ذكرت صحيفة «الجمهورية»، أن الحوار الوطني منصة سياسية وفكرية وثقافية لتبادل الآراء والأفكار، وفرصة أمام الجميع لطرح رؤاهم وتقديم أنفسهم وأفكارهم في مختلف القضايا والمجالات ذات الشأن العام، وهو حالة حوار جادة وبناءة قائمة على تنوع الآراء والتعددية الحزبية من خلال المشاركة الواسعة لكل الأحزاب والمفكرين ورجال الاقتصاد والعلم.

وأشارت إلى أنه دفعة قوية للمشاركة المجتمعية والحزبية، وانطلاقة حقيقية نحو إثراء الحياة السياسية بتنوع وتعدد الآراء والأفكار البناءة التي تساهم في بناء الجمهورية الجديدة، وطرح كافة السبل والحلول نحو الأفضل والأمثل في تناول كل القضايا التي تهم الوطن وتعلي من المصالح العليا للبلاد والعباد وترسخ الأفكار البناءة نحو المستقبل الأفضل.

وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان «الحوار الوطني رؤى مصرية من أجل المستقبل»، أن هذه المرحلة التي تمر بها البلاد والمنطقة بأسرها تحتاج إلى تكاتف كل أبناء الوطن لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والتأكيد على أن اختلاف الرؤى والمذاهب الحزبية يجب أن يصب في بوتقة الصالح العام، وإعلاء قيم المشاركة من أجل الوطن والمواطن، وأن المصالح العليا للوطن هي المحرك الأساسي لكل القوى الفاعلة والمشاركة الإيجابية في الحوار الوطني البناء.

اقرأ أيضاًالحوار الوطني وانتخابات الرئاسة يعكسان التعددية السياسة للجمهورية الجديدة في 2023

حصاد الحوار الوطني.. توصيات هامة لترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ عليها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجمهورية الأسبوع الحوار الوطني الحياة السياسية قراءة الصحف الأفكار البناءة الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

مبررات الفشل وصناعة المستقبل!!

لاشك أن الحكومة فى اى دولة مهمتها الأولى هى توفير سبل الحياة للمواطن، والعمل على تأمينه وسلامته، وتوفير كل ما يلزمه من أجل أن يحيا حياة كريمة، نعم فى مصر الأمور ليست أفضل شىء، وهناك مشاكل مررنا بها كشعب عبر حقب زمنية طويلة، والمواطن المصرى دائما فى صراع مع الحياة من أجل لقمة العيش وتعليم الاولاد الخ.

لكننا بصراحة لدينا بعض الثقافات لا بد من الامتناع عنها وتغييرها فورا، حتى لا نكون مثل الابن الذى ظل يعتمد على والده حتى بعد الزواج، فأصبح الأب ينفق على الابن وزوجته وأولاده بعد أن كان ينفق على ابنه فقط.

الابن فى أغلب دول العالم المتحضر  يستقل بنفسه فى سن مبكرة ويتولى مسئولية نفسه فى سن مبكرة، وبالتالى تجده فى سن صغيرة يتحمل مسئولية شركات عملاقة، أى أنه يحصد ثمرة كفاحه مبكرا، وليس لديه هناك أى مبرر للفشل، لأنه منذ الصغر تعود وتعلم على الاعتماد على نفسه، هناك يصنعون الشخصية التى تفيد الشخص فى المستقبل وبالتالى تفيد الوطن والمجتمع فى حين نحن لدينا فى ثقافتنا كشعب عملية صنع المبررات والتدليل والدلع الزائد التى لا تبنى انسانا سويا. لدينا عملية تصيد الاخطاء، وإلقاء المسئولية على الغير، متفشية بشكل كبير، بمعنى لو الطالب خرج من امتحان نهاية العام حزينا لأنه لم يكتب الإجابة الصحيحة وبالتالى رسوب الطالب نتيجة حتمية، نجد الاهالى لا يلقون باللوم على الابن لأنه لم يذاكر جيدا لكنهم يلقون بالمسئولية على الوزارة والوزير وواضع الامتحان، وتخرج التبريرات التى تصب فى منطقة ان «العيب مش عندنا» وبالتالى أصبح الابن عنده المبرر الجاهز للفشل، لأن الامتحان صعب وطويل، وليس لأنه طالب لم يستعد جيدا للامتحان، هذا المبرر لن يستخدمه الطالب فى تلك الأزمة فقط بل سيلازمه ويصطحبه  معه طوال حياته، لو رسب وظيفيا لديه المبرر فى أن رئيسه المباشر غير عادل وهو سبب مشكلته فى الحياة، لو تعثر فى الطريق أو تعرض لحادث طريق،  فالعيب فى الدولة والطريق وليس فى كونه مشغولا بالشات على الموبايل مع الاصدقاء، اثناء القيادة أو السير، لو الطفل تشاجر مع زميله فى الفصل أو جاره فى المنزل، فالابن دائما على حق والزميل فى المدرسة أو الجار فى المنزل هو المخطئ.

وحتى لو اكتشفنا أن العيب فى ابننا، فالكثير منا لا يعتذر، ويرد «هو حصل ايه يعنى».

نحن لدينا أزمة كبيرة أننا لا نعترف بالخطأ، ولا نعتذر عن خطأ، ولا نبالى من تكرار الخطأ، بل نزايد على الأمر.

 علينا جميعا أن نتحلى بالمسئولية تجاه حياتنا، هذا ليس معناه أننى أعفى الدولة من مسئوليتها تجاه أمور كثيرة، فهى مجبرة أن توفر لى تعليما جيدا وتأمينا صحيا على أعلى مستوى ووسائل ترفيه ثقافية، مسارح ودور عرض وقاعات موسيقى تنمى العقل، لكننا كمواطنين علينا حقوق لا بد من ادائها، خاصة فى مراحل بناء الدول، وأول مرحلة فيها هى بناء الإنسان.

  وبناء الإنسان منا لا بد أن تشارك الأسرة فيه بشكل كبير، الطفل منذ الصغر لا بد أن يتم بناء عقله بشكل سليم، ليس فى اختيار جنسية المدرسة التى سوف يتعلم بها بريطانية  أو أمريكية، لكن بماذا يقرأ؟ وماذا يسمع؟ تنمية الموهبة جزء كبير من بناء الانسان الذى هو أساس بناء الدولة.

كلنا لا بد أن نكون مشاركين فى البناء، وتلك العملية تحتاج تضحيات من الجميع، الدولة والمواطن.

 

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«الشيوخ»: مخرجات الحوار الوطني تدعم خطط الحكومة المرتقبة في ملف الاقتصاد
  • أمين تنظيم «الجيل» يطالب الحكومة المرتقبة بالتعامل بجدية مع مخرجات الحوار الوطني
  • أمين سياسية «حماة الوطن»: الحكومة الجديدة مطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني
  • «المستقلين الجدد»: توصيات الحوار الوطني خارطة طريق للحكومة الجديدة
  • حزب الاتحاد: يجب تصدّر توصيات الحوار الوطني أولويات الحكومة الجديدة
  • «حوارات على حافة الأزمة» يكشف أسرار الحياة السياسية في مصر من 2011 حتى 2013
  • مبررات الفشل وصناعة المستقبل!!
  • عضو «الحوار الوطني» يطالب الحكومة الجديدة بالحفاظ على قيمة الجنيه
  • الحوار الوطني: 30 يونيو عمادها المحافظة على الوطن
  • صراع السلطة والحرب في السودان