قال مسؤولون إسرائيليون إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيتلقى ردا بشأن انسحاب الجيش من شمال قطاع غزة بأن الفلسطينيين لن يعودوا إلى شمال القطاع دون موافقة حركة حماس على صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن المسؤولين (لم يسمهم)، أن "إسرائيل لا تعارض من حيث المبدأ السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، لكن المسؤولين سيخبرون بلينكن أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من صفقة أسرى جديدة"، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".

وأوضح أحد المسؤولين أن المفاوضين الإسرائيليين يعتقدون أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل وسيلة ضغط كبيرة لا تريد إسرائيل التخلي عنها في الوقت الذي تحاول فيه تأمين صفقة أسرى جديدة.

    وأضاف: "هناك رهائن إسرائيليين وأمريكيين ما زالوا محتجزين في غزة. نعتقد أننا سنعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحهم أم لا".

ويعد إحراز تقدم نحو عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وضمان عدم تهجيرهم قسراً من غزة أحد أهداف محادثات بلينكن في إسرائيل هذا الأسبوع. وأعربت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة لبعض الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين الذين دعوا إلى طرد الفلسطينيين من القطاع.

وقال بلينكن يوم الأحد في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة: "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك"، وشدد على أنه "لا يمكن ولا يجب الضغط عليهم لمغادرة غزة".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي بصدد الانتقال من العمليات عالية الكثافة في معظم أنحاء قطاع غزة إلى العمليات منخفضة الشدة، ما يعني أنه سيكون هناك عدد أقل من القوات البرية داخل القطاع وعدد أقل من الغارات الجوية، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع.

ومن المتوقع أن يستمر القتال العنيف في مدينة خان يونس الجنوبية حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يبحث عن قادة حماس الذين تعتقد إسرائيل أنهم يختبئون في الأنفاق.

وكان بلينكن قد صرح، الأحد، بأن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة أقل كثافة من عمليته العسكرية سيسمح للأمم المتحدة بتقييم ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى الشمال.

اقرأ أيضاً

زيارة بلينكن للشرق الأوسط.. أمريكا تواصل سياسة "شرطي إطفاء الحرائق" دون أفق استراتيجي

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير (لم يسمه) أن "إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن العودة إلى الشمال لن تحدث على المدى القصير لأن القتال مستمر في بعض المناطق".

لكن من المتوقع أن يخبر الإسرائيليون بلينكن أنهم مستعدون لبدء عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في المستقبل، إن أمكن، أو إلى الملاجئ التي أنشأتها المنظمات الدولية، حسبما قال المسؤول.

وكان بلينكن قد اختتم زيارة إلى المملكة العربية السعودية، الإثنين، متوجها إلى إسرائيل، في إطار سلسلة زيارات لدول الشرق الأوسط.

وتسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح ما يصل إلى 1.9 مليون فلسطيني، يمثلون 85% من سكان قطاع غزة، وفقًا لوكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، والتي تؤكد أن العديد من الفلسطينيين اضطروا إلى تكرار النزوح عدة مرات.

وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال القطاع بعد أوامر الإخلاء المتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، ولن يكون لدى العديد منهم منازل يعودوا إليها، نظراً لانتشار الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي على نطاق واسع.

وجرى تدمير ما بين 70% إلى 80% من المباني بشمال غزة في الحرب، وفقاً لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه "جامون فان دن هوك"، من جامعة ولاية أوريغون، و"كوري شير"، من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك. كما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء في شمال القطاع.

اقرأ أيضاً

بلينكن في مهمة عاجلة لمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله

المصدر | أكسيوس/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل أنتوني بلينكن غزة شمال غزة الأسرى تبادل الأسرى الجیش الإسرائیلی شمال القطاع إلى شمال شمال غزة

إقرأ أيضاً:

"جيروزاليم بوست": الجيش الإسرائيلي يقترب من السيطرة على 30٪ من أراضي غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه مع تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه، بما في ذلك اليوم الأربعاء، في عمق جنوب غزة في رفح وشمال غزة، سيكون على وشك السيطرة على 30٪ من أراضي غزة.

واليوم الأربعاء، بدأت الفرقة 36 التابعة لجيش الاحتلال بتكثيف عملياتها العسكرية، مع التركيز على شمال رفح.

وأضافت أنشطة الفرقة 36 إلى فرق أخرى نشطة بالفعل في غزة منذ منتصف مارس، بما في ذلك الفرقة 252 في شمال ووسط غزة، و الفرقة 143 في عمق جنوب رفح.

وقد تؤدي المناورات الأخيرة التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في نهاية المطاف إلى عزل رفح عن خان يونس في الجزء الأعلى من جنوب غزة، وفقا للصحيفة.

وعلى الرغم من توسيع جيش الاحتلال العمليات العسكرية، قالت المصادر إن الجيش يواصل تجنب العمل في المناطق التي قد يحتجز فيها الرهائن الإسرائيليين في غزة.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع المنطقة الأمنية في شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يوسع "المنطقة الأمنية" في شمال قطاع غزة
  • مصطفى بكري يرد على التصريحات الإسرائيلية حول تواجد الجيش في سيناء .. محافظ شمال يكشف حقيقة تجهيز رفح المصرية لاستقبال الفلسطينيين| توك شو
  • الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية شمال غزة
  • خبير: إسرائيل تهدف لتحويل غزة إلى منطقة استعمارية عبر إخلائها من الفلسطينيين
  • الديب أبوعلي: إسرائيل تعمل على تطهير غزة عرقيا والقاهرة تدافع وحدها عن الفلسطينيين
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة
  • "جيروزاليم بوست": الجيش الإسرائيلي يقترب من السيطرة على 30٪ من أراضي غزة
  • شهداء وجرحى في قصف العدو الإسرائيلي عيادة للأونروا تؤوي نازحين شمال قطاع غزة
  • بعد حصار إسرائيل الخانق للقطاع منذ نحو شهر.. برنامج الأغذية العالمي يعلن إغلاق جميع مخابزه في غزة