كشف أثري جديد بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح بالعديد من الأسرار وطرق الدفن بها خلال العصور المختلفة، حيث نجحت البعثة الأثرية الإسبانية من جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم في الكشف عن عدد من المقابر التي تعود للعصرين البطلمي والروماني، وعدد من المومياوات من العصر الروماني، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا جنوب محافظة الجيزة.

كشف مقابر تعود للعصر الروماني

وقال الدكتور عادل عكاشة رئيس منطقة آثار مصر الوسطى، إن البعثة نجحت في كشف مقابر تعود للعصر الروماني، في منطقة البهنسا، يتمثل في حفرة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض، عبارة عن بئر من الحجر تنتهي بباب مغلق بالطوب اللبن يؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة وأخرى مغلقة بداخلها مومياوات.

العثور على عدد كبير من المومياوات

وأشار إلى العثور على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، و23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي يوجد بداخل أحدها مومياوتان وقنينات عطور نذرية صغيرة.

العثور على مبنى مهدوم من الكتل الحجرية

كما تمكنت البعثة من الكشف عن عدد من الكتل الحجرية التي تعود لمبني مهدم، مرسوم بداخله رسومات نباتية وعناقيد من العنب ومجموعات من الحيوانات والطيور وثعابين الكوبرا.

قرية البهنسا في المنيا

وتعد قرية البهنسا إحدى أشهر المناطق الأثرية في محافظة المنيا، والتي تقع شمال المحافظة، وإحدى المدن الأثرية، حيث عُثر فيها على أثريات ترجع إلى العصر اليوناني الروماني، وتحتوي على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري حيث تشتمل هذه القرية على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إكتشاف اثري وزارة الأثار المصرية اثار البعثة الأسبانية

إقرأ أيضاً:

الميليشيا كانت تمنع الدفن وتقول لذوي المتوفين: (أجدعوه بس)

مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم د. هشام زين العابدين محمد لـ(الكرامة):
حصرنا (1900) قبر داخل المنازل وبشوراع بأم درمان..
185 جثةً تم العثور عليها بعد تحرير بحري وشرق النيل..

(….) هذا ما وجدنـــــاه في بــــدروم أبـــــراج البشيــــر؟!
جثتان لامرأتين “عشرينية وأربعينية” وجدناهما ببئر شمبات..
ضحيتا سمبات تم تعذيبهن.. ووجدنا كسورًا بالجمجمة والحوض والأرجل..
(….) هذه قصة أول جُثــــــة قمت بتشريحها؟!!

بعد الحرب.. ستكون هنالك صعوبة كبيرة فى التعرف على المفقودين..
الميليشيا كانت تمنع الدفن وتقول لذوي المتوفين: (أجدعوه بس)..

حوار: محمد جمال قندول- الكرامة
إفاداتٌ صادمة، قدمها رئيس هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم د. هشام زين العابدين محمد لـ(الكرامة)، وهو يكشف عن تفاصيل الجثث التي وجدت بعد تحرير محليتي بحري وشرق النيل، وآخرها إيجاد جثتين لنساء في بئر (سبت تنك) بإحدى أحياء شمبات، كشفت عن تعرضهم للتعذيب وإلقائهم وهم أحياء، وذلك ما أبرزته نتائج التشريح.

د. هشام طاف معنا على جملة من المحاور وحملت إجاباته شفافية كبيرة، كما تحدث عن تجربته بالعمل في أم درمان خلال فترة الحرب.
هل هنالك حصر لعدد الجثث مجهولة الهوية التي وجدت عقب تحرير بحري ومحلية شرق النيل؟
185 جثةً.
منذ متى هل بالامكان تحديد سقف زمني؟
منذ بداية تحرير بحري في أواخر أكتوبر وحتى الآن بعد تحرير محلية شرق النيل
جثث لمدنيين؟

مدنيون وبعضهم عساكر للجيش منذ بداية الحرب، خاصةً بالقرب من شارع السكة حديد بحري، وجدنا عددًا من الجثث تابعين للجيش، يبدو أنهم ماتوا منذ بداية الحرب.

حدثنا عن الحادثة أكثر.. جثث النساء اللاتي وجدن في بئر “سبتك تانك” بمنطقة شمبات وسط بحري، يعني متى تاريخ وفاتهم من خلال التشريح وأعمارهم؟
بعد التبليغ زرنا المنزل في شمبات الحلة وجدنا آثار دماء في الصالون وهنالك شبهات أنهم جاءوا بالبنات وتم اغتصابهن وتم التخلص منهن، وهي جثث متحللة بالكامل، ووجدنا كسورًا في الجمجمة والحوض والأرجل، وهذا يدل على التعذيب.
هل هنالك ملامح للجثث؟
جثتان واحدة عمرها أربعون عامًا، والأخرى في العشرينات من العمر.
لم يتم التعرف عليهن؟
نعم..
هل يمكن تحديد السقف الزمني للوفاة؟
يصعب تحديد السقف الزمني للوفاة، وذلك لعوامل البكتريا بالـ”سبتك تنك”.
وماذا عن الجثث التي وجدت بشرق النيل؟

أبلغونا بواسطة الأهالي في منطقة شرق النيل “الفيحاء”، كان هنالك ارتكاز للدعم السريع ويفتش المواطنين ويعتقلهم خصوصًا القادمين من عد بابكر وجدنا فيها 15 جثة لرجال ونساء.
منذ متى وأنت في أم درمان؟

منذ بدأت الحرب حيث خرجت وأولادي وعدت بعد شهرين، ومنذ ذلك الحين وأنا هنا.
إحساس التشريح قبل الحرب وما مر عليك بعد الحرب كمقارنة؟
الشغل يختلف.

شعور مرعب؟
ما مرعب لكن محزن لمناظر تجدها. هنالك جثث وجدناها “مربطة ومكتفين” وتم رميهم بالرصاص. وكذلك مناظر في بئر الأمس كان محزنًا جدًا، حيث إنّه بدا واضحًا آثار الوحشية للمتمردين في أبراج البشير بحري في البدروم وجدنا جثثًا لثمانية رجال يبدو أنهم مأسورين.
حادثة تشريح لجثة بعد الحرب تركت فيك حزنًا كبيرًا؟

نحن طبعًا في مهنتنا الإحساس بكون مفقود، لكن بصفة عامة هناك حزنٌ كبير.
خلال تشريحك للجثث التي وجدت، ما هو أبرز عامل مشترك يجمع بينها؟
كلها نتيجةً للرصاص والتعذيب. يعني أغلب الجثث التي وجدناها تعرضت للتعذيب بشكل وحشي.
القبور الأخرى في الأحياء، هل هنالك خطة لنبشها وتحويل أماكنها؟

هنالك مواطنون لم يخرجوا من منازلهم أثناء الحرب ولم يستطيعوا دفن ذويهم بسبب أنّ الميليشيا كانت تمنع الدفن ويقولوا للمواطنين (أجدعوه بس). هنالك قبور داخل المنازل بأم درمان، والخرطوم، وبحري. وفي أم درمان تم حصر القبور وهي حوالي 1900 قبر، وهنالك إجراءات قانونية يجب أن تتبع لنقل هذه القبور، وأي مواطن لديه متوفى مدفون داخل المنزل أو بالقرب من المنزل عليه أن يتوجه لأقرب قسم شرطة وفتح بلاغ بذلك.

حتى الآن بعد تحرير محليتي بحري وشرق النيل، كم عدد القبور التي وجدت وتم إبلاغكم بها؟
ليس هنالك حصر بعد.

هل بيئة عملكم مهيئة؟ وهل هنالك كوادر تكفي لمجابهة تداعيات ما سيتم لاحقًا؟
نحن ثلاثة أطباء تشريح فقط بأم درمان والعاصمة ككل، وتخصصنا أصلًا غير مرغوب ونادر من قبل الحرب.
كيف سيتم معالجة النقص في نظرك؟

كلنا كأطباء شرعيين قبل الحرب لا يتجاوزوا الـ15، ونأمل أن يعود البقية لمزاولة مهامهم من داخل البلاد، خاصةً وأن الفترة المقبلة تتطلب أكبر عددٍ وستكون صعبة فترة ما بعد الحرب.
ماذا استفدت من هذه التجربة بعد عامين إلّا قليلًا من الحرب؟

تجربة أضافت لي الكثير مهنيًا وحتى على المستوى الإنساني. وبالمناسبة أنا في هذه الفترة أثناء تواجدي في أم درمان أنجزت ورقتين علميتين ونشرتهما في مجلاتٍ علميةٍ خارج السودان.
أول جثة “جابوها ليك” بعد الحرب كانت “وين ولمنو”؟

في أول أيام الحرب كنا نعمل بصورة طبيعية في المشرحة بأم درمان، وبعدها أصبحت الميليشيا تعتدي علينا، وبالتالي العمل أصبح مستحيلًا، وأنا أصلًا مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم، وبديت أشرِح من يوم وقفة العيد الذي صادف اليوم السادس للحرب، وذلك نظرًا لعدم وجود كوادر في ذلك الوقت.

في بداية الحرب كنا نشرح تشريحًا ظاهريًا وذلك بعد التعدي على المرافق الطبية من الميليشيا. وأول جثة شرحتها كانت في أم درمان على متن بوكس شرطة كانت لرجل متوفى برصاصة.

وهل في فترة الحرب توقف عملكم؟
توقف أكثر من مرة لعدم وجود الشرطة والنيابة في بعض الأحيان، وبعد تحرير أجزاء واسعة من أم درمان وافتتاح مراكز الشرطة عدنا للعمل.

ما بعد الحرب.. ما هي أكبر العقبات التي ستواجه الناس، هل التنسيق لمعرفة المفقودين وعددهم وتطابقهم مع القبور والجثث؟

ستكون هنالك صعوبة كبيرة جدًا في التعرف على المفقودين، نسبة لعدم معرفة جميع القبور التي تم دفن المدنيين فيها.

هل تتوقع إيجاد قبورٍ أخرى؟
متوقع بنسبة 95% إيجاد المزيد من القبور، نظرًا لوحشية هؤلاء الناس والانتهاكات التي كانت تتم.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة لواقعة تنمر بين طلاب بمحافظة الإسماعيلية
  • القصة الكاملة لقضية عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي وقرار المحكمة
  • الميليشيا كانت تمنع الدفن وتقول لذوي المتوفين: (أجدعوه بس)
  • معركة القانون والدبلوماسية.. القصة الكاملة لتحرير طابا
  • رشا علوية.. القصة الكاملة لترحيلها من أميركا بسبب نصر الله
  • كلبشات وفصل من المدرسة.. القصة الكاملة لتشويه وجه طالبة مدرسة أكتوبر بسبب الغيرة
  • مسيرة إسرائيلية تودي بحياة ثلاثة مدنيين فلسطينيين.. القصة الكاملة
  • جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية
  • القصة الكاملة ل” أبو مريم الجزائري” القاضي المفصول و القيادي الفار من جحيم “داعش”
  • من السب للحبس.. القصة الكاملة لأزمة بلوجر شهير مع رضوى الشربيني