1.8 مليون حاسب بألمانيا يعمل بأنظمة ويندوز قديمة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
عمليات القرصنة السيبرانية وأهمية أمن المعلومات لا تقتصر على مستوى الدول والهيئات، ولكن أيضا على مستوى الأفراد. وللحفاظ على أمن المعلومات يجب إجراء تحديثات دورية لأنظمة الحواسب من أجل حمايتها من أي مخاطر عند الاتصال بالإنترنت.
فقد كشفت دراسة حديثة أن هناك أكثر من 1.8 مليون جهاز حاسب آلي بألمانيا تعمل بأنظمة ويندوز قديمة لم يتم تحديثها منذ أعوام، وتُستخدم هذه الحواسيب في الاتصال بالإنترنت في ظل أنها لا تتمتع بأية حماية ضد أية تهديدات أمنية على الإنترنت.
وجاء في الدراسة التي أجرتها شركة "إسيت" لأمن تكنولوجيا المعلومات ونُشرت الأحد بالعاصمة الألمانية برلين، أن أغلب الأنظمة غير المؤمنة -ويبلغ عددها نحو 1.5 مليون جهاز- لا تزال تُشغل بنظام تشغيل "ويندوز 7" الذي لم يعد يُحدث لسد ثغرات أمنية به منذ نحو أربعة أعوام.
وبحسب الشركة، لا يزال هناك بعض الأجهزة تُشغل بأنظمة "ويندوز 8" أو "ويندوز 1.8" أو حتى نظام تشغيل "إكس بي" الذي صدر آخر تحديث له من شركة مايكروسوفت قبل 15 عاما.
وصرح خبير أمن تكنولوجيا المعلومات بالشركة تورستن أورباسنكي أنه "من المحبط أن نرى أنه رغم تدشين حملات إعلامية على مدار سنوات طويلة، فإن ملايين المستخدمين الألمان يستخدمون أنظمة تشغيل ويندوز القديمة حتى الآن"، محذرا من أن هؤلاء المستخدمين والمستخدمات يعرضون أجهزتهم في المنزل أو العمل لمخاطر جسيمة عند استخدام الإنترنت بهذه الأجهزة.
وأوضح أوربانسكي أن المجرمين السيبرانيين يمكنهم مهاجمة مثل هذه الأجهزة غير المؤمنة بسهولة، وحذر من أن وجود أي ثغرة أمنية في تطبيقات الحواسب التي تستخدم هذه النسخ من أنظمة ويندوز يكفي لقرصنة الجهاز والاستيلاء على جميع البيانات الخاصة بصاحبه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
متحف تاريخي يضم تُحفًا قديمة يصل عمرها إلى 1000 عام
متحف بيت المنزفة في محافظة الظاهرة هو أحد المعالم السياحية والثقافية، بجانب كونه معلمًا تراثيًا، ويبذل القائمون على المتحف جهودًا جبارة لجعله رافدًا من روافد حفظ الهوية العُمانية وتعزيز قيم المواطنة لدى فئة الشباب خصوصًا.
قرر خلفان المعمري، مالك المتحف، ترميم بيت أجداده ليكون مزارًا سياحيًا يتنقل الزائر بين أروقته ومرافقه عبر الزمن ويستمتع بإطلالته الساحرة على أشجار النخيل والليمون والمانجو، وقد تمت تسمية المتحف «بيت المنزفة» نسبة إلى اسم الموقع الذي بُني فيه.
يعود تاريخ البيت إلى أكثر من مائة عام حسب الوثائق؛ فهو يعود إلى الجد الثالث لخلفان المعمري، الذي عاصر كلًا من السلطان فيصل بن تركي والسلطان تيمور بن فيصل، وله مراسلات عديدة تثبت ذلك. يتميز المتحف بوجود «قاعة البوسعيديين»، التي تسمح للزائر بالاطلاع على ما يقارب مائة وثيقة سلطانية صادرة عن الأسرة المالكة البوسعيدية وموجهة إلى عائلة مالك المتحف من مشايخ قرية مجزي، لتحكي بذلك قصة ارتباط وثيق امتد إلى أكثر من مائة سنة من التواصل بين حكومة سلطنة عُمان وبين أصحاب المتحف، كما تحتوي القاعة على عدد كبير من المراسلات الخاصة والوثائق التاريخية والخطب والمواعظ والمخطوطات النادرة، التي يصل عمر بعضها إلى أكثر من مائة وخمسين سنة.
يأخذك المتحف في جولة تعريفية حول حياة الإنسان العُماني قديمًا، حيث يحتوي المتحف على عدد من المقتنيات التي تعود إلى ما قبل عصر النهضة، مثل الفخاريات والسعفيات والمصنوعات الجلدية والحُلي النسائية، كما يحتوي على عدد من التحف القديمة التي توارثتها العائلة، التي يصل عمر بعضها إلى ما يربو على 1000 عام، ويحتوي المتحف أيضًا على عدد من الخناجر القديمة، التي يصل عمر أحدها إلى أكثر من نصف قرن من الزمان، ويتبين ذلك من خلال التاريخ المنقوش على ظهر الخنجر.
يُسهم متحف بيت المنزفة في تنشيط السياحة في محافظة الظاهرة، حيث شهد المتحف منذ افتتاحه إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين، إلى جانب وفود من طلبة المدارس والمراكز الصيفية التابعة لوزارة التربية والتعليم ومراكز تحفيظ القرآن التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، كما استقبل المتحف عددًا من الوفود السياحية الأجنبية والعربية والخليجية. يجدر الذكر أن متحف بيت المنزفة هو المتحف الأول والوحيد في محافظة الظاهرة، ويقع في قرية مجزي بولاية عبري، ويبعد عن مركز مدينة عبري 60 كلم باتجاه الطريق المؤدي إلى ولاية ينقل.