واشنطن لا تخطط حاليا لسحب قواتها من العراق
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنها لا تخطط حاليا لسحب قواتها من العراق على الرغم من إعلان بغداد قبل أيام أنها بدأت إجراءات لإنهاء وجود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية عقب ضربات أميركية أسفرت عن مقتل قيادي في الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر -أمس الاثنين في إيجاز صحفي- إنه ليس لديه علم بأي خطط للانسحاب من العراق، مضيفا أن القوات الأميركية المشاركة في التحالف تواصل التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم الدولة.
وأضاف رايد أنه لا يعلم كذلك بأي إخطار من بغداد للبنتاغون بشأن قرار سحب القوات الأميركية، مشيرا إلى أن هذه القوات موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك.
ويضم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، وقد أنشئ عام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جدد -الجمعة الماضية- موقف بلاده الثابت بإنهاء وجود التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بعد انتهاء مبررات وجوده، حسب تعبيره.
وفي اليوم نفسه، أعلن مكتب السوداني أن الحكومة بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال لجنة ثنائية لتحديد ترتيبات انتهاء وجود التحالف، مؤكدا أنه "التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد أدت إلى مقتل طالب علي السعيدي، القيادي في حركة النجباء المنضوية تحت فصائل الحشد الشعبي.
ووصف العراق هذه الغارة بأنها اعتداء على سيادته، في حين عدتها الولايات المتحدة دفاعا عن النفس وردا على الهجمات التي تشنها "المقاومة الإسلامية في العراق" وفصائل أخرى على قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: حان وقت لرحيل القوات الأميركية عن العراق (الأوروبية- أرشيف) دعم إيرانيوفي طهران، أعلنت الخارجية الإيرانية دعمها للحكومة العراقية في سعيها لإنهاء وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني -خلال مؤتمر صحفي- إن القوات العراقية تملك السلطة والقوة اللازمتين لضمان الأمن في البلاد.
وأضاف كنعاني أنه حان وقت رحيل القوات الأميركية عن العراق.
وكان مسؤول أميركي قال -الخميس الماضي- إن قوات بلاده في الشرق الأوسط تعرضت لنحو 115 هجوما منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبالإضافة إلى 2500 جندي في العراق، يوجد 900 أميركي في سوريا في إطار ما تقول الولايات المتحدة إنها مهمة لتقديم المشورة والدعم للقوات المحلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوات الأمیرکیة فی العراق من العراق
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن قد تضر بقدرات الجماعة العسكرية لكنها لن تمنعها من مواصلة هجماتها سواء على إسرائيل أو على السفن التي تمر في البحر الأحمر.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في وقت متأخر من ليل السبت، تنفيذ ضربات على مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت إنها تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرة الجماعة على استهداف السفن في البحر الأحمر.
ووفقا لما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرتا مؤشرات على تصعيد محتمل في اليمن حتى قبل إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي الذي ضرب يافا أمس السبت.
وكان قدوم حاملة الطائرات هاري ترومان برفقة فرقاطات وصواريخ وأسراب طائرات، دليلا على قرب شن هجوم على اليمن، برأي الصمادي الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجمات الحوثيين اعتداء على هيمنتها، مضيفا أن واشنطن "لن تسمح لأحد بالاعتداء على هذه الهيمنة".
ضربات الحوثيين لن تتوقف
وعن تأثير الضربات الأميركية البريطانية لليمن، قال الصمادي إنها ستكون مؤثرة لكنها لن توقف عمليات الحوثيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن محاولة جمع المعلومات الاستخبارية عن عمليات الحوثيين بكل الطرق.
إعلانلكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من ضربات الجماعة اليمنية لكنها لم تمنعها بشكل كامل.
ولا يمكن للقنابل التقليدية تدمير كافة مخازن القنابل والصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الذين ربما يتوقعون تلقي مثل هذه الضربات، حسب الصمادي، الذي أشار إلى إمكانية وقف الجماعة للملاحة في مضيق باب المندب بشكل كامل من خلال إلقاء مجموعة ألغام بحرية في المياه.
وجاء الهجوم بعد ساعات من حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك ردا على استهداف الجماعة اليمنية لمنطقة يافا.
وأدى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا القريبة من تل أبيب لإصابة 30 إسرائيليا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في رصده أو التعامل معه.