3 عادات يتميز بها الأشخاص الأقوياء عقلياً
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
البوابة - الحياة، مليئة بالتحديات. وفي مواجهة مثل هذه التحديات، لا يمكن إلا للقوة العقلية أن تنتصر. يزرع الأشخاص الأقوياء عقليًا مجموعة من العادات التي تسمح لهم بالتغلب على تحديات الحياة بمرونة وإيجابية. إذا كنت تطمح إلى تنمية القوة العقلية في حياتك أو ترغب في فهم الأسرار الكامنة وراء ذلك، فإليك 3 عادات أساسية عليك تبنيها:
3 عادات يتميز بها الأشخاص الأقوياء عقلياً1.
العقلية والتركيز:
الحديث الإيجابي عن النفس: الأشخاص الأقوياء يتجنبون السلبية ويزرعون الإيمان بقدراتهم. إنهم يعيدون صياغة التحديات كفرص للنمو والتعلم.
التركيز على الحاضر: يتجنبون الخوض في الماضي أو القلق بشأن المستقبل. إنهم يستثمرون طاقتهم في اللحظة الحالية والمهام التي بين أيديهم.
القبول والمرونة: إنهم يفهمون أن النكسات أمر لا مفر منه ويقبلونها كجزء من الرحلة. إنهم يرتدون من التحديات بشكل أقوى وأكثر حكمة.
عقلية النمو: يرون أنفسهم قادرين على التعلم والتحسين المستمر. إنهم يتبنون التحديات كفرص لتطوير مهارات ومعارف جديدة.
2. العادات والإجراءات:
تحديد الأهداف والعمل: الأشخاص الاقوياء يضعون أهدافًا واضحة ويتخذون إجراءات متسقة لتحقيقها. إنهم يركزون على التقدم بدلاً من الكمال ويحتفلون بالانتصارات الصغيرة.
العادات الصحية: يعطون الأولوية لصحتهم الجسدية والعقلية من خلال الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم الجيد. وهذا يوفر الأساس لعقل وجسم قوي.
إدارة الإجهاد: يطورون آليات التكيف الصحية للتعامل مع التوتر والقلق. يمكن أن يشمل ذلك ممارسات اليقظة الذهنية أو تقنيات الاسترخاء أو طلب المساعدة المهنية عند الحاجة.
الامتنان: يمارسون بنشاط الامتنان للأشياء الجيدة في حياتهم. وهذا يساعد على تنمية نظرة إيجابية وبناء المرونة.
روابط اجتماعية قوية: إنهم يقيمون علاقات داعمة مع أحبائهم. توفر هذه الروابط الشعور بالانتماء والدعم العاطفي في الأوقات الصعبة.
3. السمات الإضافية:
الشجاعة: يواجهون مخاوفهم وجهاً لوجه ويتحملون المخاطر المحسوبة. إنهم لا يدعون الخوف يعيقهم عن تحقيق أهدافهم.
المساءلة: يتحملون المسؤولية عن أفعالهم وقراراتهم. لا يلومون الآخرين أو يختلقون الأعذار.
الصدق والنزاهة: يعيشون بصدق ونزاهة، سواء تجاه أنفسهم أو تجاه الآخرين. وهذا يبني الثقة ويقوي العلاقات.
الرحمة: يظهرون التعاطف والتفهم تجاه الآخرين، حتى عندما يختلفون. وهذا يعزز الروابط الإيجابية ويبني الشعور بالانتماء للمجتمع.
تذكر أن القوة العقلية هي رحلة وليست وجهة. يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا لتنمية هذه العادات، وستكون هناك انتكاسات على طول الطريق. ولكن من خلال ممارسة هذه السلوكيات باستمرار، يمكنك تطوير القوة العقلية للتغلب على تحديات الحياة والازدهار.
من المهم أيضًا ملاحظة أن القوة العقلية يمكن أن تظهر بشكل مختلف لدى الأشخاص المختلفين. ما يصلح لشخص واحد قد لا يصلح لشخص آخر. المفتاح هو العثور على ما يناسبك والتحلي بالصبر والمثابرة في جهودك.
المصدر: تايمز اوف انديا / بارد
اقرأ أيضاً:
ما مدى أهمية الصداقة والأصدقاء في حياتنا؟
كيف تدير عواطفك في مكان العمل ؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: عادات أشخاص شخص التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن تأثير نمط نوم محدد على الصحة العقلية
إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أن الأفراد الذين يفضلون السهر، أو ما يعرفون بـ”بومة الليل”، أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب مقارنة بمن يستيقظون مبكرا.
وأشار باحثون بريطانيون إلى أن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى القلق المفرط خلال ساعات الليل المتأخرة، كما أنهم يستهلكون كميات أكبر من الكحول، وهو عامل معروف لزيادة خطر الإصابة بالأمراض العقلية.
وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تشير إلى أن تغيير نمط النوم قد يساعد على تقليل أعراض الاكتئاب، الذي يعاني منه نحو واحد من كل ستة بالغين.
وفي هذه الدراسة، قام خبراء من جامعة ساري بمسح شمل 546 طالبا جامعيا حول أنماط نومهم، وقسموا المشاركين إلى ثلاث فئات: “الصباحيون” (من يستيقظون مبكرا)، و”المسائيون” (بومة الليل)، والفئة المتوسطة.
ووجدت الدراسة أن “بومة الليل” سجلوا درجات أعلى بمعدل نقطتين في استبيان الاكتئاب الطبي مقارنة بالذين يستيقظون مبكرا. كما طلب من المشاركين الإجابة عن مدى وعيهم بأفكارهم ومشاعرهم، ومدى ميلهم إلى التفكير المفرط، واستهلاكهم للكحول.
وأظهر تحليل النتائج أن “بومة الليل” يميلون إلى شرب كميات أكبر من الكحول، ويعانون من جودة نوم أقل، ويبلغون عن ميل أكبر للتفكير المفرط. وكتب الباحثون في مجلة PLOS One أن هذه العوامل قد تساهم في زيادة خطر الاكتئاب بين هذه الفئة.
وأشاروا إلى أن الأشخاص الذين يسهرون ليلا لديهم وقت أطول للتفكير والقلق بشأن حياتهم مقارنة بمن ينامون مبكرا، ما قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب.
كما وجد الباحثون أن أولئك الذين ينامون مبكرا كانوا أكثر وعيا بمشاعرهم وأفكارهم، ما قد يعمل كشكل من الحماية ضد المزاج السيئ.
وسجل “بومة الليل” متوسط نقاط جودة نوم بلغ 8 (حيث تشير الدرجات الأعلى إلى جودة نوم أسوأ)، مقارنة بمتوسط 5 لدى الذين ينامون مبكرا.
وخلص المؤلفون إلى أن “هذه النتائج مهمة بشكل خاص في ظل معاناة العديد من الشباب من مشكلات الصحة العقلية”، مضيفين أن “الكثير من الشباب يميلون إلى السهر، وهذه النتائج تشير إلى كيفية تنفيذ تدخلات لتقليل خطر إصابتهم بالاكتئاب”.
ولم تسجل الدراسة كميات استهلاك الكحول بشكل مباشر، بل تم تصنيف المشاركين إلى ست فئات بناء على عدد وحدات الكحول التي يستهلكونها أسبوعيا. وسجل “بومة الليل” متوسط نقاط أعلى في هذا التصنيف مقارنة بالذين يستيقظون مبكرا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة هي دراسة رصدية، ما يعني أن الباحثين وجدوا ارتباطا بين عوامل مثل سوء النوم، واستهلاك الكحول، وخطر الاكتئاب لدى “بومة الليل”، لكنهم لا يستطيعون إثبات أن هذه العوامل هي السبب المباشر، وليس عوامل أخرى في حياتهم.
وتعترف هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بوجود صلة بين الكحول والاكتئاب، محذرة من أن استهلاك الكحول يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الدماغ تزيد من خطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية. ومع ذلك، فإن الأمر ليس ببساطة أن الكحول يسبب الاكتئاب، حيث قد يزيد المرضى الذين يعانون بالفعل من الاكتئاب من استهلاكهم للكحول “للتغلب على حزنهم”، ما قد يفاقم حالتهم.
ومن بين قيود الدراسة أن 38 فقط من المشاركين كانوا من الذين يستيقظون مبكرا، ما قد يحد من تفسير النتائج. كما أن الدراسات السابقة قدمت نتائج متضاربة حول ما إذا كان كونك “بومة ليل” مفيدا أم ضارا بالصحة.
ففي دراسة العام الماضي، أظهرت أن الذين يسهرون قد يتمتعون بوظائف دماغية أكثر حدة، ويؤدون بشكل أفضل في اختبارات الإدراك. ومع ذلك، أشارت أبحاث أخرى إلى أن “بومة الليل” أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بسبب اضطرابات ساعة الجسم.
المصدر: ديلي ميل