متظاهرون يقاطعون خطاب جو بايدن: اوقفوا إطلاق النار في غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قطع متظاهرون حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن في كنيسة في تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، وطالبوه بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف حد لسقوط الآلاف من المدنيين وتدمير المنشآت والمباني في غزة.
وصرخ أحد المتظاهرين في وجه جو بايدن قائلًا: «إذا كنتم تهتمون حقًا بأرواح الأشخاص، فعليكم تكريم الأرواح التي فقدت والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة»، ثم هتف مجموعة من المتظاهرين «وقف إطلاق النار الآن».
لكن أنصار الرئيس الأمريكي قاطعوا المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، وهتفوا لولاية جديدة لـ«بايدن»، قائلين: «4 سنوات أخرى»، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، ليرد: «كل شيء على ما يرام، كل شيء على ما يرام»، ثم توقف مع استمرار الهتافات وإخراج المتظاهرين.
وعلق جو بايدن على المتظاهرين قائلًا: «أتفهم شغفكم.. أنا أعمل مع الحكومة الإسرائيلية لتخفيف معاناة الفلسطنييين في قطاع غزة».
واشنطن تدعم إسرائيلودعمت واشنطن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وبداية الحرب في غزة، سواء بالترويج للراوية الإسرائيلي، أو بتوريد الأسلحة، أو باستخدام حق الفيتو لإجهاض قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة.
لكن مع تزايد عدد الشهداء المدنيين والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حثّ «بايدن» إسرائيل على تقليص حملتها واتخاذ احتياطات أكبر لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، لكنه استمر في دعم المساعدات العسكرية ولم يدعُ إلى وقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جو بايدن الرئيس الأمريكي متظاهرون غزة الحرب على غزة إطلاق النار فی جو بایدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب ومائة يوم في الحكم
مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.
فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.
الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.
وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.
ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.
وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.