كوثر بن هنية تكشف عن أعماق "بنات ألفة"
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
جدة - الوكالات
بدعم من صندوق البحر الأحمر، يعتبر فيلم “بنات ألفة” لكوثر بن هنية رحلة حميمة تعبر عن الأمل والتمرد وعمق العلاقات الأخوية. يستكشف الفيلم حياة ألفة، وهي أم تونسية لأربع بنات، تجد نفسها في يوم ما أمام حقيقة اختفاء اثنتين منهن. من خلال دمج متقن لإعادة تمثيل المشاهد، الحوارات المؤثرة والمحادثات الجوهرية، نجحت بن هنية في تقديم قصة جذابة تسلط الضوء على قوة ومرونة الروح الإنسانية.
حظي “بنات ألفة” بعرضه العالمي الأول في الدورة السادسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، حيث حصد جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي بالاشتراك مع فيلم “كذب أبيض” لأسماء المدير. بعد ذلك، عُرض الفيلم في عدة مهرجانات دولية، بما في ذلك مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. وقد تم اختياره ضمن القائمة القصيرة لسباق الأوسكار في فئتي أفضل فيلم دولي وأفضل فيلم وثائقي.
بالنسبة لكوثر بن هنية، شكّل تصوير فيلم “بنات ألفة” تحديًا مميزًا، إذ اقتضى إعادة تجسيد مشاهد أساسية لتوثيق القصة الكامنة وراء السلوك الظاهري المرح والمتفائل لألفة بشكل فعّال. تنظر كوثر إلى “بنات ألفة” ليس كمجرد فيلم، بل كتجربة إنسانية غنية، مشددةً على تصنيفه كعمل وثائقي وليس خيالي. تقول: “أصنع الأفلام من أجل الجمهور. لابد لي من امتلاك شغف تجاه القصة وشخصياتها وكل تفصيل فيها. يجب أن أهتم بها بعمق.”
فضول كوثر بن هنية يعمل كمحرك أساسي في مسيرتها السينمائية، حيث تعتبر دور المخرج مماثلًا لدور الطالب الذي يتعلم باستمرار من كل تجربة جديدة. تعلق كوثر “كلما أنتجت أفلامًا، تعلمت المزيد؛ فكل فيلم يمثل تجربة جديدة، إذ لولا أفلامي السابقة، لما كنت قادرة على إنتاج ‘بنات ألفة’ بهذه الطريقة”. ثم أردفت أن طريقتها في الكتابة والإخراج تتمحور حول التعاطف والفهم، مع التشديد على ضرورة فهم الإنسانية بعمق لتكون راويًا ماهرًا للقصص، فلكي تكون كاتبًا جيدًا، عليك أن تفهم وجهات نظر الآخرين”، وتقول. “يجب أن تتعمق في فهم ما يدفع الناس للتصرف بطريقة معينة، دوافعهم، وخبراتهم الحياتية.”
مسيرة كوثر بن هنية كمخرجة تبدو مبشرة، مع تطوير مشروع جديد مدعوم مرة أخرى من صندوق البحر الأحمر، ومن المتوقع بدء إنتاجه في العام المقبل. تعبر عن حماستها لإنتاج المزيد من الأعمال في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى نضج وإلمام جمهورها بعالم السينما، إذ تصفها بأنّها بيئة واعدة ومثيرة للاهتمام ومهيأة لاحتضان جيل جديد من صانعي الأفلام. نصيحتها لصانعي الأفلام الصاعدين واضحة وحاسمة: “ركزوا. لا تتشتتوا بكل ما يحيط بكم، وخاصةً وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن نكون واعين لما نستهلكه بصريًا ومن حيث المحتوى.”
تتماشى قيم كوثر بن هنية بسلاسة مع مبادئ صناعة الأفلام الوثائقية، وهي وسيلة مصممة ومكرسة للحقيقة والصدق والشرف. في عالم مليء بالانقسامات وسوء التواصل، ترى بن هنية السينما كأكثر من مجرد وسيلة للتواصل أو الترفيه. إذ تقول: “نعيش في عالم يحفل بالمفاهيم الخاطئة أو ربما سوء التواصل في رواية قصصنا، لن أقول إن السينما هي طريقة للتواصل؛ ولن أختزل السينما إلى مجرد وسيلة للتواصل. إنها أعمق من ذلك بكثير؛ فهي تمنح الحياة معنى.”
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: کوثر بن هنیة بنات ألفة
إقرأ أيضاً:
بنات الإمارات في “COP29”.. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي العالمي
عززت بنات الإمارات حضورهن الفاعل والمؤثر في صناعة القرار المناخي العالمي خلال مشاركتهن في فعاليات مؤتمر الأطراف “COP29” بالعاصمة الأذربيجانية باكو، ليقدمن للعالم نماذج وطنية مُلهمة قادرة على صياغة مستقبل العمل المناخي للحفاظ على كوكب الأرض من أجل الإنسانية جمعاء.
وتشارك بنات الإمارات في مواقع العمل المناخي المختلفة من عمليات التفاوض والجلسات والنقاشات المناخية رفيعة المستوى، إضافة إلى دورهن كسفيرات في الجناح الوطني للدولة في “COP29” لنقل جهود الإمارات الرائدة وصورتها المشرفة إلى العالم والبناء على الإنجازات التاريخية التي حققتها في “COP28”.
وتعد المشاركة الفعالة لبنات الإمارات في “COP29” نتاجا طبيعيا ومنطقيا للرؤى الصائبة والسديدة للقيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام ، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بتمكين المرأة في مختلف المجالات وإيمانهم الكبيرة بدورها المؤثر في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وإتاحة الفرصة لها إلى جانب أخيها الرجل للمشاركة في المؤتمرات الدولية متعددة الأطراف لتمثيل بلادها باقتدار في كبرى المحافل الدولية، ليحظى النموذج الإماراتي في تمكين المرأة بمجال العمل المناخي بتقدير واحترام المشاركين من حول العالم في “COP29”.
والتقت وكالة أنباء الإمارات “وام” عددا من بنات الإمارات رائدات العمل المناخي والبيئي في “COP29”، للتعرف إلى أدوارهن في صناعة القرار المناخي ومساهماتهن البارزة على الصعيد الوطني والدولي بما يسهم في دفع الجهود الدولية في التصدي لتداعيات التغير المناخي من أجل مستقبل مستدام.
وتفصيلا ، قالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، إن المرأة في دولة الإمارات تتمتع بحضور قوي و فعال في جميع فعاليات “COP29” بدءاً من غرف المفاوضات ووضع السياسات والتوصيات المناخية إضافة إلى استضافة ضيوف جناح الدولة في مؤتمر الأطراف.
وأضافت أن التواجد القوي للمرأة الإماراتية بنشاط وفاعلية نتيجة طبيعية وتلقائية لدعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وتوجيهاتهم بإشراك المرأة في جميع القطاعات والمجالات استناداً إلى إستراتيجية طموحة بعيدة الأمد لتعزيز حضور بنات الإمارات في المحافل والمنصات الدولية متعددة الأطراف.
وعبرت الحوسني عن فخرها بأن بنت الإمارات تحظي بكل الدعم من خلال نيلها فرص التعليم وفي المجالات كافة حتى باتت نموذجا استثنائيا في تمكين المرأة.
من جانبها قالت الدكتورة العنود عبدالله الحاج الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إنها تعمل على إستراتيجية الحياد المناخي التي تم إطلاقها ووضع المسار الرئيسي لها بالشراكة مع القطاعات المختلفة في الدولة على المستوى الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص.
وأضافت أن توجيهات القيادة الرشيدة تشكل المحرك الرئيسي للعمل وتحقيق الإنجازات للحفاظ على صدارة وريادة الإمارات في مجال العمل المناخي والذي ظهر جلياً خلال استضافتها لـ “COP28” والخروج باتفاق الإمارات التاريخي الذي وضع مساراً جديداً للعمل المناخي الدولي.
وأشارت إلى أن مشاركتها في فعاليات “COP29” تتمثل في نقل أفضل الممارسات والتجارب والمبادرات والمنهجيات الإماراتية المتطورة في العمل المناخي إذ ينظر الخبراء والمشاركون في مؤتمر الأطراف إلى الإمارات باعتبارها دولة رائدة تستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم الدعم للجميع.
وقالت إن دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وثقتهم الكبيرة في بنات الإمارات مكنهن من تحقيق الإنجازات العالمية في المجالات المختلفة لا سيما قيادة مسيرة العمل المناخي العالمي.
من جهتها قالت أمل عبدالرحيم وكيل وزارة مساعد والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها ضمن وفد الوزارة في “COP29” جاء بهدف البناء على ما حققته الإمارات من إنجازات تاريخية في COP28 والخروج بـ”اتفاق الإمارات” التاريخي.
وأضافت أن تواجدها اليوم كعنصر نسائي إماراتي في جناح الدولة يعكس حجم الدعم والتمكين الذي تحظى به بنات الإمارات من القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”.. مشيرة إلى أن وفد الدولة في“COP29” يضم العدد الأكبر منه قيادات نسائية ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات وإمكانات المرأة الإماراتية بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل مستدام.
من ناحيتها قالت هبة عبيد الشحي وكيل وزارة مساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها في فعاليات “COP29” تشكل دافعاً كبيراً لمواصلة مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف مجالات العمل المناخي لا سيما التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والذي يشكل جوهر العمل المناخي.
وأضافت أن دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” له أكبر الأثر في وصول بنت الإمارات إلى أرقى المناصب والمشاركة في مثل هذه المؤتمرات الدولية لنقل تجربة الإمارات الرائدة في العمل المناخي.. مشيرة إلى أن قطاع التنوع البيولوجي في الوزارة أكثر من 70% منه نساء إماراتيات عالمات ومفاوضات وخبيرات.
جدير بالذكر أن 82 دولة أقرت “إعلان ”COP28″ الإمارات بشأن المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي”، والتزمت بتعزيز المساواة بين الجنسين وجهود تحقيق الانتقال إلى اقتصاد يدعم أهداف اتفاق باريس.
وشكلت النساء والفتيات الإماراتيات ثلثي أعضاء فريق الإمارات التفاوضي في ”COP28″ مما ساهم في توفيق آراء المجتمع الدولي للتوصل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي، ومتابعة جهود تنفيذه للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية والحد من الآثار السلبية لتداعيات تغير المناخ للحفاظ على كوكب الأرض وبناء مستقبل أفضل للبشرية في كل مكان.وام