما يتعلق بسير الحرب في غزة، سعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مواصلة الضغط على حكومة نتنياهو لكبح هجومها وتقليل الأذى الذي يلحق بالمدنيين. ومع ذلك، قدم المسؤولون الأمريكيون أيضا دعما مستمرا لقرار إسرائيل بتنفيذ حملة عسكرية، حتى في ظل العزلة الدولية المتزايدة.
في حين، حذرت الأمم المتحدة من استشهاد عشرات الآلاف في الهجوم الإسرائيلي، وتشريد الملايين، ويواجه جميع السكان في القطاع الذي مزقته الحرب خطر المجاعة. وأقر المسؤولون الأمريكيون علنا بأن الفجوات لا تزال قائمة بين "نوايا" إسرائيل و "النتائج" عندما يتعلق الأمر بالخسائر الهائلة في صفوف المدنيين.
وقال بلينكن، يوم أمس الإثنين، إنه سيتحدث إلى المسؤولين الإسرائيليين "حول الاتجاه المستقبلي لحملتهم العسكرية في غزة". وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم ينتقلون إلى مرحلة أكثر استهدافا وأقل كثافة في الحرب. وأشار مسؤول أمريكي كبير إلى إنه من المتوقع أن يدفع بلينكن نحو انتقال "وشيك" إلى مثل هذه المرحلة.
وأضاف بلينكن خلال زيارته للسعودية يوم أمس الاثنين: "سأضغط على الضرورة المطلقة لبذل المزيد لحماية المدنيين وبذل المزيد للتأكد من أن المساعدة الإنسانية تصل إلى أيدي من يحتاجون إليها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل غزة المدنيين وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن
إقرأ أيضاً:
“اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة”.. لماذا تعرض تل أبيب مسلسلا عن ثورة 25 يناير 2011؟
#سواليف
أثار #مسلسل ” #التحرير ” الإسرائيلي الجديد الذي يسرد أحداث #اقتحام #السفارة_الإسرائيلية بالقاهرة في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ضجة كبيرة بالشارع الإسرائيلي.
والمسلسل الذي يحمل اسم باللغة العربية “التحرير”، ونشر في الإعلام العبري تحت عنوان ” #فوضى في #مصر “، يكشف أحداث واقعية صادمة وقعت داخل في السفارة الإسرائيلية بمصر عام 2011.
ويسرد المسلسل الدرامي الإسرائيلي الجديد والذي يبث حاليا على قناة YES الإسرائيلية، أن أحدث المسلسل المثير للجدل وقعت بعد أشهر قليلة من اندلاع ثورة ” #الربيع_العربي ” في #مصر حيث خرجت حشود من المتظاهرين في ميدان التحرير متجهين للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يغلقون مقرات “أونروا” احتجاجاً على تجاهل مطالبهم 2025/02/05وتبدأ أحداث القصة في عام 2011، في إحدى الأمسيات الباريسية اللطيفة حيث يقضي زوجان شابان شهر العسل في المدينة الأكثر رومانسية في العالم، وعند مغادرة الفندق، اقترب رجال الشرطة من الرجل وألقوا القبض عليه، وتبين أنه مطلوب من قبل الإنتربول، ويوجد طلب تسليم ضده مقدم من الحكومة المصرية، وهو متهم بارتكاب جريمة قتل أثناء عمله حارساً أمنياً في السفارة الإسرائيلية في مصر.
وكان ميدان التحرير في القاهرة، محورًا رئيسيًا للثورة المصرية عام 2011، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الراحل حسني مبارك بعد ما يقرب من 30 عامًا في السلطة.
وقال موقع nessziona الإخباري الإسرائيلي، إن الربيع العربي كان يمكن أن يشكل لحظة فاصلة في نضال شعوب المنطقة من أجل الحرية والعدالة، ولكن نتائجه كانت معقدة. وفي حين نجحت تونس نسبيا في الحفاظ على إنجازاتها الديمقراطية، فإن العديد من البلدان الأخرى شهدت تدهورا إلى وضع أكثر خطورة مما كان عليه قبل الثورات.
ويحكي المسلسل أنه بعد اندلاع الثورة في مصر تجمعت الحشود في ميدان التحرير، وحدث حادث أمني على الحدود المصرية الإسرائيلية أدى لمقتل جنديين مصريين على يد القوات الإسرائيلية، مما دفع حشدا غاضبا للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية، وإجلاء الدبلوماسيين والموظفين وعائلاتهم على عجل، ولكن يتم إصدار أوامر لعدد من حراس الأمن في السفارة الإسرائيلية في مصر بالبقاء حتى لا يتركوا السفارة ويجدوا أنفسهم محاصرين هناك، مع عدم وجود إمكانية للهروب وفرصة ضئيلة للنجاة.
ويعتبر ضابط أمن السفارة روي بارزاني (شون سوفتي) مسؤولاً إلى حد ما عن وضعهم لأنه لم يطلب من رؤسائه إجلاء حراس الأمن أيضاً، فيما يعتقد نائبه وصديقه الحميم تال شيمتوف (مود شفايتزر) أن الطريقة التي يدير بها جهاز المخابرات الإسرائيلي الحدث ستؤدي بهم إلى الخراب وتتحدى سلطته.
كما يكشف المسلسل أن كبار المسؤولين الذين يديرون هذا الحدث المثير للأعصاب على الجانبين الإسرائيلي والمصري منشغلون أيضًا بالنزاعات الداخلية وصراعات القوة، وهي لمحة خلف كواليس آليات صنع القرار في لحظة أزمة دبلوماسية وأمنية قد تنتهي بشكل مأساوي.
وقال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية ، إن إنتاج التلفزيون الإسرائيلي لمسلسل درامي عن أحداث السفارة يثير علامات استفهام كثيرة من ناحية التوقيت والدلالات.
وأضاف عبود: “فمن ناحية التوقيت يشهد الإعلام الإسرائيلي منذ فترة لهجة هجومية متصاعدة ضد مصر برعاية أحزاب اليمين المتطرف، ويشهد تصدير مخاوف للداخل الإسرائيلي من تعاظم قوة الجيش المصري، ومن التوجهات السياسية في القاهرة التي تتعارض مع الاطماع التوسعية الإسرائيلية في المنطقة”.
واستطرد أستاذ الشؤون العبرية قائلا: “لا شك أن موقف الدولة المصرية الرافض للتهجير ولاحتلال قطاع غزة ولتصفية القضية الفلسطينية يغضب دعاة التطرف في إسرائيل”.
أشار عبود إلى أن المسلسل يحاول فرض السردية الإسرائيلية على أحداث السفارة، حيث يقدم الإسرائيليين في صورة الضحية والمصريين في صورة المعتدي، متجاهلًا حقيقة أن الأحداث اشتعلت على خلفية استشهاد خمسة جنود مصريين على الحدود بنيران إسرائيلية، مما أثار غضبًا شعبيا واسعا في مصر.
وأضاف: “اللافت أن التلفزيون الإسرائيلي يعرض العمل بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، ويطلق على المسلسل اسمًا عربيًا هو ‘التحرير’، وينشر تقارير إخبارية عنه تحت عنوان ‘فوضى في مصر’. هذه إشارات مغرضة وزائفة اعتاد الإعلام الإسرائيلي ترويجها عن القاهرة من حين لآخر، بهدف الإساءة إليها والضغط عليها، ومحاولة محاصرة دورها في دعم القضية الفلسطينية”.