من هو “عمار الزبن” صاحب أول نطفة محررة من السجن؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
#سواليف
داخل #سجون_الاحتلال يوجد العديد من #الفلسطينيين الذين حكم عليهم الاحتلال بآلاف السنين، والذين يرفض #الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنهم في أية صفقة لتبادل الأسرى أو تحت أي ظرف، من حسن سلامة إلى عبد الله البرغوثي وغيرهما.
من بين المساجين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نجد #عمار_الزبن، وهو أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين #القسام الجناح العسكري لحركة #حماس، والذي يقبع في سجون الاحتلال منذ أكثر من 20 سنة، فمن هو؟ وما سبب اعتقال إسرائيل له؟
من هو الأسير عمار الزبن؟عمار عبد الرحمن حماد الزبن هو أسير فلسطيني من مدينة #نابلس، ولد في 15 يناير/كانون الثاني سنة 1975، منذ صغره ترعرع على الدعوة والجهاد الممزوجين بالمقاومة التي كانت أسرته تقوم بها منذ صغره، إلى أن استشهد أخوه سنة 1993.
درس من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية في مدارس نابلس، ثم حصل على الثانوية العامة داخل السجون الإسرائيلية، ثم حاز البكالوريوس في العلوم السياسية من داخلها، سنة 2022 حصل على درجة الماجستير في التخصص نفسه في جامعة القدس “أبو ديس” ثم التحق ببرنامج الدكتوراه.
عمل عمار الزبن شرطياً في سجن نابلس، وانتمى لحركة حماس، ثم التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام وأصبح عضواً في خلية شهداء من أجل الأسرى التابعة للقسام، والتي ضمَّت كلاً من يوسف السوركجي، وإبراهيم بني عودة، ومحمود أبو هنود، وخليل الشريف، ومهند الطاهر، وقد كان هدف تأسيسها استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين، وأسر جنود من قوات الاحتلال من أجل مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين.
الخلية والعمليات ضد الاحتلال / التواصل الاجتماعي الخلية والعمليات ضد الاحتلالنفَّذت خلية شهداء من أجل الأسرى عدة عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، من بينها العملية الاستشهادية المزدوجة في سوق “محنيه يهودا” في مدينة القدس المحتلة في يونيو/حزيران سنة 1997، بالإضافة إلى العملية الثلاثية في شارع “بن يهودا” في القدس المحتلة في سبتمبر/أيلول من السنة نفسها، إلى جانب محاولات لخطف جندي صهيوني في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1997.
كان يقف عمار الزبن على رأس خلية “شهداء من أجل الأسرى”، حينما أخذت على عاتقها الرد على جرائم الاحتلال في عام 1997، إذ نفذت عدة عمليات استشهادية أسفرت عن مقتل أكثر من 27 صهيونياً وإصابة العشرات.
بعد شهور عن العملية اعتقل عمار الزبن بتهمة تنفيذ العملية الاستشهادية والتسبب في مقتل العديد من الإسرائيليين، بعدما كشفت المخابرات الإسرائيلية الخلية بعد عودته من عمان العاصمة الأردنية ليصبح آنذاك عنواناً لكل الصحف وإنجازاً تتغنى به مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
عمار الزبن.. الاعتقال والحكملم تكن سنة 1998 أول سنة يعتقل فيها عمار الزبن من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ اعتقل ثلاث مرات من قبل؛ أولها سنة 1992، وحكم عليه بالسجن لسنتين ونصف، ثم اعتقل بعد ذلك بعد استشهاد أخيه بشار سنة 1994 وأمضى في السجن ستة أشهر.
اعتقل بعدها عمار الزبن في 11 يناير/كانون الأول سنة 1998 بعد عودته من الأردن، وخضع بعدها لتحقيق دام أكثر من ثلاثة أشهر في مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة، بالإضافة إلى مركز تحقيق بتاح تكفا، فيما وجهت له المخابرات الإسرائيلية تهمة التحاقه بكتائب الشهيد عز الدين القسام، بالإضافة إلى قيامه بالعديد من العمليات العسكرية.
حكم على عمار الزبن بالمؤبد 27 مرة، أي 2700 سنة من السجن، وهي من بين أعلى المحكوميات في السجون الإسرائيلية، والتي يعتبر عبد الله البرغوثي صاحب أطول مدة فيها، استشهدت والدته خلال مشاركتها في إضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى المضربين في شهر أغسطس/آب سنة 2004، ثم توفي والده بعدها في السنة نفسها.
لم تتمكن زوجته وابنتاه من زيارته للمرة الأولى إلا في صيف عام 2005، ورفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه في كل صفقات التبادل والاتفاقات السياسية التي تلت اعتقاله.
أول نطفة محررة من سجون الاحتلالفي تجربة هي الأولى من نوعها، نجح الأسير الفلسطيني عمار الزبن، في نقل نطفة إلى زوجته دلال، ما أدى إلى نجاح عملية التلقيح وإنجابهما لولدهما مهند في عام 2012. ويأتي هذا بعد مرور 15 عاماً من الانقطاع عن الإنجاب بسبب إقامته الطويلة خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي.
وشكلت ولادة مهند مصدراً للأمل لعائلة الأسير، التي غاب عنها الوالد المعتقل، وعمه وجدته الشهيدان. يعتبر مهند الابن الثالث للأسير الزبن بعد ابنتيه بشائر النصر وبيسان، اللتين ولدتا بعد اعتقاله بشهرين. وقد اختار الوالد اسم مهند من داخل سجنه تيمناً بمهند الطاهر، والذي كان أحد أصدقائه، والذي اغتالته قوات الاحتلال في نابلس عام 2002.
أول نطفة محررة من سجون الاحتلال/ التواصل الاجتماعيالأسير عمار الزبن لم يتوقف عن الإبداع حتى وهو خلف قضبان الاحتلال، حيث كانت له جهود ملموسة في مجال القراءة والتأليف. قام بكتابة عدة روايات، من بينها “عندما يزهر البرتقال” سنة 2011، و”خلف الخطوط” سنة 2015، والتي تروي قصة أسر الجندي نحشون فاكسمان في عام 1994. كما قدم رؤى أدبية حول ثورة عيبال وأنجليكا، الفتاة اليهودية التي ساعدت أحد أبطال المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى.
ومن بين رواياته أيضاً “الزُّمرة” سنة 2017، والتي تسلط الضوء على خمسة من نخبة القسّام الذين قضوا أربعة عشر يوماً تحت الأرض أثناء حرب العصف المأكول عام 2014. ولا تقتصر إسهاماته على ذلك، بل استمر في تقديم الروايات الواقعية والتاريخية، من خلال “الطريق إلى شارع يافا” التي أصدرها سنة 2020، والتي تحكي قصة خلية شهداء قاموا من أجل قضية الأسرى.
تظهر هذه الأعمال الأدبية كتجسيد لروح المقاومة والصمود في وجه التحديات، وتكشف عن قدرة الزبن على التعبير عن تجاربه وتاريخ شعبه بأسلوب مؤثر ومثير.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سجون الاحتلال الفلسطينيين الاحتلال القسام حماس نابلس الاحتلال الإسرائیلی سجون الاحتلال قوات الاحتلال من أجل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يمنع الاحتفالات الفلسطينية بإطلاق سراح الأسرى
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بمنع الاحتفالات والمسيرات الجماهيرية الفلسطينية التي تُنظم بمناسبة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وجاءت هذه التعليمات بعد أيام قليلة من قيام الشرطة الإسرائيلية باقتحام منازل عائلات الأسرى في القدس المحتلة لمنعهم من الاحتفال بإطلاق سراح ذويهم.
ووفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم" وموقع "والا" العبري، أوعز كاتس في بيان إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع تكرار الاحتفالات والمسيرات الجماعية التي تُنظم في الضفة الغربية المحتلة بمناسبة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. كما طالب الجيش باستهداف أي فلسطيني مسلح يشارك في هذه المسيرات.
واحتفل مئات الفلسطينيين في بلدة بيتونيا وسط الضفة الغربية ليلة الأحد/الاثنين بإطلاق سراح عشرات الأسرى من سجون إسرائيل، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وتجمّع المحتفلون أمام حافلات الأسرى القادمة من سجن عوفر الإسرائيلي، حيث أطلقوا الألعاب النارية وهتفوا ابتهاجا بتحرير الأسرى.
إعلانكما شهدت مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية مسيرة بالسيارات رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية ليلة الأحد/الاثنين عن 90 أسيرا فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد أن أطلقت حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات من قطاع غزة.
منع الاحتفالاتوأعربت وزيرة الاستيطان والبعثات الوطنية، أوريت ستروك، عن غضبها من عدم تنفيذ قرار المجلس الوزاري المصغر بشأن منع الاحتفالات، مشيرة إلى أن "قرار مجلس الوزراء لم ينفذ ولم تتحقق أهدافه".
وقبل الإفراج عن الأسرى بيوم واحد، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية منازل عائلات الأسرى الفلسطينيين في القدس المحتلة، كجزء من إجراءاتها لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى. لكن ذلك لم يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بخروج أسراهم من المعتقلات الإسرائيلية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوما، وخلال هذه الفترة سيتم التفاوض على المرحلة الثانية والثالثة.