قفزة في أسعار الأدوات المنزلية بمصر بعد قرار رفع أسعار بعض الخدمات
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
لحقت العديد من أسواق السلع بركب زيادة الأسعار مع بداية ارتفاع أسعار العديد من الخدمات والرسوم الحكومية التي طالت العديد من القطاعات مطلع العام الجاري مثل الكهرباء والاتصالات والإنترنت والنقل ورسوم التراخيص ونقل الملكية واستخراج الأوراق الحكومية الرسمية.
سوق الأجهزة الكهربائية والمنزلية كان من بين الأسواق التي تحركت مطلع العام الجاري والتي تعد أحد أكبر قطاعات التجارة في مصر، وزادت الأسعار بنسبة 15 بالمئة رغم زيادتها بنحو 30 بالمئة خلال شهري تشرين الثاني/ نوفمبر و كانون الأول/ ديسمبر الماضيين، وتخطت الحدود المتوقعة بحسب شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية.
وعلق أعضاء بمجلس إدارة شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية بأن الأسواق تترقب ارتفاعًا في أسعار الأجهزة الكهربائية الفترة المقبلة، يتراوح من 20 إلى 25 بالمئة، متأثرة بارتفاع أسعار الشحن نتيجة التوترات السياسية التي يشهدها العالم.
ورفعت الحكومة المصرية منذ بدء العام الجاري أسعار بعض الخدمات والرسوم على بنسب تراوحت بين 10 بالمئة و35 بالمئة وسط انتقادات شعبية واسعة لتلك الزيادات التي من شأنها أن تنعكس على باقي السلع الاستهلاكية والغذائية.
وكشفت مصادر حكومية مصرية لـ"عربي21" في وقت سابق، أن العام الجديد سوف يشهد المزيد من زيادة أسعار الخدمات والرسوم التي تقدمها الدولة للمواطنين استمرارا لمسلسل الزيادات التي فاجأت بها الحكومة المواطنين مطلع العام الجاري بشكل كبير دون سابق إنذار.
وأوضحت المصادر أن "صندوق النقد الدولي ضغط بقوة من أجل إقرار تلك القرارات بدعوى إصلاح التشوهات في هيكل الاقتصاد المصري، ومساعدة الحكومة في عدم زيادة حجم العجز المفاجئ في الموازنة الذي قفز إلى 5.51 بالمئة، مقابل 3.37 بالمئة خلال الشهور الأولى من العام الجاري".
قفز العجز بالموازنة المصرية خلال أول 5 أشهر من العام المالي الجاري خلال المدة من تموز/ يوليو حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بنسبة 92 بالمئة مسجلًا 652.65 مليار جنيه مقابل عجز بمقدار 340.52 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة من العام المالي الماضي، بحسب تقرير صادر عن وزارة المالية.
لماذا تزيد الأسعار
أرجع رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بالغرف التجارية، أشرف هلال، ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية إلى عدة عوامل، من بينها "شح الدولار وارتفاع سعره، وارتفاع أسعار الشحن عالميا، وزيادة التأمين على البضائع ومستلزمات الإنتاج بسبب التوترات السياسية، وزيادة أسعار مدخلات الإنتاج المكون الرئيسي في غالبية الإنتاج المحلي، وكلها أسباب تدخل ضمن حساب المصانع".
إلى جانب ما سبق، فإن أحد أهم الأسباب وراء زيادة بعض السلع، بحسب هلال، هو نقص المعروض وزيادة الطلب، مشيرا في تصريحات لـ"عربي21" إلى أن "هناك بعض المنتجات غير متوفرة في الأسواق أو متوفرة بكميات محدودة بسبب ضعف الإنتاج، وبالتالي من لديه كمية من تلك البضاعة يزيد سعرها لأنه عندما يريد إعادة شرائها سوف يشتريها بسعر أعلى، والتجار هنا لا يعملون بالمال بل من خلال وحدات أي أن رأس ماله هو عدد معين من الأجهزة (الوحدات)، ولذلك عندما يكون لديه 10 وحدات من سلعة ما يريد أن يعيد شراء نفس العدد وليس عددا أقل لأن سعرها زاد".
غلاء وليس تضخم
ونبه رئيس شعبة الأجهزة المنزلية إلى أنه "رغم أن الكثير من الأدوات المنزلية والكهربائية أصبحت محلية ولكن المواد الخام والمكونات الأساسية ومستلزمات الإنتاج مستوردة من الخارج بنسبة كبيرة، لذلك سوف تتأثر بارتفاع أسعار الدولار وارتفاع أسعار النقل الدولي وغيرها، إلى جانب العوامل المحلية مثل ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز والنقل والأيدي العاملة، وكلها أثرت على حجم المبيعات وأرباح الشركات والمصانع، والغلاء هو أخر شيء يتمناه التاجر".
من ناحيته، يعتقد خبير أسواق المال الدكتور وائل النحاس أن "ارتفاع الأسعار في مصر منفصل تماما عن ارتفاع معدلات التضخم، لأنها أعلى بكثير من التضخم، والدليل على ذلك أن التضخم ارتفع إلى 37 بالمئة في 2017 في أعقاب التعويم ثم هبط إلى 6 بالمئة مطلع عام 2022 فهل حدث أي انخفاض للأسعار رغم تراجع معدلات التضخم إلى أدنى مستوى له، بالطبع لم يحدث ذلك".
وفسر ما يجري من ارتفاع مستمر في الأسعار في حديثه لـ"عربي21": "أنه موجة غلاء لأسباب تتعلق بالمضاربة على السلع أو الدولار أو غيرها، والجميع يعلم أن هناك سيولة سوف تدخل الأسواق مطلع العام الجديد تقدر بنحو 500 مليار جديدة، وهو موعد استحقاق شهادات الادخار التي تنتهي في مثل هذه الأيام، بالتالي كان الخيار الأفضل هو شراء سلع والاحتفاظ بها للتحوط من زيادة الطلب عليها وتراجع قيمة العملة مجددا، وبالتالي نحتاج إلى الانتهاء من بيع المعروض المرتفع السعر وتوفير الدولار وإتاحة مواد الخام من أجل الهبوط بأسعار السلع الكهربائية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الأسعار مصر مصر أسعار أدوات كهربائية المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأجهزة الکهربائیة العام الجاری ارتفاع أسعار مطلع العام
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: نواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية لذكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن إتاحة الطاقة الكهربائية بجودة واستمرارية واستقرار من أهم الأهداف لخطة العمل خلال المرحلة الحالية، وأن استراتيجية العمل الخاصة بالتحول الطاقى والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وزيادة الاعتماد عليها والحفاظ على البيئة يجرى تنفيذها بالتوازي مع خطة شاملة لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين مستوى الأداء وخفض معدل إستهلاك الوقود.
جاء ذلك خلال ترأس الدكتور عصمت للجمعية العامة العادية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، والتي انعقدت صباح اليوم الأحد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لاعتماد تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة خلال العام المالى 2023/2024، والمصادقة على القوائم المالية والحسابات الختامية.
وقال الدكتور محمود عصمت إن الوزارة تواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة خاصة من الطاقات المتجددة، ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد مع ترشيد المكون الدولاري، مع الاهتمام بالمشروعات الاستراتيجية ومشروعات الإستصلاح الزراعى، مشيراً إلى الجهود التى يبذلها قطاع الكهرباء لدعم شبكة النقل على الجهود المختلفة لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفقد لتكون قادرة على نقل الطاقة الكهربائية المستدامة من كافة مصادر الإنتاج وفقاً للمعايير العالمية من خلال عمل مؤسسى يتبنى التشغيل الإقتصادى لمحطات الإنتاج وسياسات الجودة والإستخدام الأمثل للموارد والأصول والحفاظ على البيئة اعتماداً على قدرات بشرية وتكنولوجية عالية الكفاءة وانجاز الأعمال بطريقة آمنة بما يحقق صالح المشتركين والعاملين ويحقق النفع العام.
من جانبها استعرضت المهندسة منى رزق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء تقريراً أكدت فيه أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء قامت خلال العام المالي 2023/2024 بتنفيذ ما كان مخططاً بنسبة كبيرة وبلغت الاستثمارات المنصرفة خلال العام حوالى 7,6 مليار جنيه، لإحلال وتجديد محطات وخطوط جهد عالى وفائق، واستكمال محطات وخطوط وكابلات جهد عالى وفائق وتوسع وإضافة جديدة لمحطات وخطوط وكابلات الجهد الفائق والعالى، وإنشاء وتطوير التحكمات الإقليمية، وكذلك تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وربطها بالشبكة، موضحةً أن اجمالى قدرات الطاقات المتجددة من رياح وشمسى ومائى التي تم تشغيلها أو تحت الإنشاء أو جارى إنهاء التعاقد عليها تبلغ مايقارب من ٢٢,٨ جيجاوات بالاضافة إلى مشرعات بطاريات التخزين للحفاظ على استقرار الشبكة القومية للكهرباء وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الطاقة للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة الى 42% من إجمالي الطاقات المولدة بحلول عام 2030،
أشارت المهندسة منى رزق إلى مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وحرص وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على دعم وتطوير الشبكة الكهربائية الموحدة لجعل مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة بين الدول ودعم مشروعات الربط الاقليمى القائمة مع (الأردن وليبيا والسودان) وكذلك مشروع الربط الجارى تنفيذه مع المملكة العربية السعودية، ومشروعات الربط الجارى دراستها بين (مصر /قبرص ، ومصر / الأردن / هيئة الربط الخليجي، مصر / اليونان، مصر / إيطاليا)، مؤكدة التشغيل الإقتصادى للشبكة الكهربائية بمتابعة يومية من الوزارة ومن خلال قطاع التشغيل بالشركة المصرية لنقل الكهرباء والقطاعات المختلفة بالشركة القابضة والتنسيق مع قطاع البترول لإعداد أنماط تشغيل إقتصادية تحقق معايير الأمان بالشبكة الموحدة وخفض استهلاك الوقود، مشيرة إلى نجاح قطاعات التشغيل بالتحكم القومى في التعامل بمرونة شديدة مع الوقود المتاح لتشغيل المحطات للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية مع الحفاظ على استقرار الشبكة القومية للغاز وبلغ إجمالي الطاقة المولدة خلال العام المالى 2023/2024 (229,1 ) جيجاوات ساعة بنسبة تطور مقدارها (6) %.
أكدت المهندسة منى رزق تنفيذ برامج الصيانة لمحطات محولات الجهد الفائق والعالى بنسبة 99%، ولكابلات الجهد الفائق والعالى بنسبة 100%، وللخطوط الهوائية للجهدين الفائق والعالى بنسبة 97% وشمل التشغيل الأمثل شبكات الجهد الفائق والعالى من خلال الإستغلال الأمثل لمحطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء والكابلات بإعادة توزيع الحمال عليها والمحافظة على حدود تحميل المهمات بالشبكة القومية في الحدود المسموح بها وتحديث وتطوير النظم وأجهزة الوقاية بالشبكة القومية للوصول لأعلى مستوى من الحماية والإنتقائية والحساسية وتحسين الجهود ومعامل القدرة بالشبكة الموحدة وبلغ إجمالى المكثفات المركبة بسعة (7075,57) ميجافار ، وإجمالى الممانعات بسعة (3690) ميجافار ، وتم التشغيل التجريبى لمركز التحكم القومى الجديد بالعاصمة الإدارية وتحديث مركز تحكم القاهرة ومن المخطط أن يقوم المشروع بمراقبة أداء وتشغيل عدد (207) محطة محولات على مستوى القاهرة الكبرى وبلغت نسبة تنفيذ المشروع 87% وبلغت نسبة تنفيذ مشروع تحديث مركز تحكم القناة 100% لمراقبة أداء وتشغيل عدد (104) محطة محولات وإنشاء مركز تحكم الدلتا لمراقبة أداء وتشغيل عدد (107) محطة محولات في عدد 6 محافظات بمنطقة الدلتا، وتم الإنتهاء من تشغيل مركز تحكم بنبان للتحقق من جودة الطاقة المنتجة من المحطات طبقاً لكود ربط المحطات الشمسية بالشبكة، ومراقبة وتسجيل كميات الطاقة الكهربائية المنتجة والتنسيق مع المركز القومى للتحكم في الطاقة لتشغيل محطات الطاقة الشمسية وتبذل الشركة جهوداً كبيرة لخفض الفقد الفني في شبكات الجهد الفائق والعالى والتى بلغت نسبته خلال العام المالى2023/ 2024 ( 3.38%).
اختتم الدكتور محمود عصمت أعمال الجمعية، مؤكدا على الجهود التى تبذلها الشركة المصرية لنقل الكهرباء لدعم شبكة النقل على مستوى الجمهورية لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفقد وزيادة قدرتها على استيعاب الطاقة المولدة والقدرات المضافة من الطاقة المتجددة في إطار استراتيجية القطاع مع ضمان الاستدامة، موضحاً استمرار العمل لتنفيذ مشروعات تدعيم شبكة النقل سواء من خلال إنشاء خطوط نقل كهرباء حديثة أو تدعيم الخطوط القائمة وإنشاء محطات محولات جديدة أو توسعات لمحطات محولات موجودة بالفعل، وخاصة تدعيم شبكات نقل الكهرباء بالصعيد والمحافظات الأكثر احتياجاً، مؤكداً تطبيق أحدث معايير الجودة والنظم التكنولوجية الحديثة لتشغيل الشبكة وتحقيق الاستقرار والاستمرارية والاستدامة للتغذية الكهربائية، والاهتمام برفع كفاءة الكوادر البشرية والتدريب على أحدث التكنولوجيات فى مجالات الكهرباء والطاقه و نقل الخبرات.