مسؤولون إسرائيليون: سنبلغ بلينكن بأنه لا عودة للفلسطينيين إلى شمال غزة دون صفقة أسرى
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال مسؤولون إسرائيليون إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيتلقى ردا بشأن انسحاب الجيش من شمال قطاع غزة بأن الفلسطينيين لن يعودوا إلى شمال القطاع دون موافقة حركة حماس على صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن المسؤولين (لم يسمهم)، أن "إسرائيل لا تعارض من حيث المبدأ السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، لكن المسؤولين سيخبرون بلينكن أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من صفقة أسرى جديدة"، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
وأوضح أحد المسؤولين أن المفاوضين الإسرائيليين يعتقدون أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل وسيلة ضغط كبيرة لا تريد إسرائيل التخلي عنها في الوقت الذي تحاول فيه تأمين صفقة أسرى جديدة.
وأضاف: "هناك رهائن إسرائيليين وأمريكيين ما زالوا محتجزين في غزة. نعتقد أننا سنعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحهم أم لا".
ويعد إحراز تقدم نحو عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وضمان عدم تهجيرهم قسراً من غزة أحد أهداف محادثات بلينكن في إسرائيل هذا الأسبوع. وأعربت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة لبعض الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين الذين دعوا إلى طرد الفلسطينيين من القطاع.
وقال بلينكن يوم الأحد في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة: "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك"، وشدد على أنه "لا يمكن ولا يجب الضغط عليهم لمغادرة غزة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي بصدد الانتقال من العمليات عالية الكثافة في معظم أنحاء قطاع غزة إلى العمليات منخفضة الشدة، ما يعني أنه سيكون هناك عدد أقل من القوات البرية داخل القطاع وعدد أقل من الغارات الجوية، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع.
ومن المتوقع أن يستمر القتال العنيف في مدينة خان يونس الجنوبية حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يبحث عن قادة حماس الذين تعتقد إسرائيل أنهم يختبئون في الأنفاق.
وكان بلينكن قد صرح، الأحد، بأن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة أقل كثافة من عمليته العسكرية سيسمح للأمم المتحدة بتقييم ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى الشمال.
اقرأ أيضاً
زيارة بلينكن للشرق الأوسط.. أمريكا تواصل سياسة "شرطي إطفاء الحرائق" دون أفق استراتيجي
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير (لم يسمه) أن "إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن العودة إلى الشمال لن تحدث على المدى القصير لأن القتال مستمر في بعض المناطق".
لكن من المتوقع أن يخبر الإسرائيليون بلينكن أنهم مستعدون لبدء عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في المستقبل، إن أمكن، أو إلى الملاجئ التي أنشأتها المنظمات الدولية، حسبما قال المسؤول.
وكان بلينكن قد اختتم زيارة إلى المملكة العربية السعودية، الإثنين، متوجها إلى إسرائيل، في إطار سلسلة زيارات لدول الشرق الأوسط.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح ما يصل إلى 1.9 مليون فلسطيني، يمثلون 85% من سكان قطاع غزة، وفقًا لوكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، والتي تؤكد أن العديد من الفلسطينيين اضطروا إلى تكرار النزوح عدة مرات.
وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال القطاع بعد أوامر الإخلاء المتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، ولن يكون لدى العديد منهم منازل يعودوا إليها، نظراً لانتشار الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي على نطاق واسع.
وجرى تدمير ما بين 70% إلى 80% من المباني بشمال غزة في الحرب، وفقاً لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه "جامون فان دن هوك"، من جامعة ولاية أوريغون، و"كوري شير"، من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك. كما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء في شمال القطاع.
اقرأ أيضاً
بلينكن في مهمة عاجلة لمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
المصدر | أكسيوس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل أنتوني بلينكن غزة شمال غزة الأسرى تبادل الأسرى الجیش الإسرائیلی شمال القطاع إلى شمال شمال غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنسف أحياء شمال غزة وتقتل 30 فلسطينياً
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة لبنان.. 37 بلدة جنوبية «مسحها» الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة تحذر من أوضاع إنسانية غير مسبوقة في لبنانأعلنت وسائل إعلام فلسطينية ومسعفون، أمس، أن الضربات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 30 فلسطينياً على الأقل منذ ليل أمس الأول، فيما شدد الجيش الإسرائيلي حصاره على المناطق الشمالية من القطاع.
ونسف الجيش الإسرائيلي، أمس، أحياء سكنية بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بروبوتات متفجرة، فيما بقيت جثث الضحايا عالقة تحت الأنقاض، بسبب منع عمل طواقم الدفاع المدني.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية «وفا» أن غارة جوية ألحقت أضراراً بمنزلين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث ينفذ الجيش عمليات جديدة منذ الخامس من أكتوبر، وأسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.
ولم تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عدد القتلى بعد، وقال مسعفون إن أربعة آخرين قتلوا في بلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة نحو منتصف ليلة أمس.
وقال مسؤولون فلسطينيون بمجال الصحة إن ستة قتلوا أيضاً في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين على مدينة غزة ودير البلح في المنطقة الوسطى من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته «قضت مناطق في وسط قطاع غزة ومنطقة جباليا من دون تقديم تفاصيل، مضيفاً أن قواته عثرت أيضاً على أسلحة ومتفجرات خلال اليوم المنقضي في منطقة رفح بجنوب القطاع.
وقال فلسطينيون إن الهجمات الجديدة والأوامر الإسرائيلية للسكان بالإخلاء تهدف إلى إفراغ بلدتين في شمال قطاع غزة ومخيم للاجئين من أجل إنشاء مناطق عازلة، فيما تقول إسرائيل إن قواتها فككت البنية التحتية العسكرية في جباليا خلال الشهر المنصرم.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ألقت طائرات إسرائيلية منشورات فوق بيت لاهيا تأمر السكان الذين لم يغادروا منازلهم وملاجئ مؤقتة تؤوي عائلات نازحة بإخلاء البلدة بشكل كامل.
وجاء في المنشور المكتوب باللغة العربية وحمل عنوان «انهيار جباليا»: «إلى كل من ما زال في المكان وفي المأوى، تحركوا فوراً جنوباً».
وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أربعة على الأقل قتلوا أمس، إثر تنفيذ الجيش الإسرائيلي لمداهمة وضربات جوية.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة، مع تنفيذ القوات الإسرائيلية لمداهمات بصورة شبه يومية شملت اعتقال الآلاف وخوض اشتباكات متكررة مع مقاتلين فلسطينيين.